تنطلق فعاليات الدورة السادسة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني- العربي 5 يونيو المقبل في بكين، بحضور سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لبحث اليات دعم العلاقات التجارية والاستثمارية والاستفادة من الفرص والامكانيات الكبيرة المتاحة في القطاعات المختلفة. وقال وانغ يي وزير خارجية الصين، في الدورة السادسة من الاجتماع الوزاري، سيعتمد الجانبان الصيني والعربي «إعلان بكين»، و«البرنامج التنفيذي للمنتدى الصيني- العربي بين عامي 2014 -2016»، و«الخطة التنموية لمنتدى التعاون الصيني- العربي خلال الفترة 2014 و2024»، بما يرسم خطة طموحة لتطوير العلاقات الصينية العربية، وبناء المنتدى في السنوات العشر المقبلة. وأضاف وانغ يي إن منتدى التعاون الصيني- العربي تأسس في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة في يناير 2004 بالإعلان الصيني العربي المشترك، ويمثل المنتدى متطلباً جديداً جاء نتيجة طبيعية للتطور المستقر للثقة السياسية المتبادلة والنضوج المتزايد للتعاون العملي بين الجانبين. وقال :يعتبر المنتدى خطوة جديدة لاتخاذه أمراً مطلوباً من قبل الجانبين، لمواكبة تيارات العولمة والالتحاق بمسيرة التعاون الإقليمي. التنمية المشتركة وقال في تصريحات خاصة ل«البيان الاقتصادي»: عشر سنوات وأصبحت فيها الثقة السياسية الصينية- العربية المتبادلة أكثر نضوجاً وبلوغاً. وأصدر الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى في عام 2010 إعلان تيانجين، أعلن فيه عن إقامة «علاقات التعاون الاستراتيجي الصينية- العربية القائمة على التعاون الشامل والتنمية المشتركة» في إطار المنتدى، الأمر الذي ارتقى بالحوار والتعاون الجامعين بين الصين والدول العربية إلى مستوى جديد، كما تمت إقامة العلاقات الاستراتيجية بين الصين وكل من مصر والجزائر والسعودية والإمارات، وأنشئت آلية الحوار الاستراتيجي بين الصين، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأكد أن الصين تدعم دائماً جهود الدول العربية الرامية إلى استكشاف طرق تنموية تتناسب مع ظروفها الوطنية بإرادتها المستقلة. وأشار وزير خارجية الصين إلى أن التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي حقق قفزة وطفرة. حيث ارتفع حجم التبادل التجاري الصيني- العربي من 25.5 مليار دولار إلى 23.9 مليار دولار بزيادة بمعدل يتجاوز 25% سنوياً، وازداد حجم الواردات الصينية للنفط الخام من الدول العربية من 40.58 مليون طن إلى 133 مليون طن بمعدل نمو سنوي يتجاوز 12% ووصلت قيمة العقود الجديدة المبرمة بين الشركات الصينية، والدول العربية للمقاولات الهندسية من 2.6 مليار دولار سنوياً إلى 29.1 مليار دولار سنوياً بزيادة سنوية تتجاوز 27%. وقد أصبحت الصين ثاني أكبر شريك تجاري للعالم العربي، وأكبر شريك تجاري لتسع دول عربية. وفي المقابل، تعتبر الدول العربية سابع أكبر شريك تجاري للصين، وأهم شريك لها للتعاون في مجال الطاقة، وسوقاً مهمة للمقاولات الهندسية والاستثمارات الصينية. وواضاف أنه في السنوات الأخيرة، شهد التعاون الصيني- العربي زخماً طيباً للتطور في مجالات جديدة تشمل المالية والفضاء والطاقات الجديدة. تعزيز التعاون أضاف وانغ يي ، أن الجانب الصيني سيوضح سياسته تجاه الدول العربية في ظل الظروف الجديدة، ويطرح تصورات وإجراءات جديدة لتعزيز التعاون العملي مع الجانب العربي، فإن هذا الاجتماع لا يدشن فقط عقداً جديداً أكثر ازدهاراً في مسيرة بناء المنتدى، بل سيطلق صفارة البداية للنسخة المطورة من العلاقات الصينية- العربية. نمو الاستثمار المباشر قال وانغ يي وزير خارجية الصين أن بلاده مستمرة في ضخ الاستثمارات المباشرة فى الدول العربية واستغلال الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات المختلفة مشيرا الى النمو الكبير في حجم هذه الاستثمارات. وأضاف وانغ يي أن الزيادة السنوية للاستثمارات المباشرة غير المالية، التي استثمرتها الشركات الصينية في الدول العربية، قفزت من 17.25 مليون دولار إلى 2.04 مليار دولار. البيان الاماراتية