نجحت مبادرة زايد العطاء في إجراء ما يزيد على 600 عملية قلب مفتوح للمرضى الفقراء من مختلف القرى المصرية بمشاركة نخبة من كبار الأطباء والجراحين الإماراتييني والمصريين والفرنسيين في نموذج مميز للعمل المشترك في المجالات الصحية والإنسانية إضافة إلى المساهمة في تطوير وتجهيز مراكز القلب في المؤسسات الحكومية والجامعية بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة للكشف المبكر عن الأمراض القلبية وعلاجها وتحريك العديد من العيادات المتنقلة والمستشفيات المتحركة والتي استفاد منها أكثر من نصف مليون طفل ومسن من الفقراء وذوي الدخل والمحدود من مختلف القرى المصرية. وقال الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري «إن إقامة هذه المشاريع التطوعية والإنسانية في جمهورية مصر العربية يأتي في إطار اهتمامها بالمجال الطبي ضمن المشاريع التي تنفذها في مختلف دول العالم. وقال: إن الأطباء المصريين شاركوا في جميع المهام الإنسانية لمبادرة زايد العطاء في مختلف دول العالم منذ انطلاقا عام 2002 مؤكداً أن تواجدنا على الساحة المصرية يمكن الكوادر الطبية التطوعية من المشاركة الفعالة في العمل الميداني الطبي لخدمة الفقراء من المرضى اضافة الى الاستفادة من الخبرات المصرية في المجال الطبي من خلال استقطاب المزيد من الأطباء والممرضين للعمل ضمن الفريق الطبي التطوعي سواء في مهامه التطوعية في مصر أو في الإمارات ومختلف دول العالم ضمن خطة العمل لعام 2014 و2015 . وذكر الشامري أن المخيمات نفذت بالتعاون مع المركز المصري للتطوع، وضعت نصب عينيها، رفع الوعي الصحي، وتقديم الخدمات العلاجية المتخصصة، وإجراء الجراحات الدقيقة للمرضى الفقراء من الأطفال والمسنين. وقال المهندس تامر وجيه رئيس المركز المصري للتطوع إن المخيمات الإماراتية الطبية التطوعية استقبلت خلال مهامها الإنسانية في مختلف المحافظات المصرية ما يزيد على نصف مليون طفل ومسن يعانون من مختلف الأمراض الطارئة والمزمنة منهم 2000 مريض قلب مصاب بأمراض قلبية إضافة الى معاينة 300 حالة مرضية في القلب مصابة بتشوهات خلقية وأمراض في الشرايين القلبية والصمامات استعداداً لعلاجها جراحياً من قبل الفريق الطبي والجراحي الإماراتي الفرنسي المصري المشترك. المخيمات الطبية وأشار أن المخيمات الطبية تتضمن وحدة لاستقبال المرضى وتقييمهم ووحدة للعيادات التخصصية كالأطفال والباطنية والقلب ووحدة مختبر لقياس السكر والدهون ووحدة صيدلية ووحدة لإقامة المرضى القصيرة ووحدة المساندة الفنية واللوجستية اضافة الى وحدة العمل الميداني المتحرك. وأكد ان الفريق الطبي الإماراتي المصري المشترك استطاع من إنجاز 5000 ساعة تطوع في خدمة المرضى الفقراء من الأطفال والمسنين في اطار حملة العطاء الإنسانية العالمية والتي استطاعت في العشر سنوات الماضية من الوصول برسالتها الإنسانية الى الملايين من البشر وعلاج مليون طفل ومسن وإجراء 6000 عملية قلب تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية انطلاقاً من الإمارات وثم المغرب والبوسنا وكينيا والصومال وارتيريا وهايتي واندنيسيا واثيويبا واليمن ومؤخراً مصر. وأكد البروفسور الفرنسي اولفير جاكدين ان المخيمات الإماراتية المصرية حققت نجاحاً كبيراً من خلال قدرتها على تكوين شراكات استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة والتطوعية والتي مكنت الطاقم الطبي الإماراتي المصري المشترك من تقديم خدماته التشخيصية والعلاجية للمئات من المرضى المعوزين وبالأخص الأطفال والمسنين مشيرا ان سيتم تنظيم 24 مخيماً طبياً في مختلف المحافظات المصرية ضمن برنامج إماراتي مصري مشترك يستمر لمدة عامين بهدف الكشف المبكر عن الأمراض القلبية لدى مختلف فئات المجتمع وزيادة الوعي بأهم أسباب الأمراض القلبية وأفضل سبل العلاج. مشيراً ان الأمراض القلبية تعد اكثر الأمراض انتشاراً وأكبر مسبب للوفيات في مختلف دول العالم وأكد ان الدراسات الحديثة تشير أن تفعيل البرامج التوعوية والوقائية تعمل على التقليل من نسبة الإصابة بنسبة كبيرة، حيث ان 85% من الأمراض القلبية يمكن تجنبها من خلال اتباع نمط حياتي صحي. شراكة وثمن ما قدمه الشركاء من المؤسسات المصرية الحكومية والخاصة والتطوعية من دعم كبير مما مكن الفريق الطبي الإماراتي المصري من أداء مهامه الإنسانية بمهنية ومصداقية. واكد ان المسؤولين المصريين للفريق الطبي التطوعي كان وسام شرف للمتطوعين ودافعاً لمزيد من العطاء والعمل الميداني الطبي التخصصي المستمر مشيراً بالمتابعة المستمرة من مختلف القيادات الحكومية والتطوعية المصرية لملامسه احتياجات العمل الميداني للفريق الطبي في الساحة المصرية وتقديم كل الدعم لتسهيل مهامها الإنسانية مما مكنها من إنجاز المرحلة السابعة بنجاح كبير فائق التوقعات. توعية مجتمعية أوضحت الدكتورة الإماراتية شمسة العور من الفريق الطبي الإماراتي التطوعي أستاذ مساعد في جامعة الإمارات ان المخيم الطبي السابع سيتم تنظيمه في الأسبوع القادم حتى يتسنى له من تحقيق أهدافه الإنسانية للوصول برسالته التوعوية الى اكبر شريحة من شرائح المجتمع من خلال ثلاثة فرق طبية الأولى فرق للطب العام تقوم باستقبال الحالات المرضية وتقديم خدماتها التشخيصية والعلاجية العامة والفريق الثاني للطب القلب التخصصي والتي معنية بالكشف الشامل لمرضى القلب باستخدام افضل التجهيزات الطبية من أجهزة فحص القلب بالموجات الصوتية وأجهزة تخطيط كهرباء القلب والأجهزة المخبرية لقياس نسبة السكر والدهون. البيان الاماراتية