ليس الوحيدون الذين يعيشون المعاناة التي تشهدها مدينة عدن والمدن الاخرى من انطفاء الكهرباء تختصر هم المسنون والأطفال وأمراض الضغط والسكر , فهناك ايضا يوجد بائعون لكثير من المشتقات سوء كانت من الحوم او الاسماك وغيرها اعبروا انفسهم هم المتضررون الاكثر من الانطفاء المتكرر للكهرباء في عدن . ويروا ان الخسائر التي تكبدوها في الشهر الماضي تعادل اربحهم لعدة اشهر، فالكهرباء سببت لهم ماسي ومعاناة كبيرة في متبقيات اللحوم والاسماك, كما تعطلت ثلاجاتهم بسب الضعف الذي يأتي مع عودة التيار بعد ساعات من الانطفاء، حيث احتضنوا الشارع وجعلوا منه متنفس للبيع وافترشوه بعربات واكشكاك متنقلة مصنوعة من الخشب ليمارسوا عملهم في العراء رافضين ان يستسلموا لقسوة الحياة وإهمال الدولة ووزير الكهرباء في توفير الطاقة بعد فشلهم من توفير الديزل والبترول للمواطنين . الشارع يتحول الى سوق يفترش بائعين الحوم احد شوارع المقابله لوزارة المالية بمديرية خور مكسر تاركين محلاتهم مغلقة بسبب الكهرباء فلم يجدوا مكان مناسب يبيعوا فيه ذبائحهم إلا وسط الشارع المقابل لسوق القات, حيث لم يعترض احد على وجود هؤلاء الباعة وافتراشهم الشارع وما تتراكم من مخلفات عملهم في زوايا الشارع الذي اعتاد المواطنين عليه نظيفا. يقول عبدالله محمد الملقب (ابو علي ) احد البائعين الكهرباء سببت لنا ماسي كبيره وخسائر لا يعلم بها احد فأنا كبائع لحوم اذبح في اليوم اكثر ما يقارب 7 الى 8 رأس ابيع منها والحمد لله النصيب الاكبر ولكن المتبقي لا اعرف اين اضعه فنقطع التيار جعلني اخسر كثيرا وبدلا من الربح المعتاد امر بخسائر كل يوم فمن سيعوضنا عن هذا الخسائر الدولة لم تستطيع حتى توفير الديزل والبترول بشكل مستمر فكيف ستقوم بتعويض المتضررين وتحديدا اصحاب الدخل اليومي مثلنا . الدولة هي السبب خالد بازقامة يعتبر الدولة هيا المسئول الاول بإقفال محلاتهم وخروجهم لنصب طاولات واكشكاك يبيعون فيها ذبائحهم في الشارع مؤكدا على قولة لو كانت الدولة تسعى لبناء بنية تحتية لما جعلت المواطن يعاني من الكهرباء فهناك عشرات المرضى يعانوا من ضغط وسكري ومع الانطفاء المتكرر تستاء حالتهم مثل حالتنا امامكم . ويضيف: لم نخرج للبيع وسط الشارع برغبتنا ولا استعراض لمن يتملك اجود انوع الحوم ولكن التيار الكهربائي هو السبب الوحيد , مع اننا نخسر في هذه الايام لعدم توفر المكان المناسب لوضع المتبقي من الحوم فيه فلا توجد ثلاجات تظل حافظة لبرودتها 10 ساعات لذا نضطر ان نبيع وندين ونتصرف بآي طريقة الحوم المتبقية . اعباء المحلات عبدالكريم النخعي هوا ايضا بائع لحم ولكنه يتميز بكاريزما فكاهيه يضحكنا قالا انا كنت قبل سنوات بائع (صليط جلجل ) وبعد ما كثرت المعاصر قررت بيع المعصرة وافتح بقاله وفتحت بقاله وجلست سنين ما خرجني الوضع حتى فتحت محل بيع لحوم ( مسلخة ) ولكن لي اكثر من نص شهر ما افتحها من بعد الكهرباء خرجت الشارع وطلبت الله فيه على كيفكم كلهم اصحاب الدين اذبح في اليوم 8 كباش اربعه ابيعهم دين و اربعه نقد. ويضحكنا قالا ايام ما كانت الكهرباء موجودة زبائن الدين يجو يطلبوك بأدب ويجلس ساعة يعمل لك فلم عشان كيلو لحم , اما هذه اليومين يدري ان ماشي معك ثلاجة با تخبي فيها المتبقي ترجع انته تصيح له يا فلان تشتي كيلو لحم دين وما تصدق انه يقول لك تمام ويشله الله لأسامحكم يا اصحاب الكهرباء بايجي رمضان والكهرباء كذا با نضيع وبانغرق ديون فوق الديون الي عندنا . تلف كميات كبيرة مع كل هذه المعاناة التي يعشها الكل في مدينة عدن بسبب الكهرباء وجدنا كثيرا من المعاناة يعيشونها هؤلاء البائعه فالكهرباء تمثل مصدر رزق للبعض ومع انقطاعها ينقطع هذا المصدر ليبدأ معه مشروع الديون في رحلته متمسك اي قشه ستساعده حتى يأتي الفرج، هكذا قال (خالد الصوطري) احد بائعين السمك في الشارع ان معظم اصدقائه الذين كانوا يملكون مفارش بيع صيد فلسوا بسبب عدم وجود مكان يحفظ لهم المتبقي من الصيد ليغرقوا في ديون لن تساعدهم الدولة ولا المسئولين فيها على تسديدها . ويؤكد خالد خسرت كمية كبيرة في الاسابيع الماضي من الصيد بسبب الكهرباء واليوم امر بأزمة دين لا اعلم كيف سأجتازها وكل هذا بسبب الكهرباء ولكن ربك كريم سنظل متأملين بان يتغير الوضع بوضع احسن لعل وعسى نرتاح من هذا التعب والمماطلة في الازمات سوء ازمة كهرباء او ديزل وبترول. الشارع ارحم من الدولة يرى بعض المواطنون في مديرية خور مكسر ان بائعو اللحم الذين افترشوا الشارع لم يخرجوا من تلقى نفوسهم ولم يكن لديهم الحل الوحيد لكي يطلبوا الله ويكسبوا قوت يومهم جاء محض ارادتهم فالكل خرج الشارع يبيع وينام هذه الايام بسبب الكهرباء وانطفائها المتكررة . الاستاذ وائل منصر يقول لو كان في الدولة خيرا لما جعلت الناس تعاني هذه المعانة فالدولة مسئوله بتوفير الراحة للمواطن والحياة الكريمة التي يستحقها , ولكن وجدنا في دولتنا توفيرها لاشيء اخر جرعات متتالية في الاسعار ازمة في الكهرباء والديزل والبترول وبالأخير تسمع شعارات السياسيون والمسئولين لبناء دولة مدنية واليوم نحن نبحث اين هيا الدولة المدنية التي يتحدثون عنها . فهؤلاء نعتبرهم عينة من شرائح المجتمع المدني خرجوا في العراء يبيعون ذبائحهم لعدم توفير الدولة الكهرباء لذا نحن نحترمهم ونحترم كل مواطن يسعى لكسب رزقه من عرق جبينه فرغم قسوة الحياة والظروف التي تمر بها البلاد الا ان هناك اشخاص شرفاء نتمنى منهم ان ينظروا لحالة المواطن بعين الرحمة ان لم تكن عين المسئولية . اضاع مميتة مع كل تلك المعاناة التي مر ولا زال يمر بها المواطنون تظل هناك عديد من الاسئلة عالقة في مخيلتهم عندما يعملون انك تعمل بأحدى الصحف اليومية لينهالوا عليك ببعض من تلك الاسئلة وتجد ان كل تركيزهم على الكهرباء وكيف ستكون المعانة في شهر رمضان الكريم فالبائعون لمشتقات الحوم والأسماك هم ايضا من ضمن الاشخاص المتضررون، متساءلين: اذا استمر الانقطاع ماذا عسانا ان نفعل ؟ . ويظل المواطن يترقب شهر رمضان بمخاوف متزايدة في ظل استمرار أزمة الكهرباء, بانتظار اتخاذ السلطة المحلية بالمحافظة حلول عاجلة لازمة الكهرباء والمشتقات النفطية تجنبا لثورة شعبية عارمة. تهمّنا آراؤكم لذا نتمنى على القرّاء التقيّد بقواعد التعليقات التالية : أن يكون للتعليق صلة مباشرة بمضمون المقال. أن يقدّم فكرة جديدة أو رأياً جدّياً ويفتح باباً للنقاش البنّاء. أن لا يتضمن قدحاً أو ذمّاً أو تشهيراً أو تجريحاً أو شتائم. أن لا يحتوي على أية إشارات عنصرية أو طائفية أو مذهبية. لا يسمح بتضمين التعليق أية دعاية تجارية. ل "الأمناء نت" الحق في استخدام التعليقات المنشورة على الموقع و في الطبعة الورقية ". الامناء نت