أبوظبي - "الخليج": قالت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، إنه بعد مرور أكثر من عام على تشييد المخيم الإماراتيالأردني للاجئين السوريين، في منطقة مريجيب الفهود، بالمملكة الأردنية الهاشمية، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة ما زالت تؤكد التزامها تجاه أزمة الأشقاء السوريين الإنسانية، حيث يستمر تعاونها المشترك مع المنظمات الدولية لتنفيذ تعهداتها المعلنة خلال مؤتمر المانحين في الكويت الأول، والثاني، فضلاً على الدور البارز الذي تقوم به المؤسسات الإنسانية الإماراتية في هذا الصدد، مشيرة إلى أن دولة الإمارات، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تعمل جاهدة لتخفيف وقع الأزمة والفاجعة التي يعانيها اللاجئون السوريون، وتتسابق مؤسساتها الإنسانية لتقديم العون للأشقاء في محنتهم . جاء ذلك خلال زيارتها أمس للمخيم الإماراتيالأردني للاجئين السوريين في مريجيب الفهود بالأردن، والذي قامت دولة الإمارات بتشييده وإدارته بالتنسيق مع الجانب الأردني، حيث وجهت الشكر خلال زيارتها للعاملين في فريق الإغاثة الإماراتي الموحد بالمخيم الإماراتي، والعاملين في المستشفى الإماراتيالأردني الميداني بالمفرق والمؤسسات الإنسانية الإماراتية، والمؤسسات الأردنية والمؤسسات الإعلامية، والشركاء من المنظمات الدولية والدول المانحة . كما قامت الشيخة لبنى القاسمي بافتتاح العيادة الإماراتية الطبية الشاملة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وهي العيادة التي تم تمويلها من قبل حملة القلب الكبير التي أطلقتها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وذلك لمسايرة الارتفاع الكبير في أعداد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، وتوفير الخدمات الصحية للاجئين، حيث ستعمل العيادة على مدار 24 ساعة خلال جميع أيام الأسبوع، وتشكل مركزاً أساسياً لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والصحة العقلية والصحة الإنجابية، والتأهيل الطبي والتغذية والأمراض المزمنة غير المعدية وخدمات الإحالة للحالات الثانوية والثالثية، وجهزت العيادة بمختبر مركزي، وقسم للطوارئ، وقسم لخدمات ما بعد الولادة، ومرافق لخدمات الصحة العقلية والتأهيل لذوي الاحتياجات الخاصة، وصيدلية ومخزن طبي . وأشارت وزارة التنمية والتعاون الدولي، في بيانات محدثة أصدرتها أمس، لبلوغ إجمالي المساعدات الإماراتية الإنسانية للاجئين السوريين منذ العام 2012 وحتى شهر يونيو ،2014 ما قيمته نحو 5 .484 مليون درهم، وبما يوازي نحو 132 مليون دولار أمريكي، توجهت للداخل السوري والدول المجاورة والمستضيفة للاجئين السوريين وهي: الأردن، والعراق، ولبنان، وتركيا . إضافة إلى تعهد الدولة خلال شهر ابريل/نيسان من هذا العام بتقديم مبلغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار) للاستجابة لخطة الأممالمتحدة في الداخل سوريا وخارجها، وهو التعهد التي أعلنته الدولة خلال مؤتمر المانحين بالكويت في شهر يناير من هذا العام . وأكدت الشيخة لبنى القاسمي في كلمتها أن جهود المؤسسات الإنسانية والجهات المانحة بدولة الإمارات، والإعلام الإماراتي المرئي والمقروء والمسموع، وفريق الإغاثة الإماراتي المتواجد في المخيم والمستشفى الميداني، تجاه التعامل الايجابي مع الأزمة السورية متضمنة كافة أوجه العون والإغاثة الإنسانية، لا شك تحمل رسالة الحب والتآزر التي أعلت من شأنها قيادة دولة الإمارات كنهج دائم للتعامل مع الأزمات والكوارث الإنسانية . وقالت: "لعلنا نتذكر جميعاً تلك اللحظة التي جمعتنا قبل أكثر من عام، حينما قمنا جميعاً بالمشاركة في افتتاح المخيم الإماراتيالأردني للأشقاء من اللاجئين السوريين هنا في "مريجيب الفهود"، انطلاقاً من رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، والمملكة الأردنية الهاشمية، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأخيه الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، لكي يسطر البلدان سطوراً مشرفة في تاريخ العمل والعطاء الإنساني الرائع، من خلال إقامة مخيم نموذجي بكل مقاييس ومعايير الإغاثة الإنسانية، لتقديم الدعم لإخواننا الأشقاء من اللاجئين السوريين، ممن ألمت بهم فاجعة ترك الديار والوطن والأهل" . وأضافت قائلة "إنه بعد مضي أكثر من عام، ها نحن نقف مجدداً على أرض المخيم الإماراتيالأردني، نرى بريق الأمل والطمأنينة في نفوس وأعين اللاجئين من أشقائنا السوريين، وبالأخص منهم النساء والأطفال، لأنهم كانوا الأكثر ألما من هجر الديار وفقدان المعيل، كما نرى بفضل الله تعالى الدور الكبير الذي يقدمه المستشفى الإماراتيالأردني الميداني بالمفرق، في تقديم خدمات الإغاثة الطبية للمصابين والمرضى" . وتوجهت لبنى القاسمي في ختام كلمتها بخالص الشكر والتقدير إلى كل من القيادة الحكيمة في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، كما توجهت بالشكر لحكومات الدول المانحة التي تقدم الدعم للمخيم وهي المملكة المتحدة والنرويج، لما أبدتاه من دعم فني وتعاون وتنسيق مشترك، كما توجهت بالشكر والتقدير لكل المؤسسات والجهات الإنسانية في دولة الإمارات، والمملكة الأردنية الهاشمية، ووكالات وبرامج الأممالمتحدة الإنسانية والمنظمات الدولية، والإعلام الإماراتيوالأردني والدولي، والدكتور عبدالله ناصر العامري، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، وهادي حمد الكعبي، قائد فريق الإغاثة الإماراتي الموحد، ولكل الأشخاص والفرق التطوعية والمنظمات غير الحكومية الذين سارعوا للعمل التطوعي لتقديم المساعدة والعون، وخصصوا الكثير من وقتهم لأجل تلك المهمة النبيلة . تكريم المؤسسات الإنسانية قامت الشيخة لبنى القاسمي، بتكريم المؤسسات الإنسانية الإماراتية، وهي هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، مؤسسة احمد بن زايد آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، جمعية دار البر، جمعية الشارقة الخيرية، ومؤسسة بيت الشارقة الخيري . وكرمت المؤسسات والجهات الأردنية، فضلاً عن الشركاء من المنظمات الدولية . التوزيع الجغرافي للمساعدات بالإشارة إلى البيانات التي أصدرتها الوزارة عن المساعدات الإماراتية الإنسانية للاجئين السوريين منذ العام 2012 وحتى شهر يونيو ،2014 والتي بلغت قيمتها نحو 5 .484 مليون درهم، وتوزعت على الداخل السوري والدول المجاورة المستضيفة للاجئين السوريين وهي كل من الأردن، والعراق، ولبنان، وتركيا، حيث بلغت في العام 2012 نحو 7 .56 مليون درهم لتقفز في العام التالي 2013 لنحو 4 .302 مليون درهم، فيما بلغت قيمتها منذ يناير من العام 2014 وحتى منتصف يونيو الجاري نحو 4 .125 مليون درهم . وعلى صعيد التوزيع الجغرافي فقد كان للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية النصيب الأكبر لتزايد أعدادهم في ذلك البلد، حيث بلغت قيمتها خلال تلك الفترة نحو 7 .265 مليون درهم، تلاها لبنان بنحو 4 .129 مليون درهم ثم الداخل السوري بنحو 62 مليون درهم، ثم العراق بنحو 8 .19 مليون درهم، ثم تجمعات اللاجئين السوريين في تركيا بنحو 8 .1 مليون درهم . الخليج الامارتية