بتكليف ابراهيم محلب بتشكيل أول حكومة مصرية في عهد الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، أول تحد أمام الرئيس الجديد يكون قد دخل حيز التنفيذ، خاصة بعد وعوده بمستقبل أكثر استقراراً يشمل النهوض بالإقتصاد والتنمية والأمن. القاهرة (وكالات) اختيار محلب لتشكيل الحكومة هو أول تحد أمام الرئيس الجديد دخل حيز التنفيذ مرة أخرى يكلف المهندس ابراهيم محلب بتشكيل الحكومة، ولكن هذه المرة من الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي. فمحلب الذي قد كلف قبل ذلك برئاسة الحكومة من قبل الرئيس المؤقت عدلي منصور، يميل للاستمرار في مهمته، كما أظهر جدية في العمل على الأرض طيلة الفترة القصيرة من توليه المنصب بعد حكومة الببلاوي. بحسب الأستاذ في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور حسن سلامة فإن "محلب قرر بقاءه في منصبه في ضوء نجاحه في الفترة الماضية في التحرك الناشط مع وزرائه وتواجده الدائم حيث مواقع الأزمات وحيث المشكلات والعمل على حلها على الطبيعة"، مشيراً إلى أن "هذه التجربة لاقت إقبالاً واحتراماً جماهيرياً كبيراً". الإتجاه الرسمي إذاً قرر إبقاء محلب في منصبه لأنه بدأ العمل على مشاريع طويلة الأمد، وفق خطط خمسية لا سيما تلك المتعلقة بالإسكان، وامتلاكه رؤية في مجال التخطيط لإعادة بناء وترميم الاقتصاد وهياكل مؤسسات الدولة، ولكونه يتمتع بخبرة كبيرة في مجال الإنشاءات، وكان رئيساً لمجلس إدارة شركة "المقاولون العرب" الشهيرة". وبعد تكليفه قال محلب إنه "سيأخذ الوقت اللازم لتشكيل حكومته"، مشيراً إلى أن "التشكيلة الجديدة ستضم مجموعة خدمية واقتصادية"، معتبراً أنَ "الرئيس السيسي تطرق لبرنامج واضح لآداء الحكومة خلال الفترة القادمة". من جهته، رأى علي حسن نائب رئيس وكالة أنباء الشرق الأوسط أن "فتح العديد من الملفات المختصة بالمشاريع القومية كان يستلزم استكمالها من خلال هذه الحكومة حتى وإن طالها بعض التغيير في بعض الحقائب"، متمنياً أن "تشهد الحكومة الثانية لابراهيم محلب وجوهاً جيدة تتسم بدرجة عالية من الشباب والكفاءة". الرأي الرسمي لم يختلف كثيراً عن آراء المواطنين حول حالة الرضا عن محلب، لكن الاختلاف كان في كيفية تحقيق المطالب الملحة التي لا تحتمل خططاً طويلة الأمد. فأحد المواطنين المصريين يرى أنه يجب "منح فرصة جديدة أمام الرئيس الجديد السيسي، ورئيس الوزراء المكلف يبشر بالخير مع بعض الوزراء الموجودين معه". وكان رئيس الوزراء الجديد قدم استقالة حكومته إلى الرئيس السيسي غداة تسلمه مهام منصبه رسمياً وفقاً للدستور وذلك بعد اجتماع قصير عقدته الحكومة لإعداد خطاب الاستقالة. /2819/ وكالة الانباء الايرانية