شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة في القلمون شمالي دمشق، بعدما كانت المواجهات تراجعت منذ نحو شهرين نتيجة سيطرة قوات النظام بشكل شبه كامل على المنطقة، وقصف الطيران الحربي مناطق في ريف حلب ودرعا وريف دمشق، فيما ظهر تنظيم "داعش" بعربات أمريكية من طراز همفي في معارك مع قوات المعارضة في ريف حلب حيث سيطر التنظيم على منطقتين قرب الحدود مع تركيا . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة الذين لا يزالون مختبئين في تلال ومغاور وأودية في جبال القلمون، بعد انسحابهم من قراها وبلداتها خلال الشهرين الماضيين، نفذوا خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات مباغتة على مواقع وحواجز لقوات النظام وحزب الله اللبناني في سهل رنكوس وقرى مجاورة، ما اضطر بعض قوات النظام إلى الانسحاب منها . إلا أن القوات النظامية مدعومة بحزب الله شنت هجوماً مضاداً وتمكنت من استعادة مواقعها وتحصينها وتوسيع رقعة السيطرة . وقال المرصد إن المواجهات في القلمون أوقعت قتلى في صفوف الطرفين، بينهم 14 قتيلاً على الأقل من حزب الله . واوضح المرصد أن أكثر من ألفي مقاتل لا يزالون موجودين في جرود القلمون . وشن طيران النظام غارات على مناطق في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، كما قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في محيط قرية أم شرشوح بريف حمص الشمالي، وقتلت طفلة من منطقة الحولة جراء سقوط قذيفة على منزلها أطلقتها قوات النظام . وفي درعا، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي صيدا والنعيمة ومنطقة تل الجموع التي تسيطر عليها جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب الإسلامية قرب مدينة نوى، بالتزامن مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض - أرض أطلقته قوات النظام على منطقة تل الجموع . وفي محافظة حلب، ألقى الطيران المروحي برميلاً متفجراً على منطقة قارلق بحلب القديمة، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي بيانون وعندان وقريتي بلاس بالريف الجنوبي وغرناطة بالريف الشمالي، ما أدى لمقتل ثلاثة مواطنين بينهم طفلة من بلدة بيانون، بالإضافة لسقوط جرحى، وسط حركة نزوح للأهالي من البلدة . وفي حلب أيضاً، قصف الطيران الحربي مناطق في بلدتي مارع وتل رفعت والطريق الزراعي لبلدة كفرنوران ومناطق في قرية الحاضر، بالتزامن مع قصف قوات النظام مناطق في قرية عبطين بريف حلب الجنوبي، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في بلدة حيان . واتهم مقاتلون ونشطاء من قرية كحيل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) بإعدام قائد كتيبة شهداء كحيل وشقيقه وعنصر آخر من الكتيبة، على خلفية اشتباكات جرت في وقت سابق بين جبهة النصرة وكتيبة شهداء كحيل . وظهرت عربات عسكرية أمريكية من طراز "همفي" الأحد، للمرة الأولى، في المعارك في ريف حلب بين كتائب في المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "داعش" الذي كان استولى على هذه العربات من الجيش العراقي أخيراً ونقلها إلى سوريا . . وسيطرت عناصر التنظيم على مناطق جديدة في ريف حلب الذي كانت انسحبت من جزء كبير منه قبل اشهر تحت وطأة ضربات الكتائب وبينها جبهة النصرة . واكد المرصد السوري سيطرة "داعش" على "قريتي اكثار ومعلان في ريف حلب الشمالي القريبتين من الحدود السورية - التركية، عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) ومقاتلي الجبهة الإسلامية وكتائب أخرى" . وتقع هاتان القريتان على مقربة من مدينة اعزاز الحدودية التي كان تنظيم "داعش" انسحب منها في شباط/فبراير تحت ضغط الكتائب . وأكد المرصد وقوع اشتباكات عنيفة بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلي "داعش" بالقرب من قرية كري بري، ما أجبر مقاتلي التنظيم على الانسحاب، ولاحق المقاتلون الكرد القوة المنسحبة، ما أدى لمصرع وجرح عدد من مقاتلي الدولة الإسلامية، بالإضافة لإصابة 3 مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي بجراح . واستهدفت فصائل المعارضة مواقع تمركز قوات النظام في حي كرم الطراب ومطار النيرب العسكري وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام . (وكالات) الخليج الامارتية