قال الفنان العربي دريد لحّام في كلمة في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني انه تمنى ان يكون جنوبياً ... وتمنى ان يكون هناك لينهل فرحاً وعزة و إرادة من وجه سماحة السيد حسن نصر الله وهو يعلن هذا اليوم عيدا للمقاومة والتحرير. دمشق (الميادين) الفنان العربي دريد لحّام يخضّ الميادين نت بكلمة في ذكرى تحرير الجنوب اللبناني، يحكي فيها عن الأمل الذي زرع في داخله بفضل انتصارات المقاومة، معتبراً إياه يوماً أزلياً في التاريخ لن يستطيع غبار السنين أن يخفي ألقه، مختتماً بالقول: "كم تمنيت أن أكون جنوبياً. دريد لحّام علم من أعلام العالم العربيّ، ومواقفه العروبية والقومية وقبل كل شيء الإنسانية ترسّخت في ملايين العرب منذ ما يربو على خمسة عقود. اختصاصه في العلوم الفيزيائية والكيميائية جعله يمتلك تلك الكاريزما التفاعلية التمازجية المحببة لدى الإنسان العربي، و"غوار" الذي نادى بالعروبة القومية على الدوام بقوله "بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب" في مسرحيته الشهيرة "كاسك ياوطن"، ينظر اليوم إلى الواقع العربي بمنظار القلق والتوجس. وفي عيد المقاومة والتحرير، لا من الإشارة إلى الحادثة التي حصلت مع لحّام خلال زيارته الى الجنوب اللبناني مع بناته وأحفاده بعد خروج المحتل الإسرائيلي منه في 25 أيار/ مايو عام 2000، ووقف حينها على الشريط الشائك قبالة بوابة فاطمة وقذف جنود الإحتلال بحجر، مما أدى إلى اعتراض منظمة اليونيسف في الأممالمتحدة، وتم سحب جواز سفره الدبلوماسي ك"سفير"اليونيسف" للنوايا الحسنة وللطفولة، بسبب موقفه الوطني القومي العروبي. وها نحن ننشر النص الحرفيّ الذي خصّ به الفنان دريد لحام الميادين نت بمناسبة عيد المقاومة والتحرير: "نتيجة للانكسارات العربية منذ النكبة عام 1948 وقيام إسرائيل، وفتاوى بعض العرب عن قصد أو دون قصد بأن الجيش الإسرائيلي لا يمكن أن يقهر، تملكني اليأس وكرهت حياة الانكسار وأحسست أنني خزان هزائم، إلى أن انطلقت المقاومة الحقيقية بعد احتلال إسرائيل لبيروت عام 1982، فعاد لي الأمل وزرعت في داخلي حبّ الحياة من جديد وصار هذا الأمل يزداد يوماً بعد يوم بفعل انتصارات المقاومة وتضحيات رجال الله الذين عشقوا الله والوطن وجعلوا من الجنوب أرضاً مقدسة عمدته دماؤهم الطاهرة لتطهره من رجس الاحتلال. وانبثق فجر 25 أيار/ مايو عام 2000 ليبقى يوماً أزلياً في التاريخ لن يستطيع غبار السنين أن يخفي ألقه ووهجه وأصبحت صور هذا اليوم من هروب الجنود الصهاينة تحت جنح الظلام إلى تداعي الجيش العميل تحت ضربات أهل الجنوب، إلى أعلام حزب الله ترفرف فوق الأسلحة التي غنمتها المقاومة، إلى زغاريد أمهات الشهداء والأمهات اللواتي نذرن أولادهن للشهادة فداءً للجنوب المقدس، وأبطال أسرى المقاومة في معتقل الخيام تصافح عيونهم سماء الحرية وتعانق الأهل والأحبة . هذه الصور أصبحت كحلاً للعيون نستعيدها كلما أعوزنا الفرح، لقد أصبحت أرواح شهداء المقاومة قناديل تزيّن قبة السماء لتلهمنا أن الإرادة سيدة المستحيل، بعد أن كانت هزيمة جيش إسرائيل ضرباً من المستحيل، لتلهمنا أن الحياة إرادة ، والكرامة إرادة، والنصر إرادة ...كم تمنيت أن أكون جنوبياً ... كم تمنيت لو كنت هناك لأنهل فرحاً وعزة و إرادة من وجه سماحة السيد حسن نصر الله وهو يعلن هذا اليوم عيدا للمقاومة والتحرير". /2819/ وكالة انباء فارس