في ظل غياب أي أمل في التوصل إلى مخرج قريب للصراع الدموي المستمر في سورية منذ ثلاثة أعوام، التحقت أعداد متزايدة من اللاجئات السوريات في لبنان بدورات تعليمية وتدريبية في التمويل والإنفاق والادخار، لمساعدتهن على تدبر أمورهنّ المعيشية. ولجأت بعض المؤسسات غير الحكومية في لبنان إلى مساعدة اللاجئين السوريين والفقراء في لبنان على تطوير مهاراتهم، كي يستطيعوا التعامل مع قلة المساعدات والتكيف مع محدودية الموارد المتاحة لهم. وتقول اللبنانية جورجيت دالالا، القائمة على إحدى هذه الدورات الدراسية، إن «هؤلاء بحاجة أكثر إلى تعلم استراتيجيات التمويل، فبعضهم ليس لديه ما يمكنه من الذهاب إلى الطبيب في حال أقعده المرض». ويأتي التدريب في شؤون التمويل في إطار مشروع جديد تشرف عليه لجنة الإنقاذ الدولية ومنظمة «المجموعة» للتمويل الميسر في لبنان. وتمنح لجنة الإنقاذ مجموعة مختارة من النساء نحو 200 دولار شهرياً، بينما توفر منظمة «المجموعة» دورات دراسية لتعلم كيفية وضع الميزانية وسبل الادخار والتعرف إلى أفكار خاصة بالتخطيط لمشروعات على المدى البعيد. ومعظم المستفيدات من المشروع لاجئات سوريات ولبنانيات فقيرات وثلثهن على الأقل لا يستطعن القراءة أو الكتابة. الامارات اليوم