هالة الخياط (أبوظبي) كلفت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، خلال العام الحالي، 166 منسقة ومشرفاً، موزعين في مختلف مناطق الدولة، متابعة جودة ونظافة الوجبات الرمضانية التي سيتم توزيعها في إطار مشروع إفطار صائم مع أول أيام الشهر الفضيل. وسيتولى المشرفون والمنسقون متابعة الأسر المواطنة أثناء عمليات إعداد وتسليم الوجبات في وقتها، بحيث يتم التأكد من ضرورة أن تكون الوجبات نظيفة ومطبوخة بشكل جيد. ومن المقرر أن توزع مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية خلال أيام شهر رمضان الحالي مليوناً و800 ألف وجبة رمضانية من خلال 110 مواقع موزعة على مختلف مناطق الدولة. وستتعاون مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية مع نحو 600 أسرة مواطنة، لإعداد وتجهيز الوجبات الرمضانية، بما يحقق فائدة مالية لهذه الأسر، حيث سيقع على عاتقها إعداد 58 ألفاً و700 وجبة إفطار يومياً. وللإشراف على عمليات إعداد الوجبات الرمضانية ولضمان توفيرها وفق مواصفات عالية الجودة، سيتوزع المنسقون والمشرفون على مستوى الدولة، حيث تتولى المنسقات وعددهن 22 منسقة التواصل مع السيدات والإشراف على عمليات إعداد الأطعمة، فيما سيتولى المشرفون وعددهم 144 مشرفاً المواقع التي سيتم فيها توزيع الوجبات الرمضانية. وفي كل إمارة يوجد عدد من المشرفين العامين والمشرفين على المواقع، ومنسقات يتواصلن مع الأسر المواطنة، حيث يتولى مشرف الموقع عملية تسلم الوجبات من السيدات المشاركات في المشروع، ويتأكد من عملية التغليف إذا كانت جيدة، ويراقب نوعية الطعام الموجود في الوجبات إن كان ناضجاً ونظيفاً ومكتمل العناصر المتفق أن تتكون منها الوجبة، كما يراقب عملية توزيع الوجبات على الفقراء والمحتاجين. وأوضحت مؤسسة خليفة الإنسانية أنه في حال وجود ملاحظات من مشرف الموقع على وجبات معينة، يرفع تقريره للمشرف العام الذي بدوره يبلغ المنسقات بوجود شكوى، علماً بأنه يتم تحديد مصدر الوجبة من خلال تدوين رقم العقد الموقع مع الأسر المواطنة على كل وجبة، وبدورها تتولى المنسقة مسؤولية مخاطبة الأسر المعنية بوقوع هذه المخالفات، حيث لا يسمح للمشرفين التحدث مع السيدات ممن يوفرن الوجبات الغذائية. ويشترط على الأسر المواطنة المشاركة في المشروع الالتزام بتسليم الوجبات وفق العدد المطلوب منها يومياً، وتسليمها في الموقع الذي تم الاتفاق عليه مع المؤسسة، مع ضرورة أن تكون المرأة جادة في العمل بالمشروع طوال شهر رمضان، والالتزام بعدم إنقاص عدد الوجبات المطلوب منها لأي سبب كان والمقدر ب 100 وجبة. ويقوم المنسق يومياً بكتابة تقرير عن الطاهية، ومن ثم في نهاية رمضان تصنف في فئة ممتاز أو جيد جداً أو جيد أو مقبول أو ضعيف. وعلى أساسه يتحدد مشاركتها في المشروع العام المقبل، ويحق للمؤسسة خصم مبلغ من الطاهية في حال عدم جودة الأكل أو كثرة الملاحظات مثل تأخير أو نقص الوجبات أو عدم جودتها. وتشترط المؤسسة في الأسر المواطنة التي تتولى مسؤولية توفير الوجبات الرمضانية، أن يتوافر عنصر نظافة المكان والتأكد من جودة الأكل وتخزين الأدوات بصورة صحيحة. وتهدف مؤسسة خليفة من خلال اعتمادها على الأسر المواطنة لتوفير الوجبات، إلى تطوير قدرات الأسر المواطنة وتوسيع مجال أعمالها لتحويلها لمشاريع دائمة، وابتكار مشاريع جديدة لتنمية دخل الأسر المواطنة، إضافة إلى استقطاب شركاء جدد تفعيلاً لمبادرة التلاحم المجتمعي. وتهدف المؤسسة من خلال مشروع إفطار صائم إلى نشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، وتشجيع العمل التطوّعي في مختلف جوانبه الإنسانية، والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير للمبادرة والإقدام. الاتحاد الاماراتية