وصفت الخارجية الأميركية الانتخابات الرئاسية في سوريا ب "العار"، فيما اعتبر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، أنها "إهانة ومذلة وتزوير"، بينما قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إنها إنتخابات "مزعومة" وإن نتائجها معلنة مسبقاً. عواصم (وكالات) الى ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أن الناخبين السوريين "مخيرين بين بشار وبشار"، وأن النتائج معروفة قبل بدء التصويت، حسب زعمه، وأضاف إن هدف الذين يريدون ديمقراطية في سوريا هو التوصل إلى اتفاق سياسي، وهذا أمر صعب جداً. ورأت بريطانيا ان الإنتخابات لا قيمة لها، كما جاء في تصريح للأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أن الإنتخابات السورية "لا تحترم المعايير الدولية للشفافية والحرية"، جازماً بأنه واثق من أن أياً من دول الحلف لن تعترف بنتائج هذا الإنتخاب المزعوم، على حد قوله. بينما قالت الأممالمتحدة أن إجراء الإنتخابات سينسف الجهود الساعية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، محذرة من أن الإنتخابات ستساهم بزيادة إشعال ما وصفته "بالحرب الأهلية". وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون قد قالت أن الاتحاد يعتبر الانتخابات المتوقع ان يحقق فيها الرئيس بشار الاسد فوزا كبيرا "غير شرعية" وتسيء الى الجهود السياسية المبذولة لايجاد حل ل" النزاع السوري المريع"، داعية النظام السوري الى استئناف مفاوضات سياسية حقيقية توجد الشروط التي تسمح بالتعبير الحقيقي عن ارادة الشعب السوري، حسب رأيها. من جانب آخر، أكد النائب الأول لرئيس لجنة التشريع الدستوري في مجلس الإتحاد الروسي ألكسندر ألكساندروف، رئيس الوفد الروسي المراقب للإنتخابات الروسية "أن لا شكوك لدينا في شرعية الإنتخابات". ورأى ألكسندروف أن "ما يقوله بعض المسؤولين في الغرب لا يعني أن الغرب كله لا يعترف بالإنتخابات (...)، أكثرية الناس هناك واعية وستعترف فيما بعد". وأکدت الوفود البرلمانية والأهلية الدولية التي راقبت الانتخابات أنها "جرت في موعدها ومهلها الدستورية بشكل ديمقراطي شفاف ونزيه من قبل المؤسسات الشرعية"، وفق ما نقلت وکالة "سانا". واعتبرت هذه الوفود أن "الانتخابات الرئاسية جرت لأول مرة في تاريخ سوريا في أجواء تنافسية بين ثلاثة مرشحين وبمشاركة مختلف الآراء والأطياف السياسية". وقال رئيس لجنة الأمن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، في بيان تلاه نيابة عن أعضاء وفد تلك المنظمات في دمشق إن "الشعب السوري شارك بحرية تامة في هذه الانتخابات، وأن الحملات الدعائية الغربية والاقليمية والتضليل ومحاولات تزييف الحقائق لم تنجح في إثناء الشعب السوري عن ممارسة حقه في اختبار قيادته". وفاز الرئيس السوري، بشار الاسد، بولاية رئاسية ثالثة بالاغلبية المطلقة، وذلك بعد ان تم فرز اصوات الناخبين في الانتخابات الرئاسية التي جرت امس الثلاثاء، وبنسبة بلغت 88 % من الاصوات الصحيحة. وكالة الانباء الايرانية