القاهرة - "الخليج": نجحت بورصة مصر في البقاء على قائمة ام .اس .سي .آي لمؤشرات الأسواق الناشئة بفضل تحسن الاحتياطيات الأجنبية ما أثار أجواء تفاؤل باقتناص الأسهم المصرية مزيدا من المكاسب . وقالت (ام .اس .سي .آي) الثلاثاء إنها لم تعد تدرس إجراء نقاش عام قد يسفر عن استبعاد مصر من مؤشرها للأسواق الناشئة بعد عام تقريبا من تلويحها بهذه الخطوة بسبب عدم تمكن المستثمرين الأجانب في مصر من تحويل أموالهم للخارج . عزت شركة مورجان ستانلي كابيتال إنترناشونال (إم .اس .سي .آي) للمؤشرات القرار إلى الزيادة الكبيرة في احتياطيات مصر من العملة الصعبة . وبلغ الاحتياطي الأجنبي لدى مصر 284 .17 مليار دولار بنهاية مايو/أيار بعد أن نزل إلى مستوى حرج عند 5 .13 مليار دولار العام الماضي . وقال محمد عمران رئيس بورصة مصر في اتصال هاتفي مع رويترز أمس "هذا قرار إيجابي جدا يؤكد وضع البورصة بين الأسواق الناشئة" . وأوضح عمران أن مصر واجهت في يونيو/حزيران 2013 خطر وجود نقاش حول استبعاد مصر من مؤشر الأسواق الناشئة بسبب قلق المستثمرين الأجانب حول تحويل أموالهم للخارج . وقال "القرار اليوم يؤكد مدى التفاؤل بالوضع الاقتصادي في مصر مستقبلا" . كانت ام .اس .سي .آي أثارت في يونيو/حزيران الماضي مخاوف الأسواق بعد أن أبدت قلقها من الصعوبة التي يواجهها المستثمرون الأجانب عند تحويل الأموال إلى خارج البلاد مرة أخرى . وأعلن البنك المركزي المصري في إبريل/نيسان عن الانتهاء من تغطية الطلبات المتأخرة لتحويل أموال المستثمرين الأجانب في بورصة مصر للخارج . وكانت طلبات التحويل تراكمت بسبب عدم استخدام المستثمرين الأجانب آلية تحويل الأموال التي بدأ البنك المركزي العمل بها في نوفمبر/تشرين الثاني 2000 . وقال عمران إن قرارات المركزي وما ترتب عليها من آثار كانت الحافز الرئيسي ل"ام .اس .سي .آي" لاستبعاد السوق المصري من قائمة المراقبة . وعلق شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر على قرار ام .اس .سي .آي بالابقاء على بورصة مصر في قائمة الأسواق الناشئة قائلا "الدور المحوري الذي لعبه البنك المركزي المصري في توفير النقد الأجنبي لتيسير تحويلات المتعاملين غير المصريين والآليات التي وضعها بهذا الخصوص ساعد بشكل كبير في هذا القرار الايجابي للسوق" . وفي مارس/آذار 2013 أسس البنك المركزي صندوقا خاصا لدخول أموال المستثمرين الأجانب إلى مصر يتيح لهم تحويل هذه الاستثمارات وأرباحها للخارج مرة أخرى في أي وقت يريدونه . وقال عمران "قرار ام .اس .سي .آي سيكون له تأثير جيد في استثمارات الأجانب في البورصة" . وقال سامي "اعلان إم .اس .سي .آي يأتي ترجمة لتحسن أوضاع سوق المال في مصر من حيث القيمة السوقية للأسهم وأحجام التداول بعد نجاح الانتخابات الرئاسية ما ساهم في تدعيم ثقة المستثمرين بالسوق" . وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية نحو 6% منذ أواخر الاسبوع الماضي . ويرى نادر إبراهيم من آرشر للاستشارات أن البورصة ستستفيد من خبر إم .اس .سي .آي للمؤشرات . وقال "هذه المؤشرات مهمة جدا للمستثمرين الأجانب لذا اتوقع زيادة استثماراتهم لدينا خلال الفترة المقبلة" . ترقب يدفع الدولار إلى التراجع من جهة أخرى، تسود سوق الصرف المصرية حالة من الترقب، في أعقاب التراجع الكبير في أسعار الدولار في السوق غير الرسمية خلال الأسبوع الأخير، على خلفية الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري قبل أسابيع لتقليل الفجوة بين أسعار السوقين الرسمي وغير الرسمي . وقد فقد الدولار الأمريكي خارج البنوك خلال الأسبوع الأخير نحو 40 قرشا من أعلى قيمة سجلها، وقد دعمت الأنباء الخاصة بالمساعدات العربية لمصر تراجع سعر الدولار أمام الجنيه لتتراوح أسعار الشراء والبيع بين 725 و728 قرشا في حين تراوح سعر دولار البنوك بين 715 و718 قرشا . ورغم أن الدولار خارج البنوك شهد قبل يومين ارتفاعا بنحو سبعة قروش للبيع والشراء ليتراوح السعر بين 732 و735 قرشا، لكن علي الحريري سكرتير شعبة الصرافة بالغرفة التجارية يتوقع تراجع الفجوة بين سعري البنوك والسوق غير الرسمية، خاصة مع عودة الاستقرار والأمن وانعكاس ذلك على النشاط الاقتصادي، مشيراً إلى أن البنك المركزي يقوم بتلبية الاحتياجات الاستراتيجية على الدولار، وهو ما يقلل الضغط على سوق الصرف خارج البنوك، وتوقع الحريري اختفاء السوق السوداء خلال اقل من المدة التي حددها البنك المركزي وهي 3 أشهر . إصدار سندات دولارية قال أحمد نيازي، صاحب شركات صرافة بالمنصورة والقاهرة: إن هناك أخبارا عن إصدار سندات دولارية في السوق العالمي وهو ما يعني احتياج الدولة إلى النقد الأجنبي، وقد أدت هذه الأخبار إلى ارتفاع نسبي في الدولار خلال اليومين الماضيين . وبحسب نيازي فإن المعروض من الدولار شهد زيادة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، إلا أن العرض تراجع خلال اليومين الأخيرين في مقابل زيادة الطلب من جانب المستوردين، خاصة مع عدم طرح عطاءات دولارية استثنائية من جانب البنك المركزي لتلبية هذه الطلبات، خصوصا مع قرب حلول شهر رمضان . الخليج الامارتية