أكدت الأسرة الدولية أمس دعمها للجيش اللبناني في مواجهة تداعيات الأزمة السورية، وقالت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني في ختام مؤتمر دولي في روما حول دعم الجيش «التزمت مجموعة دول منها الولاياتالمتحدة والسعودية وفرنسا وتركيا وإيطاليا بمشاريع ملموسة، خصوصا في مجال تدريب القوات المسلحة اللبنانية»، وأضافت «نخاف من انعكاس تفاقم التوتر في العراق على لبنان..لن تكون هناك ارتدادات فقط من سوريا إلى العراق حيث احتل تنظيم «داعش» مناطق واسعة في البلاد»، مشددة على أن الوضع على الأرض خطير ومعقد». وذكرت أن الحدود بين سورياوالعراق لم تعد موجودة عمليا الآن، معتبرة انه يجب إيجاد حل أولاً للنزاع في سوريا، في حين أن الوضع في العراق قد يتحسن مع حكومة تمثل كل أطياف البلاد. وقالت «إن دعم لبنان يجنب تحول منطقة الشرق الأوسط بأكملها إلى محور ومنطلق للإرهاب العالمي»، مشددة على ضرورة دعم لبنان لتجنب خطر تحول الشرق الأوسط إلى محور انطلاق للرعب الذي لا يعرف الحدود، وقالت «إن الرد على مخاطر تفشي الإرهاب وزعزعة الاستقرار يجب أن يكون سياسيا لكون المشكلات ذات طبيعة سياسية وأن يكون إقليميا بحيث يتطلب توازنا جديدا لسائر الشرق الأوسط يقوم على أساس الاعتراف التام وإشراك جميع الأطراف من كل مكونات مجتمعات الإقليم المركبة.وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إن لبنان قدم حاجات قواته المسلحة التي تحتاج إلى دعم كامل سياسي وتقني وعسكري، وأضاف أن للقوات المسلحة اللبنانية ثلاثة أهداف رئيسية هي «محاربة الإرهاب وضمان استقرار البلاد وضبط الحدود، وتابع قائلا «ليس للإرهاب وجه أو عرق أو حدود. يمكنه أن يضرب في أي مكان وأيا كان. ومنطقة المتوسط ليست عقبة بل جسرا». وأشار إلى التوتر المتنامي في لبنان حيث بات اللاجئون السوريون يشكلون ثلث عدد السكان. وأكدت الكويت ضرورة تعزيز قدرات قوات الجيش والأجهزة الأمنية في لبنان من أجل القيام بمهامها الوطنية بالغة الأهمية، وشدد سفيرها لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد خلال المؤتمر على مساندة الكويت الثابتة ودعمها للبنان في الدفاع عن سيادته على كامل أراضيه ومساندة مطالبته المجتمع الدولي بتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 القائم على قراريه رقم 425 و426 لوضع حد نهائي للانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه وأجوائه. في وقت اكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، الموجود في لبنان حاليا استمرار بلاده في تأدية دورها المفصلي في معالجة الأزمة الإنسانية في سوريا بعيدا عن كل الحسابات السياسية الضيقة. إلى ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية في لبنان القاضي صقر صقر أمس على خمسة سوريين، موقوف وأربعة فارين، لانتمائهم إلى «تنظيم مسلح بهدف القيام بأعمال إرهابية وإنشاء مصنع لصناعة الأسلحة والمتفجرات منذ العام 2012 واستعمالها، وذلك سندا إلى مواد تنص على عقوبة الإعدام. فيما طلب قاضي التحقيق العسكري في لبنان عماد الزين بعقوبة الإعدام لفلسطيني، بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» الإرهابي. (روما، بيروت - وكالات) «حزب الله» يتباهى بمنعه دخول «داعش» إلى لبنان قال الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني حسن نصر الله أمس، إن تدخل حزبه بدعم النظام في سوريا ساهم بمنع انتشار تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» «داعش» على الأراضي اللبنانية، وقال مشيراً إلى الأصوات التي ارتفعت ضد تدخل الحزب في سوريا «لماذا لم نسمع تلك الأصوات تدين (داعش)»، وأضاف، في كلمة أمام مجموعة من كشافة المهدي التابعة للحزب «لو أننا لم نتدخل في سوريا في الوقت المناسب وفي الطريقة والكيفية المناسبتين، لكان (داعش) الآن في بيروت». واعتبر ما صدر من موقف المرجعية الدينية الشيعية في العراق من دعوة لحمل السلاح بوجه الإرهابيين «ليس القصد منه حماية طائفة بعينها، بل حماية العراق بأسره». (بيروت - رويترز) الاتحاد الاماراتية