تقدمت منظمة دولية تركية تضم ثلاث دول من منطقة آسيا الوسطى، بالإضافة إلى تركيا بطلب عضوية مراقب في منظمة التعاون الإسلامي اليوم السبت. جاء ذلك في الوقت الذي بحث فيه أكمل الدين إحسان أوغلى، الأمين العام للمنظمة، وخليل أكنتشي، الأمين العام لمجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية، سبل تعزيز العلاقات بين المنظمتين، خاصة أن الدول الأعضاء فيما يعرف ب(مجلس توركيك) الذي تأسس عام 2009، جميعها أعضاء في (التعاون الإسلامي) التي تضم أيضًا 53 دولة من أربع قارات. وزار أكنتشي نظيره، إحسان أوغلى في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، اليوم السبت، في خطوة يبدو أنها تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين تركيا ودول منطقة آسيا الوسطى، وبقية الدول الأعضاء في المنظمة. وأورد بيان صحفي مشترك، بأن الزيارة التي تعد الأولى من نوعها، قد مثلت أول لقاء رسمي بين الجانبين، يهدف إلى التعارف، وتبادل وجهات النظر. وبحث الوفد الزائر مع نظيره في (التعاون الإسلامي) سبل تعميق التعاون، وتأطير العقبات التي تواجههما، وبخاصة على صعيد العالم الإسلامي، كما تناولت اللقاءات سبل تعزيز السلم والأمن والازدهار في المنطقة. وتقدم مجلس توركيك من جانبه بطلب الحصول على عضوية مراقب في (التعاون الإسلامي)، بغية مأسسة العلاقات بين الجانبين، ووعد إحسان أوغلى بدوره سرعة البت في هذه العضوية. يذكر أن مجلس توركيك يتألف حاليا من 4 دول أعضاء هي: (أذربيجانوتركيا وكازاخستان وقرغيستان)، فيما يظل الباب مفتوحا لدول أخرى مثل (تركمنستان وأوزبكستان). وتم خلال الزيارة كذلك تبادل المعلومات بين الإدارات المختصة في كلا المنظمتين، حيث استعرض مسئولو الإدارات جوانب التعاون الممكنة، خاصة في ظل سعي (التعاون الإسلامي)، إطلاق مشروع خط سكة حديد، مزار شريف دوشنبه، الذي يمهد لربط منطقة آسيا الوسطى، مع دول الخليج العربية في المستقبل، وذلك بغية النهوض بالتعاون التجاري بين المنطقتين الغنيتين. وكانت (التعاون الإسلامي) قد عززت من انخراط دول آسيا الوسطى في عمل المنظمة، حيث عقدت اجتماعين متتاليين لوزراء الخارجية في كل من طاجيكستان وكازاخستان، كما عقد العديد من المؤتمرات المتخصصة في كازاخستان وأذربيجان، في سياق تأطير التعاون بين ما كان يعرف بدول الاتحاد السوفيتي السابق، وشقيقاتها من الدول الإسلامية. عربي ودولي - البديل