وليد محمود التميمي إذا أردت أن تستنطق لسان حال المواطن البسيط في حضرموت ورأيه في الأوضاع السائدة حاليا، فماعليك الا أن تتابع اخبار ومنشورات العم مبارك، الذي كتب على حائطه: بصراحة الواحد وحلان وين يروح، بقعة حوش وضيق، والمكلا ما عاد تخارج، مش المكلا بس البلاد كلها ما عاد تخارج، والله يجازي اللي كان السبب. كلمات توحي بأنها من شخص حاله مليان ومزاجه معكر، يالله فرصة الواحد يقرأ ما يدور في الشارع الحضرمي عن كثب؟!. عم مبارك وراك طولت الغيبة، سافرت ولا تفكر تهاجر؟. لا والله فيها وين بنروح، خلاص بقعة حافه، بس فكرت بدل ما حنا كل خميس في الستين والجمعة في الباطنية بالخور، قلت ليش ما نغير جو داخل المكلا، فكرت نروح كورنيش المحضار في خلف، وبسرعة مسكت بريك وفرملت لما الدخاخيين حرقت (كواشي) عزك الله، تصور. اوه وليش ذا كله، كواش معك ولا قلاب مرسيدس؟. بدأنا بالتخيواق، سبرنا، عاد احنا الا بدينا، من أولها، تو تصانيف؟ لا لا، مجرد تعليق عابر، كمل، كمل، تعرفنا نحب الرعشة قليل. أصلا انت مع احترامي جالس بعيد، تعال شوف بقعه كيف (تعكر)، الواحد يشتي يطلب الله يخاف يرجع لاهله جثه هامدة، الرصاص (ينقح)، والجنود ما يقصروا هت يا(خمع) في المواطنين، ويقتلوك بدم باااااااااااااارد، لكن لما يحن الصدق ويواجهوا مسلحين كماهم تحصلهم شريد، وكل دجاجة على مرعاض. (كل دجاجة على مرعاض)، انكليزي ده يامرسي، عفوا ياعم مبارك؟!. خلنا اكمل الفكرة ياولدي، الموت اصبح عادي هذه الأيام في المكلاوحضرموت عموما، احيانا اقول احنا عايشين في حلم ولا علم، هوذا صدق ولا كذب، حقيقة ولا تمثيل، اوه ياناس ذي بلاد اهلها كان ما يعرفوا صوت الطماش حق (السقل)، ذلحين رصاص حي وقنابل ومتفجرات واغتيالات في وضح النهار. طيب والسلطة ياعم مبارك، واه يلقون؟ بغيتنا نغلط صح، عشان نتحنب، ويقولوا بي قوش، وانت بعدين تضحوك، وتقول هوذا مسمخ، متعرض، مغروم..السلطة ما يقصروا يفتحوا تحقيق.. مواساة لأسرة القتيل طبعا، هذا اللي تقدر عليه السلطة، وخلها مستورة.. صمت برهة، وبصوت عالي ونبرة حادة أردف قائلا: بغيتهم واه يلقون، الجماعة ما عرفوا يحموا حقهم الضباط والعسكر كل يوم يقتلوا عليهم واحد، هم فزاعنين اخس مني ومنك، تدري ليش لانهم معاهم فلوس مدكنين عليها وعقارات بالكليو، عادهم ما شبعوا، بغوا يتمتعوا بنعيم الدنيا، باعوا ضمائرهم بالرخيص، ويخافوا من الموت، واحنا المساكين الموت بالنسبة لنا احيانا رحمة. والله على قولك ياعم مبارك، كلامك كله حكم. واللي محوش بي، وحارق كبدي، صدق، مجموعة السكك هذيلا في صنعاء. من قصدك المسؤولين اكيد عبده الجندي، وبوسالم. من بوسالم ذا؟. اوه خاف الله، اللي قلت انه بيوريهم، صبركم عليه بس قليل، اوه بوسالم، باسندوة، من غيره. خلها بالسهالة، لا لا، أنا اقصد ذيلا اللي طلوعوا يتفزفوا أمام الكاميرا، ويغنوا انكليزي، اولاد البابا والماما، اللي يفطروا همبرجر ويتغدوا اسكولب، ويتعشوا كنتاكي، قاعدين يغنوا ايم هابي، ايم فني،ايم هوني.. ذلحين اقولك ذيلا شاربين شيء. اكيد شاربين شاي بحليب، واحتمال باور هورس. البلاد رايحه في ستين داهية، الجرعة في الطريق، والحرب في كل مكان تتقارح، والنار تلهب لهيب، واحنا نموت في اليوم ألف مرة، وهم يقولون ايم هابي، ما حد كماهم، يضحكوا على من؟!، اصلا تحصل نصفهم عايشين حياة (فخفخة)، ولا مهاجرين برع، وعلى حسابنا وعلى جثثنا يرقصوا ويغنوا، ويستهبلوا، هوذا وقت تخيواق بالله عليك، قولوا أنا مخزن أنا مفلس، أنا جاوع أنا (متغربق)، قال انا سعيد قال. لا انت ما اسمك سعيد، انت اسمك عم مبارك. ياولدي ترجمة الأغنية، تعبتنا انت في الانكليزي من زمان. عم مبارك بس مش مستبعد انه عيالنا برضه يقلدوهم، زي شباب عدن بالضبط، ليش لا ولا نسيت مجلجل استايل؟. مجلجل حلوى يبعيوها في الشحر، ما عليك لو قلدوهم، بعدين لكل حادث حديث. الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم