الاثنين 24 ديسمبر 2012 11:55 مساءً عدن ((عدن الغد )) خاص : كتب زكي العاقل بينما أمشي في حرم جامعة عدن لقضاء مصلحة معينة للماجستير أمس الأول رأيت وسمعت شخص يقول بصوت مرتفع اللهم عليك بالظالمين منكم لله ، استوقفني هذا المشهد وهممت له لأسئله على من تدعو أخي ؟ ولماذا ؟ وبعد معرفتي أسمه وهو فتحي محمد عبد الرحمن " يعمل متعاقدا " في الصيانة وكذا سائق وأعمال أخرى متنوعة في الجامعة " حينها بدء يحكي لي عن مشكلته بقوله ,, أخي هولاء ظالمين ويقصد إدارة الجامعة وسماسرتها حيث أنه تم التعاقد معه في عام 2002 وهو يعمل بها من 1999م ورغم هذا التزوير حد قوله إلا انه رضي بالقسمة والنصيب وصبر . وتم وعده بالتوظيف ضمن أول الموظفين في الجامعة الجدد ، وبعد ذلك نزلت وظائف وتم توظيف عدد من المتعاقدين الذي هو يعتبر أقدمهم دون ان يتم توظيفه , كانت ردت فعل طبيعية منه بأنه خاصم وتابع الجهات العليا ولكن لم يجد منصفا له ، والإدارة بدورها وعدته بوعود واهية ليتم توظيفه في أقرب فرصة سانحة ، وبعد ذلك بأربع سنوات تم توظيف دفعة أخرى وكالعادة التي سبقتها تم إسقاط أسمه من كشف الموظفين للمرة الثانية , وهو بدوره لم يجد سوى الصراخ . وذهب للجهات التي قد تم تقديم وعدها له ، ولكن قالوا له أن هذه الدفعة هي لإحتياجات الجامعة الناقصة , وكالعادة قدموا له وعدا جديدا وهو ليس بيده شيء لقلة حيلته وضعفه سوى القبول بأن هناك توظيف عن قريب وماعليه سوى الصبر ،، فتحي لملم غضبه وجرحه وقال حسبي الله ونعم الوكيل وبعد مرور 13 عام على التلاعب به وبوظيفته حد قوله نزلت بتاريخ 22 / 12 / 2012 م وظائف جديدة وحينها لما وصله علم بذلك , قال وهو في فرحة ربي أنت ياربي قلت ووعدك الحق وما بعد العسر يسر . وبينما وصل إلى الجامعة لينقلب نهاره ليلا ويتضح له انه تم توظيف المستجدين من المتعاقدين التي يفرق بينهم وبينه عقدا كاملا وهو الذي عمل في الجامعة من عهد رئيسها السابق باصرة أبان أن كان بن حبتور نائبا له , حينها ألتفت إلى عيونه والدمعة في عيونه تتكلم ولسانه يترجم تلك الدموع بعبارة قالها بأنين إنه الظلم الجائر , مضيفا بأن هناك ظلم آخر وهو الإحلال بعد موت أخاه الذي كان موظفا في الجامعة وتعاقد بسبب ذلك إلا انه أيضا لم يحظى بفرصة التوظيف وبعد هذا كله ألتفت نحوي وقال بعدها لي من أنت قلت له زكي العاقل صحفي قال ممكن تنشر لي مناشدة لرئيس الجامعة أمسكت بيديه وجعلته ينهض ويصحو من حالة الدمار التي فيها وقلت له ألم تحكي لي أن بعد العسر يسر . أخي فمازلت بالعسر وأعلم ان اليسر آت إليك , حينها ناشد المواطن فتحي محمد عبدالرحمن رئيس جامعة عدن عبدالعزيز بن حبتور إنصافه من الظلم الجائر التي يتعرض له منذ 10 سنوات وأكثر , لافتا بأن مرتب التعاقد الذي يتقاضاه هو 7 ألف ريال من 13 عام يدفع ضعفه من مواصلات وطعام وشاي منوها بأن هناك من يتلاعب بالوظائف وهناك سماسرة يتاجرون بقوت الضعفاء بينما أصحاب الوساطات والأقوياء يعمل لهم ألف حساب ولهم نصيب الأسد من كل وظيفة تنزل للجامعة وقال يارب أشكو إليك ضعفي وضعف حيلتي , ورغم انه وصل إلا أعلى درجات الإنهيار بحكم المسؤولية الإجتماعية التي لديه من بيت وأولاد وأسرة ، إلا أنه مازال متمسكا بقوله تعالى أنه من بعد العسر يسرا .