كشفت المعلومات الأولية التي نشرت عن طريق أجهزة الشرطة أو تحريات وسائل الإعلام في بريطانيا أن جريمة القتل التي وقعت الثلاثاء الماضي في مدينة كولشستر وأودت بحياة طالبة سعودية مبتعثة للدراسة بالمملكة المتحدة قد تكون وقعت بدوافع عنصرية معادية للمسلمين. وذكرت صحيفة «ميل أون لاين» أن الطالبة ناهد المانع، البالغة من العمر 32 عاما كانت تدرس اللغة الإنجليزية تحضيرا لاستكمال دراستها العليا لنيل درجة الدكتوراه في العلوم بجامعة إيسكس، وقد لقيت مصرعها بعد تعرضها للطعن المتكرر أثناء سيرها متجهة من مكان إقامتها الى الجامعة. ونقلت الصحف البريطانية عن ضابط التحقيق في ظروف الجريمة، تريسي هاوكينغ «أن الملابس التي كانت ترتديها الضحية وهي العباية والحجاب، ربما تكون السبب أو الدافع وراء الجريمة كونها مسلمة وهذا هو واحد من الخطوط الرئيسية للتحقيق، ولكن ليس هناك أدلة ثابتة في هذا الوقت أنها كانت المجني عليها قد استهدفت بسبب دينها». كما تنظر الشرطة في احتمال آخر قد يكون له صلة بجريمة قتل الطالبة السعودية ، إذ إن رجلا بريطانيا يدعى جيمس اتفيلد (33 عاما) قد طعن حتى الموت قبل ثلاثة أشهر في مكان قريب من موقع الجريمة التي أودت بحياة الطالبة السعودية ناهد المانع. وقال المحققون ان هناك «أوجه شبه مباشرة» بين ملابسات الهجوم الذي ذهبت ضحيته المبتعثة السعودية، والاعتداء الذي قتل على إثره ايتفيلد الذي طعن أكثر من 100 مرة. وقالت مصادر الشرطة بإمكانية وجود رابط بين الجريمتين. وقالت مصادر الشرطة إن التحقيق لا يزال في مراحل مبكرة ومفتوح على كل الاحتمالات. وأعلنت الشرطة البريطانية الثلاثاء، عن ضبطها رجلا في الثانية والخمسين من عمره، مشتبها به في جريمة القتل وبدأت استجوابه، مبينة أن دوافع الجريمة التي وصفتها بالمروعة «ربما تكون عنصرية». البيان الاماراتية