سجلت بداية الجولة الامتحانية النهائية لطلاب الثانوية العامة أمس، ثلاث قصص خبرية، تستحق الوقوف عندها لما لها من دلالات وقيم تربوية وتعليمية. البداية الأولى كانت داخل القاعات الامتحانية، حيث سجلت وزارة التربية والتعليم خطوة جديدة في عملية الحفاظ على خصوصية وسرية الامتحانات، فقد قامت بإرسال الأسئلة الامتحانية لكل مركز امتحاني في الدولة ضمن مغلفين مزدوجين خاصين (الواحد ضمن الآخر). بحيث يتضمن المغلف الأول الأسئلة الامتحانية لكل قاعة امتحانية على حدة، حسب ما هو مرسل من المناطق التعليمية ولجانها، ويفتح من قبل مراقب القاعة الامتحانية وأمام الطلبة، وبداخل المغلف مغلف آخر يتضمن الورقة الامتحانية مغلفة تغليفاً خاصاً، بحيث تفتح من قبل الطالب مباشرة، وذلك في محاولة جادة للحفاظ على سرية وخصوصية كل ورقة امتحانية. وقد لاقت الفكرة استحساناً من الطلاب ومن المراقبين وإدارة اللجان الامتحانية. أما الخطوة الثانية فقد سجلت ايضا لصالح وزارة التربية والتعليم بحيث أعطت أهمية خاصة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة لتكليف مساعد خاص يساعد الطالب المعاق. أما الحكاية الثالثة فقد كشف عادل العبيدلي مدير اللجنة في ثانوية خالد بن الوليد بالعين، انه تم وضع جهاز إلكتروني وبتقنية خاصة، يقوم بالتقاط الإرسال من قبل الهواتف النقالة داخل القاعات الامتحانية والتشويش عليها وقطع الإرسال، حتى ينتهي الطلاب من تأدية الامتحانات والخروج من القاعات، علماً بأن المراقبين يقومون بسحب جميع الهواتف النقالة من الطلبة ووضعها خارج القاعات الامتحانية، لكن بعض الطلبة يلجأون إلى استخدام تقنيات ارسال اخرى مثل سمعيات البلوتوث صغيرة الحجم وأجهزة ارسال دقيقة توضع خلف الآذان وتحت الملابس وبعض انواع الساعات الإلكترونية المزودة بشاشات عرض. كما يلجأ الطلبة إلى شريحة صغيرة «الذاكرة» تسع لتخزين كتاب بأكمله توضع في الهواتف المحمولة والآلات الحاسبة والأقلام والساعات واحذية تعمل بخاصية البلوتوث، وخاصة بعد انتشار تلك الوسائل وعبر مواقع متخصصة أشهرها «ويكى هاو» تعرض اجهزة حديثة ومتطورة في الغش تناسب احتياجات الطلاب من سماعات لاسلكية تعمل بخاصية البلوتوث ترسل رسائل سرية دون كشفها، ونظارات طبية مزودة بكاميرات من الألياف البصرية يصعب رؤيتها وسماعة لاسلكية متناهية الصغر بلون الجلد الطبيعي تنقل في الحال محتوى ورقة الامتحان خارج اسوار لجان الامتحانات. وجهاز حديث يرتديه الطالب في الحذاء متصل عن طريق البلوتوث بالهواتف والأجهزة يطلق نبضات، ومن خلال الضغط عليه يقوم بإرسال واستقبال الإجابة نعم أو لا، وقلم مزود بماسح ضوئي يمرر على ورقة الأسئلة لينقلها على الفور إلى شخص خارج لجنة الامتحانات عن طريق الكمبيوتر ثم يرسل الإجابة، مع كل هذا التطور، إلا أن معظم الطلبة اكدوا على انه لا غناء عن الطرق التقليدية، وخاصة بعد أن وضعت وزارة التربية والتعليم ضوابط عدة يمكن من خلالها ضبط عملية الغش الإلكترونية. الغش يحرم طالباً من امتحان التاريخ حرمت منطقة رأس الخيمة التعليمية طالب في الصف الثاني عشر أدبي «من طلبة المنازل» من درجة امتحان التاريخ، بعد أن ثبتت عليه محاولته الغش وإدخاله أوراقاً صغيرة «براشيم» للاستعانة بها في حل أسئلة الامتحان. وأكد الدكتور فيصل الطنيجي رئيس قسم العمليات التربوية في منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن المنطقة التعليمية قد وضعت قوانين صارمة لمحاربة حالات الغش، عبر التزامها بلوائح الوزارة فيما يختص بهذا الأمر وتشديدها على منع دخول الأوراق والهواتف أو أي أداة قد تساعد على الغش في لجان الطلبة. وعن امتحانات يوم أمس الأحد، بين الطنيجي أن المنطقة التعليمية لم تتلق أي شكاوى من امتحاني الفيزياء لطلبة الثاني عشر علمي أو امتحان التاريخ لطلبة الثاني عشر أدبي، وأنه قد تم تشكيل لجان للتصحيح بدأت فعلياً عملها بالأمس لتقييم أوراق الطلبة الامتحانية. البيان الاماراتية