دعا مدير صندوق الأممالمتحدة للامومة والطفولة (يونسيف) انتوني ليك المانحين الدوليين الى بذل مزيد من الجهد لمساعدة لبنان على استيعاب اللاجئين السوريين الذين يمثلون عبئاً على المدارس والمرافق العامة به . وقال ليك في تصريحات صحافية اليوم الاحد، أثناء زيارة لمخيم في سهل البقاع على بعد نحو 3 كيلومترات من الحدود السورية "لبنان فتح حدوده..فتح ذراعيه.. والمجتمع الدولي مدين للبنان بانه بذل أقصى ما في وسعه لمساعدة المجتمع اللبناني على التكيف مع ذلك". وتقول الاممالمتحدة ان لبنان وهو أصغر الدول المجاورة لسوريا، يأوي أكبر عدد من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية عبر الحدود ويمثل اللاجئون السوريون حالياً زهاء ربع سكان لبنان الذين يقدر عددهم بنحو 4 ملايين نسمة . وتشير احصاءات اممية الى ان 800 ألف سوري، اما سجلوا كلاجئين في لبنان أو في انتظار التسجيل، فيما تشير تقديرات الى وجود كثيرين غيرهم غير مسجلين في البلاد، ويقول بعض المسؤولين اللبنانيين انه قد يكون هناك أكثر من مليون لاجئ في لبنان. وقدر البنك الدولي التكلفة للبنان بنحو 2.6 مليار دولار على مدى 3 سنوات، في الوقت الذي تواجه المدارس الممولة حكومياً لتوفير التعليم للفقراء الذين يمثلون ثلث السكان، ضغطاً كبيراً من السوريين حتى مع انتظام جزء يسير من أبنائهم في الدراسة. وتظهر احصاءات وزارة التعليم اللبنانية ان عدد الأطفال اللبنانيين الذين انتظموا في المدارس الحكومية بسهل البقاع بلغ 26 ألفا العام الماضي، بالاضافة الى 7 آلآف طفل سوري، وكان 14 ألف طفل سوري آخرين ينتظرون أماكن للدراسة في فصول دراسية اضافية بعد الظهر.