بلغ الهجوم الذي يشنه مسلحون في العراق منذ أسبوع مدينة بعقوبة على بعد 60 كلم فقط من بغداد التي خسرت أمس السيطرة على معبر حدودي ثان مع سوريا، حيث استولى عليه مسلحون، وسقط عشرات القتلى في تلعفر شمال العراق وسيطر المسلحون على معظم أجزاء القضاء، في حين قال العميد سعد معن الناطق باسم عمليات بغداد إن مطار بغداد آمن وحركة الطائرات طبيعية، نافياً تعرض المطار لهجمات من مسلحين. وفي التفاصيل، لقي عشرات من العراقيين مصرعهم أمس خلال معركة للسيطرة على بعقوبة عاصمة محافظة ديالى إلى الشمال من بغداد، وتسبب القتال في إغلاق مصفاة النفط الرئيسة، ما أدى إلى حرمان مناطق من البلاد من الوقود والكهرباء. وقالت القوات الحكومية إنها صدت محاولات من جانب مقاتلين للاستيلاء على بعقوبة خلال قتال عنيف أثناء الليل. وقال بعض السكان ومسؤولون إن من بين القتلى عشرات المسجونين في السجن المحلي، رغم أن الروايات تضاربت حول الظروف التي قتلوا فيها. وقال قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير محمد رضا الزيدي إن «مجموعة من المسلحين نفذوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة في بعقوبة، والقوات الأمنية صدت الهجوم». وأكد ضابط برتبة مقدم في الجيش أن المسلحين «تمكنوا من السيطرة على أحياء الكاطون والمفرق والمعلمين في غرب ووسط بعقوبة لعدة ساعات، قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة السيطرة على هذه الأحياء». مجزرة قتل 44 شخصاً بالرصاص داخل مقر للشرطة في وسط بعقوبة. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «عثرنا على جثث 44 شخصاً مقتولين بالرصاص داخل مركز شرطة حي المفرق، وسط مدينة بعقوبة». وأكد الطبيب رائد نعيم في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثث الضحايا. وقالت مصادر طبية وأمنية عراقية بمحافظة ديالى شمال شرق العراق إنها تسلمت جثث 63 سجيناً في شرطة المفرق وسط بعقوبة. وبحسب مصادر إعلامية، فإن الجثث تعود لسجناء داخل مركز الشرطة جرت تصفيتهم قبل انسحاب الشرطة. معارك تلعفر وجاء الهجوم على بعقوبة وهي أقرب نقطة جغرافية إلى بغداد يبلغها المسلحون منذ بدء هجومهم، في وقت لا يزال قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) يشهد في بعض أجزائه اشتباكات بين قوات حكومية والمسلحين الذين ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وتنظيمات أخرى وعناصر من حزب البعث المنحل. وقتل عشرات المدنيين وعناصر القوات العراقية والمسلحين خلال الاشتباكات المتواصلة في تلعفر شمال العراق، حيث تمكنت المجموعات المسلحة من السيطرة على معظم أجزاء القضاء. وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان: «هناك 50 شهيداً من المدنيين الذين سقطوا في الاشتباكات والرمي العشوائي والقصف، وهناك أيضا عشرات القتلى من المسلحين والقوات الأمنية». وأضاف أن «المسلحين يسيطرون على معظم أجزاء القضاء، لكن لا تزال هناك بعض جيوب المقاومة من قبل القوات الأمنية والأهالي»، وبينها «أجزاء من المطار».وأعلن عقيد في الشرطة العراقية أن الشرطة عثرت على 18 جثة تعود إلى عناصر في القوات الحكومية شرق مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد). وأوضح المصدر أن الجثث حملت آثار إطلاق نار في الصدر والرأس، مضيفاً: «يبدو أنهم قتلوا قبل خمسة أيام». وأكد طبيب في مستشفى سامراء وصول الجثث التي عثر عليها في منطقة نهر الرصافي التي تبعد نحو 15 كلم شرق المدينة إلى المستشفى. معبر القائم وبعدما خسر العراق سيطرته على معبر ربيعة الحدودي الرسمي مع سوريا والواقع في نينوى لصالح قوات البشمركة الكردية، سيطرت مجموعة من المسلحين على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع في محافظة الأنبار غرب البلاد بعد انسحاب الجيش والشرطة من محيطه. وأوضحت مصادر أن مسلحين قالت إنهم قريبون من «الجيش السوري الحر» و«جبهة النصرة» هم الذين سيطروا على المعبر، علماً أن عناصر «السوري الحر» يسيطرون منذ أشهر على الجهة السورية المقابلة من المعبر في مدينة البوكمال. ولم تعد الحكومة المركزية في بغداد تسيطر إلا على معبر واحد مع سوريا التي تشترك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم، هو معبر الوليد، والواقع أيضاً في محافظة الأنبار قرب الحدود مع الأردن. اختطاف وأعلنت الشرطة العراقية قيام مسلحين باختطاف نحو 100 شخص في هجوم على مكان لبيع الفواكه والخضر في مويلحة ناحية الاسكندرية (60 كم جنوببغداد). وقال مصدر أمني إنه تم اقتياد المخطوفين إلى جهة غير معروفة. وقالت الشرطة العراقية إن مسلحين أغاروا على قرية قرب مدينة كركوك في شمال العراق يقطنها تركمان شيعة، لكن تم التصدي لهم. وبحسب الشرطة، فإن المسلحين القادمين من قرية بشير الواقعة على بعد 15 كيلومتراً جنوب مدينة كركوك تراجعوا بعد ساعة من الاشتباكات مع ميليشيات محلية وقوات الشرطة. وأفاد مصدر في شرطة كركوك بسيطرة المسلحين على مبنى ناحية الملتقى ومركز الشرطة في الناحية غربي كركوك، مبيناً أن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات البيشمركة وعناصر الشرطة مع المسلحين. وقال المصدر إن «المسلحين تمكنوا من السيطرة على مبنى ناحية الملتقى ومركز الشرطة فيها، (25 كم غربي كركوك)، بعد انسحاب عناصر الشرطة من مبنى الناحية إلى منطقة المشروع التي تبعد عنها نحو 2 كم اثر اشتباكات عنيفة». وقتل مصور صحافي وأصيب مراسل صحافي آخر يعملان لحساب قناة العهد الفضائية العراقية في «اعتداء إرهابي» في محافظة ديالى شرق البلاد، بحسب ما أفادت القناة.حزب الطالباني يبرئ نفسه من السرقة أعلن سكرتير المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني عادل مراد، براءة حزبه من عمليات السرقة التي شهدتها المواقع العسكرية التابعة للفرقة ال12 عقب انسحابها من مقراتها جنوب وغربي كركوك، موضحاً أن «أعداء الكرد والعراق هم من قاموا بالسرقة وليس الشعب الكردي». وقال مراد في بيان: إننا «نعلن براءتنا من عمليات السرقة التي استهدفت المواقع العسكرية بكركوك، والعرب والتركمان يعرفون من نهب كركوك»، مؤكداً أنه «كان الأجدر استدعاء البيشمركة للحفاظ على الأسلحة والمعدات التابعة للفرقة 12 وحمايتها». بغداد - عراق أحمد عزل 4 ضباط ذكرت الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي أقال أربعة من كبار ضباط الأمن أمس بسبب تخليهم عن واجبهم المهني والوطني حين اجتاح متشددون قبل أسبوع مدينة الموصل الشمالية الغربية عاصمة محافظة نينوى. وأفاد بيان حكومي بثه التلفزيون الرسمي أن الضباط الكبار ومنهم الفريق مهدي الغراوي قائد عمليات محافظة نينوى التي كسب المتشددون أرضا فيها أقيلوا بسبب عدم أدائهم لواجبهم المهني والوطني. وأضاف أن أحد القادة هدايت عبد الرحيم فر من ساحة المعركة وسيحال إلى محكمة عسكرية لمحاكمته غيابيا. بغداد - رويترز البيان الاماراتية