هدى جاسم، وكالات (بغداد) تمكن مسلحون ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي من السيطرة مساء أمس على قضاء الحويجة وخمس نواح تشكل نصف محافظة كركوك العراقية، بعد سيطرتهم فجرا على محافظة نينوى وقاعدتين عسكرية وجوية فيها. أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس التعبئة العامة ورفع حالة الإنذار إلى الدرجة القصوى، وطالب مجلس النواب العراقي (البرلمان) بإعلان حالة الطوارئ في عموم العراق. ودعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي مجلس النواب إلى الانعقاد غدا الخميس لبحث إعلان الطوارئ، وطالب المجتمع الدولي بالتدخل والحكومة بالتحقيق في تخلي الجيش عن نينوى. وجاءت سيطرة مسلحي «داعش» على المناطق الواقعة غرب جنوب كركوك، بعد سقوط محافظة نينوى المجاورة في أيديهم أيضا. وقال ضابط مسؤول في شرطة كركوك برتبة عقيد إن مسلحين من تنظيم «داعش» سيطروا «على الأبنية الحكومية والأمنية في قضاء الحويجة» غرب كركوك. وأضاف أن المسلحين سرعان ما سيطروا أيضا على نواحي النواب والرياض والعباسي غرب كركوك، وناحيتي الرشاد وينكجا جنوبالمدينة. وأفاد المصدر الأمني ومسؤولون محليون أن عناصر «داعش» دخلوا قضاء الحويجة والنواحي الأخرى ورفعوا أعلامهم على أبنيتها الرسمية، وتجولوا في طرقاتها بعدما انسحبت القوات الحكومية منها. من جهته، قال محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم «أتوجه إلى مواطني كركوك بأن يطمأنوا فإننا وضعنا خطة أمنية لمواجهة التحديات»، داعيا إلى «التكاتف والتعاون بالتنسيق مع بغداد والعمل معا سويا، وليس هناك أي اعتراض على تعزيز القوات الأمنية».وتابع أن قوات البيشمركة الكردية «قوة خاصة وأمنية وجزء من منظمة الأمن العراقي»، في إشارة إلى احتمال الطلب من هذه القوة التوجه إلى مناطق متنازع عليها بين العرب والأكراد في محافظة كركوك. وسيطر مسلحون على محافظة نينوى ثاني أكبر مدن العراق فجر أمس بعد هروب القوات الأمنية والجيش، وتوجهت مجاميع منهم للسيطرة على محافظة صلاح الدين بعد أن أسقطت عدد من القرى المحاذية للموصل ودخلت في عمق المحافظة ومدنها وسيطرت على القصبات والنواحي والأقضية بين نينوى وصلاح الدين. ... المزيد الاتحاد الاماراتية