ذكر تقرير وزارة التعاون الدولي عن مساعدات الإمارات للاجئين أن المساعدات الحكومية التي وجهت للاجئين في مختلف دول العالم خلال الفترة من العام 2009 حتى منتصف العام 2014 بلغت نحو 29 .1 مليار درهم. وأشار التقرير إلى أن مساعدات الهلال الأحمر الإماراتي في المرتبة الثانية بنحو 82 .561 مليون درهم، ثم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في المرتبة الثالثة بنحو 07 .368 مليون درهم، تليها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بنحو 28 .143 مليون درهم، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بنحو 56 .52 مليون درهم، إضافة للمؤسسات الإنسانية الأخرى والقطاع الخاص والأفراد بنحو 37 .184 مليون درهم. جاء ذلك خلال اللقاء المشترك أول من أمس بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الدولة ووزارة التنمية والتعاون الدولي لعرض تقريرهما بمناسبة «اليوم العالمي للاجئين» الذي أقرته الأممالمتحدة في ال 20 من شهر يونيو من كل عام وذلك بمقر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، بحضور حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، ومحمد أبو عساكر مسؤول الإعلام والاتصال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالدولة، وفدوى حبيب من وزارة التنمية والتعاون الدولي، إلى جانب عدد من الإعلاميين والمثقفين. وأعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً في العالم تجاوز ال50 مليون شخص، وذلك للمرة الأولى في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حسب تقريرها الخاص الذي يرصد اتجاهات اللاجئين حول العالم في عام 2013، وشكرت المفوضية الإمارات لعملها مع الأممالمتحدة في المجال الإنساني ولاستضافتها مستودعات المفوضية الإغاثية في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية التي تعتبر مستودعات المفوضية في دبي أكبر مخزون عالمي للإغاثة الإنسانية وتشكل نصف مخزون المنظمة والتي أسهمت الإمكانات التي تتمتع بها دولة الإمارات إضافة إلى موقعها الاستراتيجي بتقديم المساعدة إلى المناطق التي شهدت أسوأ الأزمات الإنسانية. ثقافة العطاء وقال حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: إن العمل الإنساني في دولة الإمارات زرع متجذر في الهوية الإماراتية ومتأصل في ديننا الإسلامي الحنيف وإرث لمؤسس الدولة وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحول إلى نهج بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. كما سلط الصايغ الضوء على جهود دولة الإمارات التي تقوم بها في دعم اللاجئين والعمل الإنساني في مختلف دول العالم ودور سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، الريادي وصاحب الأيادي البيضاء والاختصاص في ترسيخ ثقافة العطاء بساحات العمل الإنساني والمساعدات التنموية على الصعيدين الإقليمي والدولي واستجابته الفورية للعديد من حملات الإغاثة الإنسانية حول العالم. وأوضح محمد أبوعساكر المسؤول الإعلامي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الدولة، أهم الاتجاهات العالمية في التقرير والذي يستند إلى بيانات تم تجميعها من قبل الحكومات والمنظمات غير الحكومية الشريكة ومن سجلات المفوضية، مبيناً أن عدد النازحين بلغ 2. 51 مليون شخص في نهاية العام 2013 أي بزيادة قدرها ستة ملايين شخص مقارنة بالعام 2012. وأشار تقرير المفوضية أن سبب الارتفاع الكبير هو الأزمة السورية التي أجبرت مع نهاية العام الماضي 5. 2 مليون شخص على اللجوء و5. 6 ملايين شخص على النزوح داخلياً وموجات حديثة وكبيرة من النزوح في إفريقيا وخصوصاً إفريقيا الوسطى وفي جنوب السودان مع نهاية العام 2013. وعزى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس التزايد الكبير في عدد اللاجئين إلى عدم حل الصراعات والعجز عن إيجاد حل للنزاعات أو منعها وضرورة إيجاد حلول سياسية للصراعات. كما أوضح التقرير أن أكبر أعداد اللاجئين الذين ترعاهم وبحسب البلد المصدرهم الأفغان والسوريين والصوماليين الذين يشكلون معاً أكثر من نصف إجمالي عدد اللاجئين في العالم. ومن جانبها استعرضت فدوى حبيب جانباً من تقرير وزارة التنمية والتعاون الدولي، التي أكدت فيه معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التنمية والتعاون الدولي رئيسة اللجنة الإماراتية لتنسيق المساعدات الإنسانية الخارجية، أنه بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، باتت الإمارات دولة رائدة وفاعلة في ميادين العمل الإنساني الدولي تحنو على اللاجئين ومشردي الحروب والكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية في مختلف بقاع الأرض وتحمل أياديها البيضاء الممتدة عبر مؤسساتها الإنسانية وجهاتها المانحة شرايين الحياة والمعيشة الكريمة والآمنة بفضل الله تعالى، إضافة إلى أنها مثال يحتذى به دولياً في الاستجابة الإنسانية. مساعدات للنازحين ووفقاً لتقرير الوزارة فإنه من ضمن مساعدات الإمارات للاجئين خلال الأعوام الخمسة الماضية قدمت دولة الإمارات مساعدات للنازحين في باكستان بنحو 78 .646 مليون درهم جراء الزلازل والفيضانات التي تأثرت بها باكستان خلال الأعوام الخمسة الماضية. وقدمت الدولة مساعدات بلغت 34 .502 مليون درهم تجاه الأزمة السورية في الداخل السوري وللاجئين السوريين في دول الجوار. وتلقت اليمن التي تعاني ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين من دول الجوار مساعدات بلغت 81 .312 مليون درهم وليبيا بنحو 62 .219 مليون درهم وأفغانستان بنحو 145 مليون درهم بسبب ازدياد النزاعات المسلحة وضحايا الألغام والكوارث الطبيعية والصومال بنحو 42 .107 ملايين درهم. وأشاد تقرير الوزارة بدور المؤسسات الإنسانية والجهات الإماراتية المانحة مع تنامي مؤشرات استجابتها وتقديمها لمختلف أوجه الدعم. تعهدات تعهدت الإمارات في مؤتمر المانحين الثاني للأزمة السورية الذي عقد في الكويت في يناير 2014 بتقديم 60 مليون دولار، والذي تم تخصيصه وتوزيعه بالكامل على مؤسسات وبرامج ومنظمات الأممالمتحدة الإنسانية للاستجابة إلى خطة الأممالمتحدة في الداخل السوري وللاجئين السوريين في الأردن. ووفقاً لتعهد الإمارات الثاني تم تخصيص نحو 50 مليون دولار من ال 60 مليون دولار للاستجابة لخطة الأممالمتحدة للنازحين السوريين داخلياً والمتضررين وبالتنسيق مع وكالات وبرامج الإغاثة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة. البيان الاماراتية