خارجية الاحتلال تستنفر سفراءها .. الجيش الإسرائيلي: صواريخ غزة وجنوب لبنان قادرة على استنزافنا طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفرائها في العالم أن يطالبوا الدول التي يعملون فيها بأن تطرح على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، مطالب أمنية، في أعقاب موجة الاعتراف الدولي بحكومة التوافق الفلسطينية. القدسالمحتلة (فارس) وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الثلاثاء:" يوم الخميس الماضي، أُطلقت تعليمات من وزارة الخارجية لكل ممثليات "إسرائيل" في العالم بالتوجه إلى القيادة السياسية الأعلى الممكنة، ونقل مطالبتنا أبو مازن بأن يترجم إلى أفعال إعلان الحكومة الفلسطينية الجديدة قبول شروط اللجنة الرباعية، وتطبيق سيطرته على الأرض". ومن بين المطالب الإسرائيلية: "حل كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وإخضاع رجالها وسلاحها للسلطة الفلسطينية؛ الوقف التام لإنتاج وتهريب الوسائل القتالية إلى غزة، والنار الصاروخية نحو "إسرائيل"، إعادة انتشار أجهزة أمن السلطة في القطاع في معابر الحدود مع "إسرائيل"، وفي معبر رفح مع مصر". وجاء في التعليمات التي وجهتها وزارة الخارجية الإسرائيلية لسفرائها حول العالم أن "على أبو مازن أن يثبت بأن تخلي الحكومة الفلسطينية عن "الإرهاب" – كجزء من قبول شروط "الرباعية" يطبق في كل الأراضي التي تدعي الحكومة انطباق سيادتها فيها، بما في ذلك قطاع غزة". على صعيدٍ منفصل، زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن عدد الصواريخ التي توجد في غزة والقادرة على الوصول إلى "تل أبيب" تضاعف 20 مرة، منذ الحرب على القطاع في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2012م. وقدرت محافل استخبارية في الجيش الإسرائيلي للصحيفة الثلاثاء، أن "لدى حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة نحو 400 صاروخ قادرة على الوصول إلى مدى 75 – 80 كم". وبحسب الصحيفة "مع أن المصريين أغلقوا أنفاق السلاح من غزة باتجاه رفح، إلا أن حركتي حماس والجهاد الإسلامي طورا في القطاع صناعة عسكرية محلية لإنتاج ذات الصواريخ بعيدة المدى". وكان رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي ايتان بارون، قد صرّح بالأمس في مؤتمر "هرتسيليا" الأمني:" أن بضعة آلاف من الصواريخ في غزة تصل لمدى 20 كم، وبضعة آلاف منها تصل لمدى 40 كم، وبضع مئات تصل إلى مدى 80 كم". كما ادعى الجنرال الإسرائيلي أن "لدى حزب الله 100 ألف صاروخ قصير المدى، بضعة آلاف من الصواريخ إلى مدى 250 كم – هذه المجموعة تصل إلى "غوش دان" وإلى "تل أبيب" –، وبضع مئات من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية إلى مدى أبعد يمكنها أن تصل أي نقطة في "إسرائيل". وتابع بارون يقول: "في نهاية الأمر سيكون طريق انتصارهم (يقصد: المقاومة الفلسطينية واللبنانية) عبر الاستنزاف، و"إسرائيل" لا يمكنها أن تقاتل لزمن طويل مع كثير من الإصابات، مثلما كان في حرب لبنان الثانية". / 2811/ وكالة الانباء الايرانية