وافقت المجموعة الصناعية الفرنسية «ألستوم» على مشروع التحالف مع المجموعة الأميركية «جنرال الكتريك» في نشاطاتها في مجال الطاقة لكن صلاحية العرض ما زالت مرتبطة بالمناقشات بين مجموعة بويغ وفرنسا. وقال مجلس إدارة ألستوم انه «قرر بالإجماع اصدار رأي ايجابي لعرض جنرال الكتريك» الذي ستحصل المجموعة الفرنسية بموجبه على 12,35 مليار يورو لبيعها نشاطاتها في مجال الطاقة بشروط. وقال رئيس مجلس ادارة المجموعة الفرنسية باتريك كرون في مقابلة مع صحيفة جورنال دو ديمانش ان «هذا المشروع مربح للأطراف الثلاثة» اي الستوم وجنرال الكتريك وفرنسا. واضاف انه «سيسمح لالستوم بتعزيز المواقع والوظائف». وتابع ان «مشروع الاتفاق يبدو لي انه يلبي بالكامل اهتمامات الحكومة في مجالي الطاقة والنقل». واكد كرون ان العملية مع جنرال الكتريك ستستغرق بعض الوقت. من جهته قال رئيس مجلس إدارة المجموعة الأميركية جيفري ايميلت «انه مشروع صناعي رائع» سيؤدي الى «ولادة عملاق عالمي في مجال الطاقة». لكن مصدراً في وزارة الاقتصاد الفرنسية قال ان صلاحية العقد ما زالت مرتبطة بالمفاوضات بين الحكومة الفرنسية ومجموعة بويغ الفرنسية. وكانت الحكومة الفرنسية اعلنت الجمعة موافقتها على مشروع المجموعة الألمانية بدلاً من العرض الألماني الياباني الذي قدمته سيمنز/ميتسوبيشي هيفي انداستريز (ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة). وقد اعلنت في الوقت نفسه وبشكل فاجأ الجميع انها تعتزم ان تصبح المساهم الرئيسي في الستوم بهدف ممارسة «اليقظة الوطنية» على حد قول وزير الاقتصاد ارنو مونتيبور. وبهذا الهدف، تعتزم الدولة شراء 20 بالمئة من حوالي 30 بالمئة من رأسمال الستوم التي تملكها بويغ. لكن مصادر قريبة من الملف قالت ان المفاوضات بين الجانبين تتعثر بشأن ثمن عملية الاستحواذ هذه. وفي قصر الاليزيه، قال مصدر قريب من الرئاسة انه «متفائل بالتوصل الى اتفاق بسرعة قبل فتح الأسواق» و«ان لم يوقع بعد». وذكرت مصادر قريبة من الملف ان فرنسا تأمل في شراء الحصص بالسعر الحالي وهو 28 يورو للسهم الواحد السعر الذي سجل في بورصة باريس عند اغلاق في جلسة الجمعة. ففي اجواء التوتر السياسي والاجتماعي في فرنسا حالياً لا تريد الحكومة ان تبدو مبذرة وتسعى الى ان تبرهن بأنها تفاوض على اقل سعر ممكن لتوفير مليارات اليورو. لكن بويغ تريد 35 يورو للسهم الواحد حسب التقييم الذي وضعته المجموعة بنفسها لمساهمتها في حساباتها (3,07 مليارات يورو لحوالي 30 % من رأسمال الستوم) ونتيجة هذه المفاوضات ستكون حاسمة. وحذّر الرئيس فرنسوا هولاند أمس الأول من انه «اذا لم يتحقق تقدم (مع بويغ) واذا لم يتم البيع بسعر مقبول للحكومة فسيكون هناك ضرورة للتراجع عن التحالف (مع جنرال الكتريك) بالشكل الذي اعلن عنه». البيان الاماراتية