يسدل الستار مساء اليوم على فعاليات الموسم الكروي الأردني (2013 - 2014)، وذلك عندما يشهد استاد الملك عبد الله بالعاصمة عمان، المواجهة الختامية على لقب كأس الأردن، المنتظر أن تجمع الوحدات مع البقعة. ويطمح الوحدات إلى الفوز بلقب كأس الأردن للمرة العاشرة في تاريخه، في حين أن البقعة يسعى إلى دخول لائحة شرف البطولة التي لم يسبق الظفر بلقبها من قبل، أسوة بنظيره ذات راس، الذي صعد منصة تتويج الكأس الموسم الماضي في إنجاز تاريخي وغير مسبوق لهذا الفريق. وبلغ الوحدات المشهد الختامي، بعدما تخطى نظيره شباب الأردن في نصف النهائي بتعادله ذهاباً بهدف لمثله، قبل أن يتخم مرمى خصمه بخمسة أهداف نظيفة إياباً، في حين كان البقعة ينجح في تخطي الرمثا بالركلات الترجيحية (5 - 3) إثر تعادلهما ذهاباً وإياباً بذات النتيجة (1 - 1). ترشيحات وتميل الترشيحات لمصلحة الوحدات، الذي قدم العروض الأفضل هذا الموسم، والتي كفلت له الفوز بلقب دوري المحترفين الشهر الماضي للمرة الثالثة عشرة في تاريخه، فيما يتطلع إلى إضافة لقب كأس الأردن إلى خزائنه، حيث تبدو فرصته قوية لصعود منصة التتويج، نظراً للفوارق الفنية الكبيرة التي تفصله عن البقعة، سواء من ناحية الأسماء التي تضمها صفوفه، أو طريقة لعبه الهجومية التي يضطلع بها. لكن معاناة الفريق من إهدار الفرص، وبشكل دائم، أمام المرمى، قد تشكل عقبة تحول دون ترجمة تطلعاته على الشكل الأمثل، في المقابل، فإن البقعة يعي جيداً ما يملكه خصمه من إمكانات، وهو الذي سيلعب بطريقة عقلانية، بعيداً عن المغالاة الهجومية التي قد تكبده الكثير. وتبرز في صفوف الوحدات أسماء باسم فتحي، محمد الدميري، طارق خطاب في الدفاع، رأفت علي، عامر ذيب، حسن عبد الفتاح ورجائي عايد في وسط الميدان، إلى جانب المهاجم محمود زعترة، أما البقعة فيبزر في صفوفه اسم صانع الألعاب المخضرم عدنان عدوس، إلى جانب علي ياسر، صلاح أبو السيد، حاتم عوني والمهاجم يزن شاتي. أطول موسم وبإطلاق صافرة نهاية مباراة نهائي الكأس مساء اليوم، يكون الاتحاد الأردني قد أسدل الستار على الموسم الأطول في تاريخ كرة القدم الأردنية على الإطلاق، وهو الذي تجاوز عمره العشرة أشهر، إذ ساهمت عدة عوامل في عدم انتهائه وفق الموعد المحدد سلفاً في نهاية شهر مايو الماضي، بعدما اضطر الاتحاد الأردني إلى إيقاف عجلة المنافسات المحلية عدة مرات. حيث طالت الانتقادات دائرة المسابقات التابعة للاتحاد، بسبب التأجيلات المفاجئة التي تخللت الموسم، ووضعت الأندية في موقف محرج، حتى إن الاتحاد اضطر إلى دفع تعويضات مالية للأندية المتضررة من التمديد، نتيجة انتهاء العقود الموسمية للاعبين في الشهر الفائت، وفق ما تنص عليه اللوائح المعمول بها. البيان الاماراتية