سوزي هاملتون الآن * خلال منافسات 2000 الأولمبية مواضيع ذات صلة فجرت نجمة أولمبية أميركية سابقة شهيرة قنبلة إعلامية في الغرب عبر اعترافها الفجائي بأنها مارست البغاء وسط الميسورين في فنادقهم الفاخرة ردحا من الزمن. وتحدثت عن حياتها المزدوجة هذه في أحد أشهر مواقع الإنترنت الاجتماعية. سوزان هاملتون أميركية اشتهرت سابقا في دنيا الرياضة لكونها بطلة اولمبية في عدو المسافات المتوسطة، خاصة 1500 متر. لكن هذه المرأة كشفت الآن للمرة الأولى عن سر رهيب. فقد اعترفت علنا بأنها ظلت، لأشهر طويلة، تعيش حياة أبعد ما تكون عن ماضيها الذهبي. فقد انتهى بها المصاف الى ممارسة مهنة البغاء وسط علية القوم في فنادقهم الفاخرة بمختلف مدن البلاد الكبيرة. ونالت هاملتون (44 عاما) عدة ميداليات في مختلف المنافسات الأميركية ومثلت بلادها في ألعاب الأولبياد ثلاث مرات في 1996 و1996 و2000. لكن الشباب والقوة الجسدية النخبوية لا يدومان طبعا. وربما كان هذا هو السبب في أنها لجأت منذ العام قبل الماضي الى هذه المهنة الجديدة تحت اسم مستعار هو «كيلي لاندي». ولا غرو إذ أتاحت لها عوامل مثل الجمال ورشاقة الجسد و«الاتصالات الصحيحة» أن تصبح نجمة وسط الأثرياء القادرين على دفع 600 دولار للساعة الواحدة في أفخم فنادق لوس انجليس ولاس فيغاس وشيكاغو وهيوستن وغيرها. وتناقلت الصحف الغربية تصريحات لهذه المرأة أدلت بها على صفحتها بموقع «تويتر» أخذت الجميع على حين غرة وجاء في تعليقها على حياتها الموازية الأخرى: «أدرك أنني ربما تخيّرت طريقا مثيرا للجدل وربما كان هذا بدافع الطيش البحت. ولست ضحية هنا لأنني أعرف تماما ما أقوم به ومعناه». وقالت: «قد لا يفهم الناس دوافعي. لكن البغاء وفر لي أكثر من مهرب من مشاكل الحياة العديدة ومنها وصول الحياة الزوجية الى وضع في غاية الصعوبة. كان هذا هو الشيء المنطقي بالنسبة لي». ومضت تقول: «ربما كان الشيء الذي شجعني على الاستمرار في هذا الاتجاه هو قناعتي بأنني لن اُكتشف ابدا، وفوق كل شيء، تصوري الخاطئ أنني لا آذي أحدا غيري.». وتقول: «بدأت تلقي مساعدات من الطبيب النفسي منذ أسابيع قليلة وسأستمر في ذلك الى أن اتمكن من الوقوف على قدمي مرة أخرى». وأفاضت في الاعتذار قائلة: «لكل شخص أصابه الأذى من حياتي المزدوجة هذه، وخاصة أسرتي... اعتذر من القلب. سأعود يوما ما زوجة وأما وصديقة». يذكر أن هاملتون عاشت منذ منتصف التسعينات حياة النجوم، فظهرت في عدد من الإعلانات التجارية لمؤسسات عملاقة مثل «ديزني» و«نايكي». وألقت المحاضرات بمختلف المؤسسات التعليمية على الشباب الرياضي الطامح للمجد. وثمة تقارير تقول إن زوجها، مارك، كان يعلم بعالمها السري الجديد وحاول مساعدتها للهروب منه. لكنها تقول إنه «لم يفعل هذا من دواخل قلبه ولم يكن معي وقت الشدة بما يكفي». ويقول مراقبون إن خروج هاملتون بسرها على العلن ربما كان بدافع استباق جهة حاولت ابتزازها، أو نتيجة ندم حقيقي على ما حدث في حياتها ونيتها الصادقة تغييرها، أو غير ذلك. لكن ثمة إجماعا على الشجاعة التي تحلت بها لنشر غسيلها القذر أمام كل عين ترى.