أكد سالم العويس رئيس مجلس إدارة شركة "بيئة" أن معدلات إعادة تدوير النفايات بعد مرور عام من إطلاق أول برنامج لإعادة التدوير في المناطق السكنية في الشارقة، ارتفعت بنسبة 52% مقارنة بالعام الماضي، حيث زادت النفايات المنزلية التي أعيد تدويرها من 10 آلاف طن في عام 2011 إلى 15 ألف طن خلال العام الحالي، واحتلت المواد البلاستيكية المرتبة الأولى كونها أكثر المواد التي شهدت ازدياداً في إعادة التدوير خلال هذه الفترة بنسبة 35%، وحل الورق والكرتون في المرتبة الثانية بنسبة 20%، بينما حل الألمنيوم في المرتبة الثالثة بنسبة 19% للفترة نفسها . وأوضح العويس أن بيئة قامت منذ إطلاق برنامج إعادة التدوير في المناطق السكنية في شهر فبراير/شباط الماضي، بتزويد 2240 فيلا ومبنى منخفض الارتفاع في الشارقة بحاويات مزدوجة اللون لتسهيل عملية فرز المواد القابلة لإعادة التدوير عن النفايات العامة، وتم خلال هذه الفترة تغطية 45% من سكان الشارقة، من خلال 9 آلاف نقطة لإعادة التدوير في الشارقة وعجمان، بما فيها حاويات إعادة التدوير السكنية الجديدة، والحاويات الثلاثية، وحاويات المكاتب الزرقاء، ومخازن إعادة التدوير للقطع الكبيرة، وحاويات إعادة التدوير في المدارس، إلى جانب آلات إيداع المواد القابلة لإعادة التدوير التي تستقبل الزجاجات البلاستيكية وعبوات الألمنيوم وتمنح نقاط الولاء، بالمقابل تسعى شركة بيئة إلى زيادة حملات إعادة التدوير للسكان لتعزيز برنامج التوعية الشامل لديها، يشمل توزيع المنشورات التي توضح كيفية إعادة التدوير، إلى جانب أكياس الزبالة الخضراء والزرقاء التي تساعد المنازل على فرز نفاياتها . تعمل الشركة كذلك على إنتاج إعلانات تلفزيونية من أجل نشر رسالة إعادة التدوير على نطاق أوسع . وتوجه العويس بالشكر للسكان والهيئات المحلية والشركات المختلفة في الشارقة، لمساهمتهم في ارتفاع معدلات إعادة التدوير في الإمارة لإيجاد بيئة أكثر نظافة واخضراراً . وقال خالد الحريمل المدير العام لشركة "بيئة" إن استراتيجية بيئة تضمنت خطة متكاملة للتعامل مع مشاكل النفايات في إمارة الشارقة، وتم تنفيذ عدد من المبادرات والتقنيات المختلفة من أجل معالجة مختلف أنواع النفايات، مع تطبيق سياسة الترويج بالتعاون مع مختلف الهيئات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمدارس والمنظمات غير الحكومية لتطوير شبكة إعادة تدوير واسعة للمجتمع لتشجيع فرز وجمع المواد القابلة لإعادة التدوير . للتقليل منها والوصول إلى الهدف المنشود وهو تحويل جميع النفايات من المكبات بحلول عام 2015 . وأوضح الحريمل أن بيئة قامت باستثمار مبالغ ضخمة لتوسيع عمليات جمع النفايات وإدارتها وتحسين أنظمتنا لزيادة إعادة التدوير، وتشمل هذه العمليات إنشاء مرافق جديدة لمعالجة النفايات، وعمليات تنظيف كبرى تقوم بها دائرة تنظيف، وزيادة أعداد حاويات إعادة التدوير لتشجيع السكان على اتباع المبادئ البيئية الثلاثة (تقليل الاستهلاك، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير) .