"جرافيك" أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة أن دولة الإمارات وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ماضية في الالتزام بنهجها في نجدة المحتاج، وإغاثة منكوبي الأزمات والكوارث الإنسانية في العالم. جاء في تصريح سموه أمس، عقب الإعلان عن تخصيص تعهد دولة الإمارات الأخير بالكامل، والبالغ 220 مليون درهم (60 مليون دولار)، الذي أعلنه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة في مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري، الذي عقد في الكويت في يناير 2014، حيث كشفت الإمارات عن تنفيذ تعهدها الثاني لدعم الشعب السوري، والمتمثل في تقديم 60 مليون دولار في إطار المساعدات الإماراتية للاستجابة للازمة السورية، وذلك ضمن تعهدات الإمارات لمساعدة الشعب السوري، التي تبلغ قيمتها حتى الآن 360 مليون دولار (مليار و324 مليون درهم) بواقع 300 مليون دولار (مليار و104 مليون درهم)، و60 مليون دولار ( 220 مليون درهم)، فيما بلغ إجمالي ما أنفقته الدولة فعلياً على المساعدات السورية حتى الآن 110 ملايين دولار (404 مليون درهم). برامج إغاثية وقال سموه، إنه منذ بدء الأزمة السورية، حرصت المؤسسات الإنسانية الإماراتية على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة إلى برامج إغاثية إنسانية، للتخفيف من وطأة الأوضاع المأساوية القاسية التي يعانيها آلاف الأطفال والنساء وكبار السن، الذين فقدوا الاستقرار والأمن والأمان؛ وضمن هذه الجهود تعلن الدولة (اليوم)، عن تخصيص مبلغ 60 مليون دولار، تنفيذاً بما التزمت به أمام مؤتمر المانحين الثاني، الذي استضافته الكويت منتصف يناير الماضي، استجابة للخطة الإنسانية، التي أعدتها الأممالمتحدة لمواجهة الآثار الإنسانية المترتبة على الأزمة السورية. وأضاف سموه أن اللاجئين السوريين باتت مشكلة دولية، تؤرق الضمير الإنساني، وهو أمر يتطلب تضافر الجهود الدولية، توفيراً للموارد اللازمة للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية التي حصدت أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء، ودمرت مظاهر الحياة، وهجرت الملايين؛ مثمنين في ذات الوقت جهود دولة الكويت الشقيقة، وأميرها صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، لتفضلها بتنظيم جهود المجتمع الدولة لدعم الوضع الإنساني في سوريا باستضافتها الكريمة لمؤتمرات المانحين مجدداً، تأكيد دولة الإمارات أنها ماضية في العمل الدؤوب، مع المجتمع الدولي، لمواجهة وتخفيف آثار وتداعيات الكارثة الإنسانية على الشعب السوري. شكر وامتنان وعقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي بمقر الوزارة بأبوظبي أمس، للإعلان عن تنفيذ الإمارات لتعهدها الثاني لدعم للشعب السوري، بحضور محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وهزاع محمد القحطاني وكيل وزارة التنمية والتعاون الدولي، وسلطان محمد الشامسي وكيل الوزارة المساعد للتنمية الدولية، ونجلاء محمد الكعبي وكيل الوزارة المساعد للتعاون الدولي، وعادل الحوسني مدير إدارة العمليات بصندوق أبوظبي للتنمية، وممثلي منظمات الأممالمتحدة المساهمة في تقديم المساعدات للشعب السوري داخل سوريا وخارجها. وتوجهت معالي الشيخة لبنى القاسمي بالشكر والامتنان لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، على كريم توجيهات سموه المستمرة، لتوفير المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين، سواء في الداخل السوري أو للدول المجاورة التي تستضيفهم، وذلك انطلاقاً من الإنجازات المشرفة التي حققتها وما زالت تحققها الدولة، على صعيد استجابتها العاجلة والمستمرة تجاه الأزمة الإنسانية التي يعاني ويلاتها أشقاؤنا السوريون. مواقف القيادة الإنسانية وأضافت أنه بات معلوماً أن دولة الإمارات، بمواقف قيادتها الإنسانية، مستمرة في عطائها، تطرح وتؤازر المبادرات الدولية، وتقدم أوجه الدعم والإغاثة كافة للأشقاء السوريين، ممن تشردوا عن ديارهم وفقدوا نعمة الأمن والاستقرار، فكانت كما هي تفعل دوماً في كافة أنحاء العالم، تعلي شأن الاستجابة الإنسانية لتأمين الإنسان وتوفير متطلبات معيشته، وضمان أمنه واستقراره. وأوضحت أن دولة الإمارات قد تعهدت من خلال ما أعلنه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتقديم 300 مليون دولار في مؤتمر المانحين الأول لدعم الشعب السوري، الذي عقد في الكويت في يناير 2013، كما تعهدت الدولة من خلال إعلان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بتقديم 60 مليون دولار في مؤتمر المانحين الثاني لدعم الشعب السوري، الذي عقد في الكويت في يناير 2014. وذكرت أن دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية قامت بالاستجابة للأزمة السورية منذ بداياتها في عام 2012، وبلغت المساعدات المقدمة من دولة الإمارات ومؤسساتها الإنسانية 404 ملايين درهم (110 ملايين دولار)، شملت تقدم المساعدات الإنسانية في الداخل السوري، وفي الدول المجاورة المستضيفة للأشقاء السوريين. حيث قامت وبالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية بإنشاء المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين بمريجيب الفهود بالأردن، والمستشفى الإماراتي الميداني في المفرق بالأردن، وتنفيذ المشاريع الإنسانية لصالح اللاجئين السوريين في لبنان، بواسطة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، إضافة إلى المخيم الذي أقامته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في شمال العراق للاجئين السوريين، وحملة التطعيم ضد شلل الأطفال داخل سوريا، بالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة «اليونيسيف». استجابة عاجلة وقالت إنه تم توجيه تلك المساعدات لصالح الا2ستجابة العاجلة لتلك الأزمة الإنسانية عبر أوجه عديدة من الدعم، شملت تشييد الإمارات للمخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، بمنطقة «مريجيب الفهود» بالمملكة الأردنية الهاشمية، الذي أعلن عن تطوير المرحلة الثانية منه مؤخراً، وتشييد المستشفى الإماراتي- الأردني الميداني في منطقة "المفرق" بالأردن، مع تسيير وتوجيه حملات الإغاثة لتقديم الدواء والغذاء للمتضررين من الأزمة في الدول المجاورة والمستضيفة للاجئين السوريين، فضلاً على دعم وتمويل برامج تعليمية وصحية بالشراكة مع منظمات دولية. مبادرات الإمارات لن تتوقف أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن مبادرات دولة الإمارات، منذ اندلاع الأزمة السورية لم ولن تتوقف، لإدراكنا في ظل المؤشرات المتنامية والمقلقة لمدى تداعياتها وانعكاساتها المأساوية على الصعيد الإنساني، ومن هذا المنطلق واستكمالاً لمسيرة الخير التي دشنها ووجه بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وبالمتابعة الحثيثة من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، للتفاعل مع تلك الأزمة وتلبية نداء الإنسانية، وتجاوباً مع خطة الأممالمتحدة للاستجابة للازمة السورية، لصالح الأشخاص داخل سوريا، وخطة الأممالمتحدة للاستجابة الإقليمية للاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا. إنفاق داخل سوريا وخارجها وأشارت إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة جاءت بالموافقة على تخصيص تعهد دولة الإمارات بالكامل والذي أعلنت عنه في مؤتمر المانحين الثاني بالكويت، والبالغ 60 مليون دولار، من خلال الاستجابة لخطة الأممالمتحدة في الداخل والخارج السوري، وذلك بالتعاون والتنسيق مع صندوق أبوظبي للتنمية وبواقع 50 مليون دولار للاستجابة إلى خطة الأممالمتحدة في الداخل السوري، و10 ملايين دولار للاستجابة إلى خطة الأممالمتحدة الإقليمية للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة. وأضافت أن مبلغ ال50 مليون دولار، التي سيتم إنفاقها داخل للنازحين والمتضررين السوريين داخلياً بالتنسيق مع مؤسسات وبرامج الإغاثة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة، حيث سيتم تخصيص مبلغ 26 مليون دولار لصالح برنامج الغذاء العالمي« WFP» للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للنازحين داخلياً، وتقديم مبلغ 15 مليون دولار لصالح وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «UNRWA» للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتقديم 7 ملايين دولار لصالح منظمة الأممالمتحدة للأطفال «UNICEF» لتوفير الغذاء للنساء الحوامل والأطفال، ومبلغ مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية« WHO» للاستجابة للاحتياجات الصحية للاجئين، وتخصيص مبلغ مليون دولار لصالح مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «OCHA». وذكرت أن دولة الإمارات في إطار تخصيص ذلك المبلغ ستوجه 10 ملايين دولار، للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية، وستقدم مبلغ 5 ملايين دولار لصالح المفوضية السامية لشؤون اللاجئين «UNHCR» لتمويل مشاريع صحية، وإمدادات ومشاريع الصرف الصحي، وتقديم 5 ملايين دولار لصالح برنامج الغذاء العالمي «WFP» للاستجابة لاحتياجات الأمن الغذائي للاجئين السوريين. اتفاقيات أوضحت معالي الشيخة لبنى القاسمي أن وزارة التنمية والتعاون الدولي وبالتعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية ستقوم بالتوقيع على اتفاقيات مع وكالات الأممالمتحدة كلاً على حدة، تحدد آليات صرف المبالغ المخصصة لكل مشروع ونوعية تلك المشاريع والمناطق المستهدفة، مع قيام الوزارة بالرقابة والتقييم لضمان الشفافية والمساءلة للمشاريع المحددة. وقالت معاليها إن مبادرة الإمارات للاستجابة للأزمة الإنسانية في سوريا، إنما باتت تمثل وفي ظل التزاماتنا السابقة والمتعددة تجاه تلك الأزمة نهجاً تقليدياً صادراً من الإمارات، لتخفيف الآلام والمآسي التي يتعرض لها الآخرون في شتى بقاع العالم، وبما يعبر بصدق عن قيم الإمارات، وتجاوبها تجاه القضايا الإنسانية، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. البيان الاماراتية