أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن فريقه يدرس «جميع الخيارات» في ما يتعلق باندلاع العنف في العراق والتقدم الخاطف لمسلحي تنظيم «داعش» باتجاه العاصمة بغداد، بعد أن نفى البيت الأبيض عزم الإدارة الأميركية التدخل، كما نفي وزير خارجية العراق هوشيار زيباري أن تكون حكومة رئيس الوزراء، العراقي نوري المالكي، قد طلبت تدخلاً عسكرياً من قبل الولايات المتحدة. في حين قال حلف الأطلسي إنه لا يرى دورا للمنظمة في العراق، بعد اجتماع طارئ له بطلب من تركيا. وقال أوباما أمس إن «العراق» سيحتاج مساعدة إضافية من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. وأضاف أن «فريقنا للأمن القومي يدرس جميع الخيارات.. لا أستبعد شيئا». وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تبحث شن هجمات باستخدام طائرات دون طيار أو أي إجراء آخر لوقف أعمال العنف المسلح، قال أوباما «لا أستبعد أي شيء». وأضاف للصحفيين في البيت الأبيض أثناء اجتماعه مع رئيس وزراء أستراليا توني أبوت، أن «من مصلحة أميركا ضمان ألا يحصل المتشددون على موطئ قدم في العراق». وقال إنه ستكون هناك تحركات عسكرية قصيرة المدى وفورية، ينبغي عملها في العراق، مشيرا إلى أن فريقه للأمن القومي يبحث كل الخيارات. وتابع أن «الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراء عسكري عند تهديد مصالحها المرتبطة بالأمن القومي». وطالب أوباما «السنة والشيعة في العراق بالعمل سويا والاتحاد ضد هؤلاء المتطرفين»، غير إنه قال «إننا لم نر هذا الأمر يتحقق الآن«. وأشار إلى أن «عدم قيام السنة والشيعة بالعمل سويا هو الذي أدى إلى الوضع الحالي». وكانت تقارير قد نقلت في وقت سابق أمس عن مسؤولين في بغداد أن الحكومة العراقية أعربت عن رغبتها في أن يقوم الجيش الأميركي بتنفيذ غارات جوية ضد مسلحي تنظيم «داعش»، الذي يهدد ب«الزحف» إلى بغداد. وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن المالكي طلب سرا من إدارة أوباما أن تبحث توجيه ضربات جوية على مناطق المتشددين. كما صرح البيت الأبيض أن الضربات الجوية ليست على رأس أولوياته، لأنه يبحث ما قد يفعله لمساعدة الحكومة العراقية في مواجهة الهجوم الذي اكتسب قوة من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن واشنطن «تدين بشدة الهجمات الأخيرة التي شنها داعش». وأكد أن «الولايات المتحدة ستدعم القادة العراقيين من جميع الأطراف السياسية في سعيهم لتحقيق الوحدة الوطنية الضرورية، للانتصار في المعركة ضد المتشددين». ... المزيد الاتحاد الاماراتية