أعربت روسيا عن قلقها اليوم الأربعاء إزاء الاضطرابات التي يشهدها إقليم أبخازيا حيث سيطر محتجون على مقر رئاسة الإقليم في إطار ما وصفه زعيم الإقليم الجورجي المؤيد لموسكو بأنه محاولة انقلاب. موسكو (رويترز) وكسر محتجون معارضون أمس الثلاثاء نوافذ وأبوابا كي يسيطروا على مبنى الرئاسة بينما أجرى آخرون محادثات مع الرئيس ألكسندر أنكفاب بعد أن احتشد عدة آلاف في عاصمة المنطقة المطلة على البحر الأسود للتنفيس عن غضبهم من الحكومة بسبب فساد وسوء إدارة مزعوم. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "الجانب الروسي يتابع الأحداث عن كثب وينتابه قلق.. ويعتبر أن من المهم أن تتطور العمليات الاجتماعية السياسية بشكل مستقل في إطار قانوني."وانفصل إقليم أبخازيا عن حكم جورجيا في حرب استمرت عامي 1992 و1993 بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. واعترفت موسكو بأبخازيا دولة مستقلة بعد أن خاضت روسيا حربا استمرت خمسة أيام مع جورجيا عام 2008. وفي الوقت ذاته عززت سيطرتها على المنطقة وعلى إقليم آخر انفصالي هو أوسيتيا الجنوبية. وأفادت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن فلاديسلاف سوركوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المسؤول عن العلاقات مع أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية قد يتوجه إلى أبخازيا. وأضافت الوكالة أن مؤيدي المعارضة استمروا في السيطرة على المبنى الإداري للعاصمة سوخومي وكذلك مبنى التلفزيون الحكومي على الرغم من أن أنكفاب قال أمس إن محاولة السيطرة على المحطة التلفزيونية سحقت. وأضاف أنكفاب في اجتماع أمس الثلاثاء مع ممثلين عن المعارضة "ما زالت لدينا فرصة لإعادة الوضع إلى الحالة القانونية. من وجهة النظر القانونية ما يحدث الآن هو محاولة انقلاب مسلح." وقال راؤول خازيمبا وهو مرشح خاسر لانتخابات الرئاسة التي جرت في 2011 وفاز فيها أنكفاب إن الرئيس وافق على إقالة حكومته ولكن وسائل إعلام روسية قالت إن المعارضين يضغطون على أنكفاب نفسه كي يتنحى. وقال خازيمبا أمس إن أنكفاب "تولى بنفسه مسؤوليات الجميع.. وهذا أدى إلى أن صار بلدنا نظاما سلطويا بالأساس." / 2811/ وكالة الانباء الايرانية