القاهرة - 28 - 5 (كونا) -- أغلقت صناديق الاقتراع في نهاية اليوم الثالث والاخير من الانتخابات الرئاسية المصرية مساء اليوم في مختلف مناطق البلاد لتبدأ عملية فرز الاصوات لاعلان الفائز بين المرشحين الرئاسيين عبدالفتاح السيسي وحمدين صباحي. وذكر التلفزيون المصري ان مراكز الاقتراع اغلقت في تمام الساعة التاسعة - بالتوقيت المحلي - مع افساح المجال أمام الناخبين المتواجدين في محيطها للادلاء باصواتهم فيما بدأت اللجان الفرعية بالفعل في عملية فرز الاصوات. وشهدت اللجان الانتخابية في العديد من المناطق تزايد اعداد الناخبين في الساعات الأخيرة قبل اغلاق أبواب لجان الانتخاب. وأظهر التلفزيون المصري استمرار عملية فرز الاصوات في العديد من مراكز الاقتراع وسط مؤشرات أولية غير رسمية على تفوق ساحق للمرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي على منافسه حمدين صباحي. وذكرت قناة (النيل للأخبار) المصرية ان القضاة رؤساء اللجان الفرعية سيقومون فور اغلاق أبواب اللجان باجراء عملية فرز الأصوات بحضور فرد من وسائل الاعلام وآخر من منظمات دولية ومحلية متابعة للانتخابات ومندوبي المرشحين الرئاسيين. وتجري عملية فرز الأصوات بين المرشحين الرئاسيين داخل مقار اللجان الفرعية البالغ تعدادها 13 ألفا و 899 لجنة على أن يقوم رئيس كل لجنة منها بابلاغ نتيجة لجنته الى اللجنة العامة التابع لها. وستقوم اللجان العامة التي يبلغ عددها 352 لجنة على مستوى الجمهورية بتجميع النتائج وارسالها الى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية التي ينتظر أن تقوم بدورها باعلان النتيجة النهائية في موعد أقصاه الخامس من يونيو المقبل. على صعيد متصل وصف المتحدث باسم غرفة عمليات نادي قضاة مصر المستشار محمد عبدالهادي النسبة العامة للتصويت في الانتخابات الرئاسية بأنها "متوسطة" موضحا أن الغرفة لم تحصر نسب الناخبين في اللجان الفرعية. وأوضح المستشار عبدالهادي في تصريح لاحدى القنوات الفضائية المصرية أن نسبة التصويت اليوم اقل من اليومين الماضيين. وقد بث التليفزيون المصري الليلة لقطات لاعداد كبيرة من المصريين الذين خرجوا الى الميادين في اعقاب اغلاق صناديق الاقتراع في وقت تتواصل فيه عملية فرز الاصوات. وكان مصدر في لجنة الانتخابات الرئاسية أكد ان انسحاب مندوبي وممثلي أحد المرشحين الرئاسيين من لجان الاقتراع أثناء عملية التصويت أمر لا يؤثر من الناحية القانونية من قريب أو من بعيد على سير عملية الاقتراع أو سلامتها - في اشارة الى انسحاب مندوبي المرشح صباحي. على صعيد متصل أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم أن قوات الشرطة والجيش نجحت "بامتياز" في تنفيذ مرحلتين من خطة تأمين الانتخابات الرئاسية وذلك "بشهادة الجميع". وأوضح الوزير ابراهيم في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوات ستبدأ فور الانتهاء من عملية التصويت في تنفيذ المرحلة الثالثة من خطة تأمين الانتخابات والتي تتمثل في تأمين اللجان الانتخابية والقضاة المشرفين عليها وصناديق الاقتراع أثناء عملية فرز الأصوات وحتى اعلان النتيجة النهائية للانتخابات. وذكر ان المرحلة الأخيرة من خطة تأمين الانتخابات سيبدأ تنفيذها عقب اعلان النتيجة مباشرة من خلال حملة أمنية شاملة ستشهد انتشارا للدوريات الأمنية بشكل واسع في الشارع المصري بكافة المدن على مستوى المحافظات. وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن وفاة مواطن باحد اللجان الانتخابية في محافظة الاسكندرية نتيجة أزمة قلبية واصابة 13 آخرين بحالات مرضية داخل اللجان في سبع محافظات أخرى وذلك في اليوم الثالث للانتخابات الرئاسية. من ناحية أخرى نفى مصدر عسكري مصري صحة تصريح منسوب لمسؤول بالحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي حمدين صباحي بشأن القبض على 24 شخصا من أعضاء الحملة خلال الأيام الماضية وتحويلهم الى النيابة العسكرية. وشدد المصدر في تصريح نقلته وكالة انباء الشرق الاوسط على أن "القوات المسلحة لا تتدخل في العملية الانتخابية على الاطلاق ولا تنحاز لمرشح بعينه وتقف على مسافة واحدة من الجميع". (النهاية) ر غ / م م ج وكالة الانباء الكويتية