دبي - ميدل ايست أونلاين قالت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، إن فيلم "وجدة" يصور الوجه الإنساني للسعودية، مشيرة إلى أنها حاولت خلال الفيلم تقديم عيوب المجتمع السعودي مع تجنب النظر للمرأة بوصفها ضحية له. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرا بدبي "نحن نعرف أن مجتمع السعودية محافظ، وأن وضع النساء فيه ليس كما يجب وجميعنا نُجمع على أن وضع المرأة يجب أن يتحسن، والمهم أن نقدم شخصيات ملهمة تبتعد بنا عن هذه الفكرة النمطية للمرأة السعودية"، حسب صحيفة "الوسط" البحرينية. ويتناول الفيلم واقع المرأة السعودية وبعض القيود المفروضة عليها، من خلال قصة صبية سعودية تدعى وجدة، وتتمنى شراء دراجة هوائية، وفي سبيل تحقيق حلمها تتاجر في أشياء محظورة في مدرستها، وحتى تكمل باقي ثمن الدراجة تشارك في مسابقة لحفظ القرآن. ولم تخشَ هيفاء أن يسبب لها الفيلم أي مضايقات أو هجوم، بل إنها ترى أن الجدل الذي أثاره "من النوع الصحي، فهذا الفيلم يساعد المجتمع على التطور". وأضافت: "حين أصنع فيلما أنظر لنفسي على أني فتاة أتيت من مجتمع محافظ وأحاول أن أتوازى مع هذا المجتمع وألا أكون غريبة عليه، أنا أضع لنفسي حدودا أتحرك فيها". وفاز الفيلم بجائزة أفضل ممثلة ذهبت إلى بطلته وعد محمد، وبجائزة أفضل فيلم روائي طويل بمهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة التي اختتمت فعالياتها الأحد. وقالت هيفاء، إنها لم تحاول رفع شعارات عريضة في فيلمها من قبيل الدفاع عن المرأة من التسلط الذكوري أو محاولة إثارة طرف ضد آخر "فقط أقدم أفلاما تمثلني وتجعل صوتي موجودا، كامرأة من السعودية". وأضافت: "أردت تقديم عيوب المجتمع بطريقة سلسة وقد استفدت كثيرا من التجارب الإيرانية التي تناقش قضايا مجتمعها بطريقة سلسلة جدا، هذه الأفلام جاءت من حضارة تشبه حضارتنا وثقافة تشبه ثقافتنا أيضا من المهم بالنسبة لي أن تثير هذه الأفلام حراكا في المجتمع لأن هذا ما يجعل المجتمع ينمو ويتطور".