قال وزير العدل التركي، بكير بوزداج، أمس: «إن حكومة بلاده لا تسعى لأي تفويض جديد لشن عملية عسكرية داخل العراق، حيث يحتجز مسلحون 80 تركياً رهائن. بينما دعت الولاياتالمتحدة المسلحين إلى إطلاق سراح الرهائن الأتراك «فوراً»، كما طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوغ راسموسن «بالإفراج الفوري» عن المحتجزين. وقال بوزداج للصحفيين في أنقرة: «مسألة ما إذا كان التفويض الحالي يكفي لشن عملية عسكرية أو أن هناك حاجة لتفويض جديد، كانت بين القضايا محل النقاش، لكن حتى الآن لا نسعى لتفويض جديد». وينقضي أجل التفويض البرلماني الذي يسمح لتركيا بشن عمليات عسكرية عبر الحدود في العراق في أكتوبر. وكان التفويض يهدف إلى تمكين أنقرة من شن هجمات على قواعد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. من جهته دعت الولاياتالمتحدة أمس إلى إطلاق سراح المحتجزين الأتراك في محافظة نينوى العراقية «فوراً». وجاء في بيان للبيت الأبيض أن «نائب الرئيس جوزيف بايدن أشار في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن الولاياتالمتحدة تدين الأعمال التي يقوم بها مقاتلو داعش، وهي تدعو إلى عودة الطاقم الدبلوماسي والعائلات التركية بكل أمان فوراً». وبحث وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو، الوضع الأمني المتدهور في نينوى، والهجوم على القنصلية التركية. وأعرب كيري عن قلقه للحكومة التركية من الهجوم على قنصليتها في الموصل، مندداً باحتجاز عشرات الدبلوماسيين وغيرهم، بأقوى العبارات. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، خلال مؤتمر صحفي: «نجدد التزام الولاياتالمتحدة العمل مع الحكومة والقادة في العراق لدعم نهج موحد ضد استمرار عدوان تنظيم داعش». وأضافت: «نحن على اتصال مع حكومتي تركياوالعراق، ونقف على أهبة الاستعداد لتقديم أي مساعدة مناسبة». بدوره طالب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن أمس «بالإفراج الفوري» عن الأتراك المحتجزين في الموصل. (عواصم - وكالات) الاتحاد الاماراتية