وقال نيتانياهو, في مقابلة مع مجلة باري ماتش الفرنسية إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلي توتر الأوضاع في المنطقة كما يحذر البعض. وأضاف أعتقد أن شعورا بالارتياح سينتشر في المنطقة بعد خمس دقائق من الهجوم خلافا لما يقوله المشككون وتابع نيتانياهو الذي يزور باريس حاليا باريس قائلا إن إيران ليست محبوبة في العالم العربي بل علي العكس, وبعض الحكومات في المنطقة وكذلك مواطنوها يدركون أن تسلح إيران نوويا يمثل خطرا عليهم لا علي إسرائيل وحدها. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيبحث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند سبل تشديد العقوبات علي إيران ومكافحة الإرهاب. وسيتوجه نتنياهو خلال زيارته لفرنسا التي تستمر يومين إلي مدينة تولوز في جنوب البلاد بصحبة الرئيس أولاند لحضور حفل تأبين ضحايا هجوم شنه مسلح إسلامي علي مدرسة يهودية في المدينة في مارس الماضي وأسفر عن مقتل حاخام وثلاثة أطفال يهود. وفي غضون ذلك, أكد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس أن إيران عدلت عن طموحاتها لانتاج سلاح نووي, لكنه حذر في الوقت نفسه من أن إسرائيل ما زال عليها أن تقرر خلال العام المقبل ما إذا كانت ستوجه إليها ضربة عسكرية أم لا. وقال باراك في حوار مع صحيفة ديلي تلجراف البريطانية إن ثمة أزمة وشيكة تم تفاديها عندما قررت إيران في وقت سابق من هذا العام استخدام ما يزيد علي ثلث ما لديها من يورانيوم متوسط التخصيب في أغراض مدنية, مشيرا إلي أن هذا القرار أدي إلي تأجيل برنامجها النووي العسكري, علي حد قوله. وأشار باراك إلي أن التراجع الإيراني حال علي الأرجح دون تصعيد الصراع مع إيران قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية,لكنه أضاف أنه يعتقد أن إيران ما زالت مصممة علي صنع أسلحة نووية.و توقع أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل سيواجهان فيما يبدو لحظة الحسم- أي قرار ضرب إيران من عدمه- خلال فترة من ثمانية إلي عشرة أشهر. وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي أنه قد يكون هناك ما لا يقل عن ثلاثة تفسيرات لذلك التراجع الإيراني, أولها أن الحديث العلني عن احتمال القيام بعملية إسرائيلية أو امريكية صد الإيرانيين عن محاولة الاقتراب خطوات أخري. وتابع وقد يكون ذلك بادرة دبلوماسية قاموا بها لتفادي تفاقم هذه المشكلة قبل الانتخابات الأمريكية لمجرد كسب الوقت, وربما تكون وسيلة يقولون بها للوكالة الدولية للطاقة الذرية نحن نفي بالتزاماتنا. وقال نحن جميعا متفقون علي أن الإيرانيين مصممون علي تحويل بلدهم إلي قوة نووية عسكرية ونتفق جميعا في إعلان أننا مصممون علي منع إيران من التسلح نوويا وكل الخيارات مطروحة علي الطاولة. وشدد باراك علي أن إسرائيل تحتفظ بالحق في التحرك منفردة, قائلا عندما يتعلق الأمر بصميم مصالحنا الأمنية وعلي نحو ما بمستقبل إسرائيل لا يمكننا أن نوكل إلي آخرين مسئولية اتخاذ القرار حتي إذا كان هؤلاء أكثر حلفائنا تمتعا بثقتنا وجدارة بالثقة. وتوقع باراك أن العقوبات المفروضة علي إيران والطرق الدبلوماسية ستفشل في تسوية ملف البرنامج النووي الإيراني. وردا علي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي, أكد مندوب إيران لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا علي أصغر سلطانية أن الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة الدفاعية والأمنية الإيرانية وأن طهران كانت ضحية لإحدي أنواع أسلحة الدمار الشامل أي الأسلحة الكيميائية التي منحتها الدول المتشددة بنزع الأسلحة ومكافحة نشرها إلي نظام صدام حسين السابق في العراق. واستشهد بسببها13 الف مواطن إيراني وأصيب أكثر من100 ألف آخرين. ولفت سلطانية إلي أن إيران عضو في كافة المعاهدات الدولية لنزع الأسلحة وحظرها وملتزمة بكافة القوانين الدولية في هذا الخصوص وأن الشعب الإيراني يريد الاستفادة من حقوقه في مقابل تنفيذ التزاماته بمعاهدة حظر الأسلحة النووية.وحذر سلطانية من أن أي هجوم تشنه إسرائيل ضد البرنامج النووي الإيراني سيسقط كالصاعقة علي رأس الدولة اليهودية, متهما أياهم بالكذب حول التهديد النووي الإيراني. وفي استعراض إيراني للقوة أمام التهديدات الإسرائيلية, أعلن منوجهر يزداني مساعد القائد العام للقوة الجوية بالجيش الإيراني أن إيران عاكفة علي تصنيع أجهزة محاكاة الطيران بالغة التعقيد والحداثة, مشيرا إلي أنه تم تدشين بعضها فيما يجري العمل لوضع اللمسات الأخيرة علي البعض الآخر وتدشينها قريبا. وأشار يزداني- في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية- إلي أن طهران توصلت إلي مستوي جيد خلال السنوات الثلاث الأخيرة في مجال تصنيع أجهرة محاكاة الطيران بما فيها الخاصة بالطائرة سوخوي24 و ميراج وإف14 وبي.سي7.. وعلي صعيد متصل, أعلنت طهران أمس أنها لن تجري أي محادثات مع دول مجموعة(5+1) حول برنامجها النووي إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة6 نوفمبر المقبل, وذلك حسبما أفادت قناة برس تي في الإيرانية دون الإشارة إلي المزيد من التفاصيل. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبراست قد صرح أمس الأول بأنه إذا اعترفت مجموعة(5+1), التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن بالإضافة إلي ألمانيا, بحقوق إيران في استغلال الطاقة النووية فإن أزمة الملف النووي الإيراني ستحل وسيتم إزالة كل الصعاب التي تواجه المفاوضات.