قالت مصادر قريبة من سوميليو بوياي مايجا وزير الدفاع في مالي إن الوزير استقال من منصبه بعد أقل من اسبوع من هزيمة محرجة لقوات الجيش على ايدي متمردي الطوارق الانفصاليين الذين استولوا ايضا على بضع بلدات في شمال البلاد. باماكو (رويترز) وشن جيش مالي هجوما مفاجئا على معقل المتمردين في كيدال يوم الاربعاء الماضي لكن قوات المتمردين دحرته وقالت انها استولت في وقت لاحق على سبع بلدات اخرى في شمال مالي مع امتناع جنود حفظ السلام من الاممالمتحدةوفرنسا عن التدخل. وهددت العملية الفاشلة بانهيار مفاوضات السلام بين الحكومة والمتمردين والزج بالبلاد مجددا الي الحرب. وقالت الحكومة ان الرئيس ابراهيم أبو بكر كيتا لم يصدر الامر للمحاولة الفاشلة التي قام بها الجيش لاستعادة كيدال وانه أمر باجراء تحقيق. وقال مرسوم مقتضب قرأه مسؤول برئاسة الجمهورية على شاشات التلفزيون الرسمي انه بناء على توصية من رئيس الوزراء قرر رئيس الجمهورية تعيين باه نداو في منصب وزير الدفاع. وفي وقت سابق قالت مصادر قريبة من مايجا -وهو سياسي مخضرم عينه كيتا عندما تولى الرئاسة في سبتمبر ايلول- قدم استقالته في وقت سابق يوم الثلاثاء. وقال مسؤول بوزارة الدفاع إن نداو -وهو كولونيل متقاعد- كان مساعدا للرئيس الاسبق موسى تراوري الذي استولى على السلطة في انقلاب في 1968 . وقبل انفصاليو الطوارق يوم الجمعة اتفاقا لوقف اطلاق النار توسط فيه رئيس الاتحاد الافريقي والممثل الخاص للامم المتحدة في مالي. وتقوم الاممالمتحدة بنشر بعثة لحفظ السلام قوامها 12600 جندي في مالي بينما تسعى فرنسا الي انهاء وجودها العسكري هناك.وإتهمت الحكومة الانفصاليين بمن فيهم الحركة الوطنية لتحرير أزاود بتجديد تحالفاتهم السابقة مع جماعات مرتبطة بالقاعدة. وكانت مالي هوت الى الفوضى في 2012 بعد ان تحالف مقاتلو الطوارق الذين يسعون للاستقلال مع جماعات مسلحة متشددة للاستيلاء على شمال البلاد في اعقاب انقلاب في العاصمة. وعندما تجاهلهم المسلحون المتشددون الافضل تجهيزا إنقلب الانفصاليون على حلفائهم. وتقول الحركة الوطنية لتحرير أزواد انها تسيطر على سبع بلدات على الاقل في شمال مالي بالاضافة الي كيدال وان قوات الحكومة إما انها تخلت عن مواقعها وسعت للاحتماء في معسكرات بعثة الاممالمتحدة لحفظ السلام أو فرت باتجاه الجنوب بعد هجوم الاربعاء. /2868/ وكالة انباء فارس