أحمد سعيد، وكالات (طهران، فيينا) قال مسؤولون غربيون وإيرانيون أمس، إن إيران ترفض خفض عدد أجهزة الطرد المركزي التي تنوي الاحتفاظ بها لإنتاج الوقود النووي. وهو ما يجعل من الصعب تصور إمكانية التوصل إلى حل وسط في محادثاتها الجارية مع القوى العالمية الست في فيينا. وجاءت هذه التعليقات على ألسنة دبلوماسيين مطلعين على سير المحادثات تحدثوا ل«رويترز»، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بعد الجولات الأولية من الاجتماعات في العاصمة النمساوية بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا وتسعى تلك الدول للتوصل إلى اتفاق يحد من البرنامج النووي لإيران، على أن يخضع لعمليات تفتيش دقيقة تجريها الأممالمتحدة، ورفع العقوبات التي أضعفت الاقتصاد الإيراني، وإبعاد شبح نشوب حرب أوسع في الشرق الأوسط بسبب هذا النزاع. غير أن مواقف الطرفين ما زالت متباعدة حول مدى النشاط النووي الإيراني المسموح به مستقبلاً مع اقتراب نهاية الفترة التي حددتها الدول للتوصل إلى اتفاق في 20 يوليو.وقال دبلوماسيون من القوى العالمية الست، إنه ربما كانت أكبر عقبة هي موقف إيران بخصوص أجهزة الطرد المركزي اللازمة لتخصيب اليورانيوم، ووصف أحد المفاوضين هذه العقبة بأنها «مشكلة كبرى».ويستخدم اليورانيوم منخفض التخصيب كوقود نووي لمحطات توليد الكهرباء، وهو هدف إيران المعلن، لكن يمكن أيضاً استخدامه في رفع نسبة التخصيب لصناعة قنابل نووية، وهو ما يخشى الغرب أن يكون هدف إيران غير المعلن. وقال المفاوض ل«رويترز»: «الإيرانيون لم يُبدوا حتى الآن أي استعداد لخفض عدد أجهزة الطرد المركزي. وهو ما يجعل من الصعب تصور التوصل إلى حل وسط في الوضع الحالي يمكننا جميعاً التعايش معه». وأكد مسؤول غربي آخر مطلع على المحادثات دقة هذه التعليقات. وقال مسؤول إيراني كبير ما بدا أنه يؤكد هذا التقييم إذ أبلغ «رويترز»: «زعيمنا الأعلى (آية الله علي خامنئي) حدد خطاً أحمر للمفاوضين، وهذا لا يمكن تغييره، ويجب أن احترامه. يجب استمرار تخصيب اليورانيوم وألا يغلق أي من المواقع النووية». ... المزيد الاتحاد الاماراتية