تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لأبناء الشعب الباكستاني الصديق..أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بدء تنفيذ حملة الإمارات للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال التي تستهدف 3.6 مليون طفل في جمهورية باكستان الإسلامية..وذلك ضمن مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم. وكانت الحملة في أولى مراحلها قد نجحت في تطعيم 42 ألفا و47 طفلا من أبناء منطقة بارا في ولاية خيبر اجنسي القبلية في إقليم فتح. وأوضحت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان أنه تم يومي " السبت " و" الأحد " الماضيين تنفيذ أول حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في منطقة بارا بولاية خيبر اجنسي القبلية بإقليم فتح وهي المنطقة التي لم يتم فيها تنفيذ أي حملة تطعيم منذ عام 2009 .. كما أن عدد الإصابات بشلل الأطفال قد بلغت فيها 74 إصابة في الفترة منذ عام 2010 ولغاية منتصف عام 2014 مما يضعها في أولية رئيسية ضمن المناطق المنتشر فيها فيروس شلل الأطفال. وأثمرت الحملة التي استمرت يومين عن نتائج إيجابية مميزة وحققت النجاح في تغطية 279 قرية شملت علميات التطعيم فيها 42 ألفا و47 طفلا من أبناء المنطقة تتراوح أعمارهم من سن يوم واحد وحتى خمس سنوات. وشارك في تنفيذ الحملة 150 فريقا من فرق التطعيم المتنقلة المكونة من عدد كبير من الأطباء والممرضين والمتطوعين واستطاعت هذه الفرق زيارة حوالي 20 ألف أسرة وإعطاء اللقاحات لأبنائها وتسجيل بياناتهم. وأشارت إدارة المشروع الإماراتي إلى أن التنفيذ الميداني لحملات التطعيم تم بتنسيق وتعاون مشترك بين إدارة المشروع الإماراتي وقيادة الجيش الباكستاني وبمشاركة أطباء وممثلين عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الباكستانية ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم وقد حرصت جميع الجهات المشاركة على تعزيز خطة وإدارة الحملة ودعم أداء فرق التطعيم والتأمين والتخطيط وقد ساهمت فرق التطعيم بجهود كبيرة في نجاح الحملة من خلال زيارة المنازل وإيصال وإعطاء اللقاحات للأطفال مباشرة في جميع القرى التي شملها النطاق الجغرافي للحملة . ونوهت بأنه تم إطلاق حملة إعلامية متزامنة مع بدء تنفيذ خطة التطعيم لتوعية السكان بخطورة الأمراض والأوبئة وتشجيعهم وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم منها تحت شعار "الصحة للجميع .. مستقبل أفضل" حيث ساهمت هذه الحملة في تجاوب السكان واستقبال فرق التطعيم بصورة إيجابية ومبادرتهم بالحصول على جرعات التطعيم لأطفالهم ضد وباء شلل الأطفال . وأشادت إدارة المشروع الإماراتي بالدور الكبير الذي قامت به عناصر الجيش الباكستاني والشرطة والحكومة المحلية للمنطقة في تأمين وحماية فرق التطعيم أثناء تنفيذ الحملة ومساعدتها في دعم جهود تنظيم إيصال اللقاحات للأطفال حتى منازلهم كما أثنت على الجهد المميز الذي أدته عناصر فرق التطعيم الميدانية في إعطاء جرعات اللقاحات وتسجيل البيانات وإنجاز مهامها على أكمل وجه وتقدمت بالشكر الجزيل كذلك للأطباء المشاركين من منظمة الصحة العالية في الإشراف على تنفيذ الحملة ومتابعتها . من جهتهم تقدم زعماء القبائل والأهالي وكبار المسؤولين الحكوميين في منطقة بارا بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على توجيهاتهما ومبادرتهما بإطلاق حملة الإمارات للتطعيم لحماية الأطفال الباكستانيين من وباء شلل الأطفال الذي يعتبر اليوم خطرا فتاكا يتهدد أطفال وأبناء كل أسرة في المنطقة مؤكدين أن ارتباط مبادرة التطعيم باسم الإمارات يعزز من نجاح الحملة والثقة فيها ويكثف من نسبة الإقبال على التطعيم في مراكزها منوهين بالدعم والمساعدات التي قدمتها دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة خلال عشرات السنين الماضية والحالية لأبناء الشعب الباكستاني في جميع المجالات ووقوفها معهم في مختلف المصاعب والكوارث الطبيعية ومد يد العون لهم بصورة مباشرة . يذكر إلى أن حملة الإمارات للتطعيم هي حملة إنسانية تستهدف تطعيم ثلاثة ملايين و643 ألف طفل باكستاني ضد مرض شلل الأطفال حيث تشمل الحملة التغطية الجغرافية للحملة 24 منطقة منها 11 منطقة في إقليم خيبر بختونخوا و 13 منطقة في إقليم فتح وستستهدف إجراء أكثر من ثمان ملايين و 500 ألف عملية تطعيم ضد فيروس شلل الأطفال حيث سيتم تنفيذ أربع حملات تطعيم شهريا في كل منطقة خلال فترة ثلاثة أشهر هي يونيو وأغسطس وشهر سبتمبر من عام 2014. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت من خطورة وباء شلل الأطفال في جمهورية باكستان الإسلامية التي سجلت في عام 2011 أعلى عدد من حالات شلل الأطفال في عشر سنوات ما مجموعه 198 حالة وسجلت في عام 2012 ما مجموعه 58 حالة وسجلت في عام 2013 ما مجموعه 93حالة كما سجلت في أول خمسة أشهر من هذا العام67 حالة حيث تعد باكستان واحدة من ثلاث دول فقط في العالم لا يزال شلل الأطفال متوطنا فيها. وتعتبر حالات شلل الأطفال المسجلة في جمهورية باكستان الإسلامية خلال الخمسة أشهر الماضية الأعلى عالميا حيث أن ثلاثة أرباع الأطفال الذين وقعوا ضحية شلل الأطفال خلال هذه الفترة هم من الأطفال الباكستانيين علما أن ثمان من كل عشرة حالات مسجلة في باكستان تقع في إقليم القبائل وثلثيها تقع في منطقة شمال وزيرستان . هذا المحتوى من الاماراتيةللاخبار العاجلة