يعتبر النساج المحترف، إيدي سولكا، الذي أدهش العالم بخياله الفني الجامح، واحداً من أفضل مصدري النسيج المعاصر في بيرو. وسيحط هذا الفنان رحاله في مدينة العين، حيث يفتح معرضه الأول في المنطقة في فندق دوسيت ثاني. ويستمر المعرض حتى الأول من يوليو المقبل. ويملك سولكا قدرة فريدة على إنشاء تأثيرات مصممة بشكل غاية في التعقيد، وقد ورث هذه المعرفة من جده أمبروسيو الحائز جائزة «الأب الروحي للفن في بيرو عام 1994»، وهو من قاده إلى إنتاج منسوجات مذهلة بتأثيرات ثلاثية الأبعاد، التي تظهر كأنها تخرج من الحائط. ولد سولكا وترعرع في مدينة الأنديز النائية اياكوتشو، بيرو، وبدأ مشواره المهني في النسيج منذ أن كان في الثامنة من عمره، مع التزام وإصرار على مواصلة تقاليد وثقافة عائلته. ولقد تعلم جده أمبروسيو سولكا تقنيات وأسرار النسيج من النساجين القدامى وأورثها بعد ذلك لأبنائه وحفيده إيدي. ويعتبر سولكا مبتكر تلك المؤثرات غير العادية بألوانها الفريدة، حيث يوظف الزخارف والنقوش المستمدة من الثقافات القديمة مثل حضارة الأنكا والآري، ويجمع جوهرها مع التصاميم الأخرى التي تأتي مباشرة من أحلامه. ولقد أضافت الشريك الإداري، أوريلا كوكو، في آرتزيما غاليري قائلة، «العمل الإبداعي بألوانه الجذابة الذي يقوم به فنانون مثل إيدي أصبح قاعدة صالتنا، فنحن نوفر منصة ملهمة للفنانين العالميين لعرض أعمالهم لعشاق الفن في المنطقة». وتستخدم المكونات الطبيعية لخلق التركيبات والصيغ السرية التي تنتج الألوان الطبيعية الخلابة والجميلة، التي تستخدم في منسوجات إيدي. وفي كل عام خلال موسم الأمطار، يسير إيدي وزوجته لأميال عديدة في جبال الأنديز الوعرة المحيطة بمدينة اياكوتشو لجمع تلك المكونات، التي يتم دمجها جنباً إلى جنب مع التركيبات والصيغ السرية التي لا يعرفها سوى إيدي وزوجته، لإنتاج الأصباغ الطبيعية بتأثيرات ألوان دقيقة، والتي لا يمكن الحصول عليها من الأصباغ الكيميائية الاصطناعية. وبالتالي، لاقت أعمال إيدي المتناهية الدقة والصعوبة استحسان وإعجاب العديدين في جميع أنحاء العالم. تقع آرتزيما غاليري ضمن مركز الفن الحديث في دبي، حيث برزت نتيجة لملاكها الذين عكفوا على استكشاف العالم وحسهم الفني المستوحى تاريخ وثقافة وتقاليد وتراث الدول التي قاموا بزيارتها. سيعرض الغاليري أعمالاً فنية بشكلٍ حصري للعديد من الفنانين المبدعين من الولاياتالمتحدة الأميركية والمكسيك وأميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا. الامارات اليوم