رأى الكاتب الدكتور يوسف زيدان، أن الرئيس الدكتور محمد مرسى لن ينسلخ عن مشروع الإخوان، متجاوزا الحدود، حتى ينسلخ من الناس ويُسلخ وعندما يستوفى المهام المرادة منه، لن يجد موئلاً ولا نصيراً ولا أحداً من حوله. وأوضح يوسف زيدان عبر سلسلة من الإشارات المضيئة، تحت عنوان "بدا لى" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى الشهير "فيس بوك" أن السلفية التى تلعب بنيران السياسة، سوف تحترق بها عن قريب، وعندئذٍ يدفع أبرياؤهم ثمناً باهظاً لخطأ وحيد، هو أنهم لم يُعملوا العقل فيما أمرهم به وجهاؤهم غير الوجهاء، وجهلاؤهم غير الرفقاء. وقال زيدان: إن ما يحدث اليوم بمصر، سيكون بعد حينٍ مذكوراً فى كتب النكات والطرائف، ولسوف يضحك الناسُ منه ومنا بملء أفواههم، ويتعجّبون من أننا عشنا هذه الأحداث كلها، وكنا خلالها نأكل ونشرب وننام. وأضاف، كنتُ مخطئاً حين قلتُ: إن "المقوقس" الذى اسمه الحقيقى "سيروس" أو "كيرُس" كان هو أسوأ حاكم فى تاريخ مصر، وبالأحرى كان الكلام صحيحاً فى وقته، ثم صار اليوم خاطئاً، وأن الدستور المستور يتوسّل بالدستور المنشور، ليصل إلى غاية لا اسم لها عند الذين يعقلون، إلا "الهول"، وأن الخرافات والأساطير ليست فى الماضى فحسب، وإنما يوجد منها فى حاضرنا المعاصر ما هو أعجب وأشنع وأشد استخفافاً بالعقول، مثال ذلك صندوق الاستفتاء وعمليات الاقتراع الأقرع. وقال زيدان: وبدا لى أيضا أن المرأة هى أبهى كائنٍ خلقه الله، لذلك يحرص أعداءُ الله على تشويه أمل فى تنفيس الغلِّ المهتاج فى نفوسهم المريضة وعقولهم المريعة ووجوههم الشوهاء.