تباينت آراء مرشحين لعضوية مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي حول التكتلات الانتخابية، إذ اعتبرها البعض إحدى الأدوات لضمان الفوز عن طريق تجميع الأصوات، فضلاً عن كونها تخفض كلفة الدعاية على المرشح. وفي الوقت الذي شدد فيه رجال أعمال على ضرورة أن تضم التكتلات ذوي خبرة وكفاءة لتمثيل مجتمع الأعمال في أبوظبي، نبهوا إلى سلبياتها، إذ قد تضم أشخاصاً غير مؤهلين، وتشكل وفق تفاهمات بينية ومعرفة شخصية. بدوره، أكد تكتل «كلنا أبوظبي»، وهو أول تكتل أعلن عن تشكيله لخوض انتخابات الغرفة 2014، أن اختيار أعضائه اعتمد على جمع الكفاءات والخبرات، نافياً أن تكون هناك اتفاقات داخلية تضمن توزيع الأدوار في المجلس حال الفوز. اتفاقات داخلية قال مرشح لعضوية «غرفة أبوظبي»، فضل عدم نشر اسمه، إن «التكتلات تقوم على اتفاقات داخلية تضمن توزيع الأدوار مسبقاً، ومن سيكون الرئيس والنائب، وأمين الصندوق»، معتبراً أن التكتل أحياناً ما يكون جوراً على حق آخرين هم أولى بشغل مقعد عضوية الغرفة. وأوضح أنه «لا يشترط أن يكون توزيع الأدوار ضماناً لمنصب رئيس الغرفة على سبيل المثال، إذ تم في الدورة الماضية اختيار رئيس الغرفة من الأعضاء الستة المعينين، ولم يذهب المنصب لأي من المرشحين الفائزين». وأضاف أن «التكتلات يقودها في الغالب شخص واحد يكون له الكلمة والقرار، وهذا ما يرجوه مجتمع الأعمال من المجلس المرتقب»، لافتاً إلى أن التكتلات تعرض عضويتها على المرشحين، لتجمع قطاعات متنوعة، ومن بينهم العنصر النسائي. وشدد على أهمية أن تكون التكتلات قوية، ويمكنها النهوض بدور الغرفة، وتضم خيرة كفاءات رجال الأعمال في أبوظبي. يذكر أن أشهر التكتلات التي فازت بمجلس إدارة «غرفة أبوظبي» في دورته الماضية كان قائمة «أبوظبي أولاً» التي نجحت بكامل أعضائها. وتفصيلاً، قالت المرشحة لعضوية الغرفة، ريد الظاهري، إن «أي تكتل لخوض الانتخابات لابد أن يضم كفاءات وخبرات جديرة بتمثيل مجتمع الأعمال في أبوظبي التي تشهد نمواً وتطوراً متسارعاً، وتقيم علاقات اقتصادية مع دول العالم». وأضافت أن «الحصول على عدد أكبر من الأصوات يعد أحد أهم مزايا الدخول في تكتلات»، مشيرة إلى أنها تدرس الانضمام لأحد التكتلات، بشرط أن يكون أعضاؤه على قدر من المسؤولية ويدركوا جدياً أن أمامهم مهام وعملاً دؤوباً لخدمة أبوظبي وقطاع الأعمال فيها. بدوره، قال المرشح، رياض مطر، إن «التكتلات إحدى الأدوات لضمان الفوز، عن طريق تجميع الأصوات، فضلاً عن كونها تقلل كلفة الدعاية، والتعريف بالمرشح»، مستدركاً أن هذا لا يمنع من وجود حملة قوية لمرشح فردي، وبرنامج حقيقي يؤهله للفوز بعيداً عن التكتلات. ورأى مطر أن هناك سلبيات في قيام التكتلات الانتخابية منها بتجاهل الكفاءات والخبرات في ضم الأعضاء، بمعنى أن التفاهمات البينية والمعرفة الشخصية تحددان شكل التكتل بعيداً عن الجدارة لبناء غرفة عصرية تعبر عن اقتصاد أبوظبي. من جهته، قال المرشح حمد العوضي، إنه لم ينضم حتى الآن إلى أي تكتل، مؤكداً أن أغلبية المرشحين لايزالون يدرسون شكل الحملات الدعائية، ويضعون الخطط للتعريف ببرنامجهم الانتخابي. وأوضح أن «فكرة التكتلات أو القوائم موجودة في جميع الانتخابات على مستوى العالم، لكن المهم أن تضم كفاءات قادرة على تمثيل أبوظبي وقطاعاتها الاقتصادية المتنوعة التي تشهد نمواً متسارعاً». في السياق نفسه، قال عضو تكتل «كلنا أبوظبي»، مبارك العامري، وهو أول تكتل أعلن عن تشكيله لخوض انتخابات الغرفة، إن «تشكيل تكتلات يأتي في المقام الأول لتنسيق الجهود، والاستفادة من تبادل الخبرات، إضافة إلى كونه أفضل من ناحية تكاليف الحملات الدعائية». وأضاف أن «اختيار أعضاء التكتل اعتمد على جمع الكفاءات والخبرات»، نافياً أن تكون هناك اتفاقات داخلية تضمن توزيع الأدوار في المجلس حال الفوز. وأوضح أن «من الصعب التعميم على كل التكتلات بأنها تقوم على المعارف، ومن يستطيع جلب الأصوات، إذ إن هناك تجاراً وأصحاب أعمال ذوي خبرة لديهم الكفاءة لتمثيل مجتمع الأعمال في الداخل والخارج». أما عضو تكتل «كلنا أبوظبي»، ناصر محمد بن مفتاح الشامسي، فأكد أن «المجموعة تضم ذوي خبرات متنوعة تشمل قطاعات اقتصادية عدة، وكلهم تجار وأصحاب أعمال معروفون في السوق». وتابع: «اخترنا بعضنا لتكوين قائمة قادرة على خوض الانتخابات، ونتطلع للقيام بدور مهم في خدمة القطاع الخاص لأبوظبي داخلياً وخارجياً»، مشدداً على أنه لم يتم وضع شروط مسبقة للانضمام إلى التكتل سوى الخبرة والكفاءة، والقدرة على القيام بالمهام التي يفرضها مقعد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي. في السياق نفسه، رأى عضو تكتل «كلنا أبوظبي»، خليفة الخيلي، أن من الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر متباينة تجاه فكرة التكتلات، مشيراً إلى أن الآلية التي تم بها اختيار أعضاء «كلنا أبوظبي» مختلفة، إذ أكدنا فكرة التوافق لعمل تحالف، بمعنى تلاقي وتقارب الرؤية والأهداف. وأضاف أن «مجلس الغرفة يضم 21 عضواً، ومن الصعب على أي تكتل ترتيب أو توزيع مناصب بعينها في هذا الوقت المبكر»، مشدداً على عدم وجود ضغوط ،أو إجبار ناخبين لانتخاب كل أعضاء التحالف، إذ إن بوسعهم تنويع اختيارهم بين جميع المرشحين أو بين القوائم. وذكر أن «(كلنا أبوظبي) تحالف قائم على عوامل عدة، منها المعرفة الشخصية، باعتبارنا تجاراً وأصحاب أعمال، فضلاً عن الخبرة والكفاءة». الامارات اليوم