177 صنعاء – عبدالعزيز الهياجم حسمت جماعة الحوثي الشيعية المدعومة من طهران خياراتها، وأعلنت صراحة رفضها الكامل للعملية السياسية الجارية في اليمن, مؤكدة بذلك ما كان صرح به الرئيس عبد ربه منصور هادي مؤخراً من أن "الحوثيين لن يشاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وأن قرار عدم مشاركتهم صدر من طهران"، على حد قوله. وعبرت الجماعة عن رفضها المطلق للقرارات التي أصدرها الرئيس هادي لإعادة هيكلة القوات المسلحة وإنهاء الانقسام في الجيش وإقالة عدد من أقارب الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأشار بيان صادر عن مكتب زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إلى أن أي قرارات تبقي رموز النظام الذين تلطخت أيديهم بدماء أبناء الشعب اليمني في الجنوب أو الشمال هي قرارات لا تخدم الشعب اليمني، مؤكداً على أن الجماعة ستستمر في طريق الثورة حتى إسقاط النظام بالكامل. وقال البيان إن هيكلة الجيش ليست سوى عملية أمريكية لتطويع الجيش أكثر وإخضاعه للنفوذ الأمريكي واستخدامه لصالح الولاياتالمتحدة. وبالتزامن مع بيان زعيمهم خرجت مظاهرة في مدينة صعدة "شمال البلاد"، والتي تعد معقل الحوثيين، وذلك للتعبير عن رفض القرارات الرئاسية وإعلان التحدي لكل ما تقوم به القيادة الانتقالية وحكومة الوفاق الوطني، وهو ما رأى فيه مراقبون تصعيداً يؤشر إلى أن جماعة الحوثي تقرع طبول حرب سابعة مع الجيش اليمني. وكان الحوثيون وجهوا مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري رسالة للجنة التحضيرية للحوار الوطني اشترطوا فيها مشاركة الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض الذي يتزعم فصيلاً للحراك مدعوماً من إيران وينادي بفك ارتبط الجنوب عن الشمال, كما اشترطوا لدخول الحوار إقالة اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرع والعميد أحمد علي عبدالله صالح، قائد الحرس الجمهوري وهي شروط تعجيزية كانت تعبر ضمنياً عن رفض الدخول في الحوار. وكان أبناء محافظة صعدة المناهضون للحوثيين نظموا مؤخراً مسيرة أمام منزل الرئيس هادي شارك فيها الآلاف من النازحين الذين شردهم مسلحو جماعة الحوثي.