* د. الخال: 14ألف فحص طبي بالمستشفيات لم تسفر عن رصد أي حالة * د. الهاجري: المخالطون للإبل أكثر عرضة للإصابة بالفيروس من غيرهم * الزيارة: تشديد الرقابة البيطرية وحظر استيراد الإبل من خارج دول الخليج كتب-عبدالمجيد حمدي: كشف د. صالح علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة عن تسجيل 9 حالات مصابة بفيروس كورونا في قطر توفي منها 5 حالات لافتا الى عدم تسجيل أي حالات جديدة منذ نوفمبر من العام الماضي. وأعلن د. محمد بن حمد آل ثانى مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة عن التنسيق مع السلطات السعودية طوال فترة الحج والعمرة بتوفير غرف عزل وأطباء لمتابعة الحالات بالإضافة الى التعاقد مع مستشفى لتحويل حالات الاشتباه والإصابة بين حجاجنا. وأكد أهمية الحصول على التطعيمات اللازمة قبل السفر بأسبوعين على الأقل عبر 17 مركزا تابعا للرعاية الصحية الأولية . وأعلن عبد العزيز الزيارة رئيس قسم المحاجر البيطرية عن حظر استيراد الإبل من خارج دول الخليج ، لافتا الى عزل الحيوانات المشتبه في إصابتها بالفيروس وعدم السماح باختلاطها بباقي القطعان لمدة 30 يوما وإعادة اختبارها للتأكد من خلوها من الفيروس وعدم ذبحها إلا بعد التأكد من سلامتها. وأكد د. عبد اللطيف الخال مدير إدارة التعليم الطبي إجراء 14ألف فحص طبي بمستشفيات المؤسسة ولم تسفر عن إيجابية أي حالات سوى الحالات المعلنة. وكشف المهندس فرهود الهاجري، مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة عن أن النتائج الأولية للدراسات التي أجريت في قطر أظهرت استمرار وجود فيروس كورونا وسط عينات الإبل التي أدرجت ضمن الدراسة في قطر، لافتا الى احتمال تلوث لحم الجمال المصابة بعد ذبحها، وعدم استبعاد احتمال تلوث حليب الإبل أثناء عملية الحلب. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لعدد من المسؤولين بالمجلس الأعلى للصحة أمس لاستعراض المستجدات حول فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا " . شهد المؤتمرالإعلان عن النتائج الأولية للمسح الوطني المشترك الذي يجريه المجلس الأعلى للصحة بالتعاون مع وزارة البيئة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز ايراسمس للصحة العامة بهولندا. حضر المؤتمر عدد من مسؤولى المجلس الأعلى للصحة ووزارة البيئة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية. وأكد الدكتور صالح علي المري مساعد الأمين العام للشؤون الطبية بالمجلس الأعلى للصحة أن الفيروس مستجد وأن المعلومات المتاحة حوله قليلة نسبيا وكان لدولة قطر دور كبير في توفير المزيد من البراهين والمعلومات العلمية حول المرض بحسب ما أكدته منظمة الصحة العالمية نتيجة إنتهاجها للشفافية على المستوى المحلي والدولي فضلا عن حرصها على العمل الجماعي والمؤسسي في ترصد الفيروس واتخاذ التدابير والإجراءات الاحترازية المناسبة له ،بالإضافة الى التشاور المستمر مع المؤسسات الدولية المرجعية ذات الصلة والعمل الاستباقي واتباع استراتيجية مكافحة مبنية على البراهين العلمية، وكذلك من خلال بناء شركات مجتمعية وحملات تثقيفية كان لها الأثر الكبير في الحد من الإصابات وعدم رصد أي حالة جديدة منذ نوفمبر 2013 حتى الآن. وأشار الى أن دور قطر لا يقتصر على المتابعة المحلية للفيروس وإنما تمتد الجهود الى جميع دول العالم من حيث متابعة المرض وترصد الحالات وغيرها من الإجراءات الاحترازية الهامة مؤكدا أن الوعي الكامل الذي يتمتع به الشعب القطري في اتباع وسائل الأمان والسلامة أثر بشكل كبير في انحسار الفيروس. الحج والعمرة وعن الإجراءات الخاصة بالحج والعمرة قال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة انه بناء على التوصية الصادرة من منظمة الصحة العالمية في يونيو 2014، والتي تفيد بعدم ضرورة فرض أية قيود على السفر للحج والعمرة، تعمل إدارة الصحة العامة بالتنسيق مع بعثة الحج القطرية على تقديم حزمة من الإجراءات والخدمات الوقائية والعلاجية مع تعزيزها النصائح الطبية المناسبة في قطر وكذلك في الأراضي المقدسة بالتنسيق مع السلطات الصحية بالمملكة العربية السعودية، مشيرا الى أنه ينصح الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم 65عاما والأطفال ما دون سن 10أعوام بتأجيلها هذا العام . الأمراض المزمنة وشدد على أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري، الأمراض الرئوية المزمنة واعتلال وظائف الكلى وأمراض نقص المناعة وكبار السن أعلى من عمر 65 سنة والحوامل والأطفال استشارة الطبيب لتقييم حالتهم والتشاور قبل اتخاذ قرار السفر، مؤكدا على أهمية الحصول على التطعيمات اللازمة للحج والعمرة قبل موعد السفر بأسبوعين على الأقل والتي تتوفر في 17 مركزا تابعا لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بالإضافة الى ضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية المختلفة ووسائل النظافة. واضاف: هناك تنسيق كامل مع السلطات السعودية طوال فترة الحج والعمرة بتوفير غرف عزل وتوفير أطباء لمتابعة الحالات بالإضافة الى أنه سيجري التعاقد مع مستشفى بالسعودية لتحويل حالات الاشتباه هناك إليها في حالة إصابة أحد الحجاج من قطر. وأكد أن الإجراءات التي اتخذتها دولة قطر في المستشفيات والمراكز كان لها أثر جيد في الوقاية، موضحا أن الدرسات تؤكد أن نسبة 50% من الإصابات بالفيروس حدثت في المستشفيات في الدول المجاورة وهو ما لم يحدث في قطر وهو ما يؤكد على الوعي التام والالتزام من قبل الممارسين الصحيين بالإجراءات الوقائية المختلفة داخل المستشفيات والمراكز الصحية بقطر. كما نصح بالابتعاد عن زيارة حظائر الإبل وعدم تناول حليب الإبل غير المغلي والحرص على طهي اللحوم جيدا الى جانب أهمية الحصول على التطعيمات قبل السفر بالنسبة للحجاج بفترة كافية لضمان فاعليتها في الوقاية من الفيروسات وعلى رأسها كورونا مشيرا الى أنه توجد خطة لاستقبال الحالات بعد عودة المعتمرين والحجاج تركز على مراقبة العائدين خلال الأسبوعين التاليين لعودة المعتمرين والحجاج، وتقديم خدمات التشخيص والاستشارات الطبية المناسبة للحالات التي تعاني أعراضاً تنفسية. تشخيص مبكر وقال الدكتور عبد اللطيف الخال مدير إدارة التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية إنه تم إجراء 14ألف فحص طبي بمستشفيات المؤسسة ولم تسفر عن إيجابية أي حالات سوى الحالات التي ذكرت سالفا وأن المختبر الخاص بالمؤسسة يجري ما بين 60 الى 70 فحصا يوميا ضمن الجهود التي اتخذتها المؤسسة للمكافحة والوقاية فضلا عن أنه تم تشكيل لجنة متخصصة للأوبئة تركز على رصد الفيروسات بشكل عام وعلى فيروس كورونا بشكل خاص. وأوضح أن التعامل مع الفيروسات وعلى رأسها كورونا يجري بالمستشفيات على عدة مستويات أولها التشخيص المبكر ثم التشخيص الوقتي ثم توصيل المعلومات الى الجهات المختصة فضلا عن أن المؤسسة حرصت على إدخال الفحوصات الضرورية منذ 2012 بالإضافة إلى جهود المؤسسة البحثية في الكشف والترصد للفيروس. كما أكد الدكتور الخال على جاهزية مؤسسة حمد الطبية لتوفير العلاجات اللازمة في العناية المركزة وجميع غرف الرعاية بالمستشفيات بشكل عام وجاهزيتها بمستوى عال وإجراء التحسينات المستمرة للكفاءة، مشيرا الى أن المؤسسة في إطار تلك الجاهزية قامت بتوظيف كوادر جديدة متخصصة في الفحص والترصد للفيروس. وأضاف: المؤسسة حرصت على تطبيق إجراءات صارمه لمكافحة العدوى في الطوارئ والأقسام الداخلية وتقوم بمراقبة اتباع الموظفين لتلك الإجراءات والالتزام بها مؤكدا أن الوضع مطمئن جدا ولا يوجد ما يثير أي تخوفات. المسح الوطني وقال الدكتور محمد الهاجري مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالمجلس الأعلى للصحة: يواصل المجلس ووزارة البيئة إجراء المسح الوطني المشترك بالإضافة إلى عدد من الدراسات المصلية التجريبية لتقييم المخاطر والتي أظهرت نتائجها الأولية بأن الإبل التي تم أخذ عينات منها تحمل فيروس كورونا المستجد وأيضا هناك دلائل على أن الأشخاص المتعاملين بشكل لصيق معها معرضون للإصابة بالفيروس أكثر من غيرهم، ويتم في هذه المرحلة زيادة نطاق الدراسات المصلية الميدانية. وأشار الى أن المنهجية التي وضعت للدراسات المصلية وضعت بعد نقاشات مستفيضة وعدد من الاجتماعات مع منظمة الصحة العالمية ومركز إيراسمس للصحة العامة بهولندا والمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض، والغرض الرئيسي منها تلخص في الحصول على براهين علمية لتحديد طرق انتقال عدوى الفيروس وتحديد المصادر المحتملة للعدوى. تدابير وقالت الدكتورة جولييت ابراهيم الابراهيم المدير التنفيذي للشؤون الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية وبتوجيهات من المجلس الأعلى اتخذت كافة الإجراءات الاحتياطية اللازمة لمنع انتشار الفيروس خصوصا مع ازدياد حالات الإصابة وقد وضعت المؤسسة العديد من التدابير لذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة من خلال تدريب الممارسين وتوزيع المطويات التوعوية وتنظيم مسار محدد للمرضى المشتبه في حالاتهم. وشددت على أهمية الالتزام بالنظافة العامة ونظافة الأيدي والالتزام بآداب السعال مشيرة الى أن المؤسسة تبذل جهودا كبيرة في هذا المجال في مجالي الترصد والوقاية. عينات الإبل وقال المهندس فرهود الهاجري، مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة: النتائج الأولية للدراسات التي أجريت في قطر أظهرت أنه لايزال فيروس كورونا موجودا وسط عينات الإبل التي أدرجت ضمن الدراسة في دولة قطر، حيث وجد أن الفيروس يتم إفرازه من مختلف أجزاء جسم الجمال، وبشكل خاص من إفرازات الأنف كما أن 20% من الجمال كانت نتائجها إيجابية الفيروس عبر البراز إلا أنه لم يتم عزل الفيروس من عينات البول التي أخذت لنفس الجمال التي كانت إفرازاتها الأنفية إيجابية. وأضاف : هناك احتمال بتلوث لحم الجمال بعد ذبحها، حيث ثبتت إيجابية الفيروس في 13% من عينات العقد الليمفاوية، غير أنه لا يعرف بشكل قطعي ما إذا كان لحم الإبل يحتوي على الفيروس المعدي أم لا وقد أخذت أيضاً عينات من حليب الإبل والتي جمعت بحسب الطرق التقليدية المتبعة لحلب الإبل وأظهرت النتائج وجود الفيروس لدى أكثر من 50% من الإبل المصابة بالفيروس، إلا أنه لا يمكن استبعاد احتمال تلوث حليب الإبل أثناء عملية الحلب، غير أن كل عينات الحليب احتوت على الأجسام المضادة للفيروس. المخالطون للإبل وقال الدكتور حمد الرميحي استشاري ورئيس قسم مراقبة انتشار وتفشي الأمراض بالمجلس الأعلى للصحة: العينات التي أخذت من العمال المخالطين للإبل الحية للتأكد من وجود الأجسام المضادة النوعية لفيروس الكورونا، وجدت أن 8.7% من العمال ضمن العينة قد أصيبوا في السابق بالعدوى مقارنة ب 0 % بأشخاص آخرين في قطر وهولندا ممن لا علاقة لهم بالحيوانات بشكل عام أو يتعاملون فقط مع الأغنام، والجدير بالذكر أنه لم تظهر على أي من هؤلاء أية أعراض مرضية مشيرا الى أنه بجمع هذه العينات ببعضها يتبين أن الفرصة للتعرض للعدوى قائمة لعدة مرات للشخص الواحد، وخاصة لدى أولئك المتعاملين بشكل لصيق مع الإبل الحية. وأضاف : بشكل عام تؤكد هذه النتائج الأولية ضرورة الحرص على غلي حليب الإبل قبل الشرب وتناول لحوم الإبل بعد الطهي الجيد وينبغي للأشخاص الشديدي التعرض لخطر الإصابة بمرض وخيم بسبب فيروس كورونا أن يتفادوا الاحتكاك عن كثب بالإبل عند زيارة المزارع أو الحظائر، أما بالنسبة إلى عامة الجمهور، فينبغي لدى زيارة مزرعة أو حظيرة ما التقيد بتدابير النظافة العامة كالحرص على غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها وتجنب الاحتكاك بالحيوانات المريضة. لا حظر للاستيراد وقال عبد العزيز الزيارة رئيس قسم المحاجر البيطرية بإدارة الثروة الحيوانية بوزارة البيئة: تم الاتفاق على أن لا يتم الحظر على استيراد الإبل من دول الخليج إلا على أساس وجود أدلة علمية عن تواجد الفيروس في الإبل القادمة من خارج قطر ويتم حاليا تسجيل شحنات الإبل الواردة للبلاد وأخذ عينات منها للفحص ضد فيروس الكورونا المستجد وستشهد الأيام القادمة زيادة في هذا النشاط وفي حالة وجود نتائج إيجابية سيتم عزل الحيوانات وعدم السماح باختلاطها بباقي القطعان لمدة 30 يوما وإعادة اختبارها وفي حالة التأكد من خلوها من الفيروس سيتم السماح باختلاطها بباقي الحيوانات ولن يسمح بذبح أي منها حتى يتم التأكد من سلبيتها ضد المرض، مشيرا الى أن وزارة البيئة قامت بحظر استيراد الإبل من الدول خارج مجلس التعاون الخليجي لحين اتضاح الصورة بالنسبة لهذه الدول. واضاف: تم التنبيه على الأطباء البيطريين والعاملين في المسالخ ومزارع تربية الإبل ، إلى ضرورة ارتداء الملابس الواقية والمداومة على غسل اليدين بالماء والصابون خاصة بعد الفراغ من العمل مع تخصيص ملابس للبيت مغايرة للملابس المعتادة عند الاختلاط مع البشر، حيث يحتمل أن يكونوا على درجة من المناعة تحول دون ظهور الأعراض عليهم إلا أنه قد يكون لهم دور في نقل العدوى لأشخاص آخرين بمستوى مناعة أقل. استكمال الخطط وفي رده على استفسارات الصحفيين حول التعاون مع المؤسسات الخارجية في المكافحة قال الدكتور صالح المري إن تقرير خبراء الصحة العالمية كشف عن اطمئنانهم على السياسات والخطط التي عرضت لهم ومستوى تطبيق إجراءات مكافحة العدوى بكل المؤسسات التي تمت زيارتها كما أوصوا باستكمال الخطط ووضع سيناريوهات متعددة والعمل على إنشاء برنامج وطني لمكافحة العدوى يصون القدرات الجيدة المتوفرة حالياً ويشرف على تطبيق سياسات موحدة لمكافحة العدوى تشمل القطاعين العام والخاص، وذكروا بأنهم يعتزمون تقديم دعوة رسمية تطلب انضمام قطر إلى الشبكة العالمية لبرنامج مكافحة العدوى. وحول الإجراءات الاحترازية على المنافذ قال الدكتور محمد الهاجرى إنه يتم التنسيق بين دول مجلس التعاون الخليجي والمكاتب الإقليمية للمنظمات الدولية للوصول للإجراءات المناسبة لمنع انتقال المرض وتم الاتفاق على دراسة تطوير شبكة لمعلومات الإنتاج الحيواني بما فيها نتائج الفحص المخبري ويتم إنهاء الآليات الخاصة باستخراج جوازات مرور للإبل ولن يسمح بدخول البلاد إلا للإبل التي لها شرائح تعريفية وجوازات مرور. جاهزية المستشفيات وعن جاهزية المستشفيات قال الدكتور عبد اللطيف الخال إنه في إطار الترصد والاستعداد والاستجابة للتعامل مع حالات الاشتباه والإصابة بفيروس كورونا المستجد بناء القدرات الوطنية لرفع كفاءة التشخيص في المختبرات الطبية التابعة لمؤسسة حمد الطبية تم تزويد المختبرات بحزمة من المعدات والأجهزة الحديثة لتشخيص الفيروسات، متزامنة مع تدريب الكادر التقني بالتعاون مع معهد إيراسمس للصحة العامة بهولندا، وهو ما ساعد في إجراء جميع الفحوصات الأولية للحالات المشتبهة محلياً ويتم إرسال بعض العينات للخارج لتأكيد جودة وكفاءة الفحوصات المحلية. جريدة الراية القطرية