شكك القائم بأعمال مدير إدارة الاستخبارات الأمريكية في دقة المعلومات الواردة في فيلم "الإظلام التام ثلاثين" لتزييفه وقائع عن زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وذكر مايكل موريل فى بيان من قبل الوكالة الاستخباراتية، نشر على موقعها الالكتروني، موجها إلى إدارة شئون الأفراد أن الفيلم الذي عرض نفسه أنه دقيق تاريخيًّا "حصل على تصريح فني، وما أريدكم أن تعرفوه هو أن فيلم الإظلام التام ثلاثين هو تضخيم للأحداث لا عرض واقعي لها". وأضاف أن الفيلم يعطي انطباعًا قويًّا بأن وسائل التحقيقات المكثفة كانت السبب وراء العثور على بن لادن، مشيرًا إلى أن هذا الإيحاء زائف، مضيفًا أن الفيلم يوضح أن بعض الضباط قتلوا أثناء مطاردة بن لادن، ويجسد شخصيات تعمل فى وكالة المخابرات الأمريكية. وأكد موريل: "أننا لا يمكن أن نسمح لفيلم من هوليوود بتشويه ذكرياتنا عن هؤلاء الأشخاص وما قدموه، ومنهم من مات في خدمة الوطن"، موضحًا أن فيلم "الإظلام التام ثلاثين" ليس فيلمًا وثائقيًّا. ويحكي الفيلم التفاصيل الدقيقة لعملية القبض على بن لادن، موضحًا أن البطل الحقيقي للقبض عليه ربما لم يكن فريق البحرية الأمريكي الذي يطلق عليه اسم فريق "سيل-6"، ولكنها سيدة ذكية تعمل محللة في وكالة المخابرات الأمريكية "سي آي إيه". ويوحي الفيلم الذي أخرجته المخرجة كاترين بيجلو، أن هذه السيدة قدمت المساعدة لتنسيق المهمة التي انتهت بالإيقاع بأسامة بن لادن، وتجسد شخصيتها في الفيلم جيسيكا تشاستين، التي لا يحدد الفيلم لها اسمًا، والتي قامت في الفيلم بترصد زعيم القاعدة الشهير لمدة عشر سنوات حتى تم الإيقاع به.