القدس المحتلة- وكالات: تصدى مرابطون وحراس المسجد الأقصى المبارك ظهر امس لاقتحام الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك" برفقة مجموعة من المستوطنين المتطرفين لباحات المسجد من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. وقال الناشط الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أنس غنايم إن "غليك" اقتحم برفقة مستوطنين اثنين وحاخام من "الحريديم" باحات الأقصى، وقدم شروحات عن الهيكل المزعوم ومعالمه، كما نفذ أعمالًا استفزازية بحق طلاب وطالبات مصاطب العلم، ما أثار غضب واستياء هؤلاء الطلاب. وذكر أن المستوطنين الاثنين حاولا عند باب الرحمة تأدية صلوات تلمودية، وقد تم رصدهما من قبل حراس الأقصى وطلاب العلم، وطردهما ، و"غليك" من باب السلسلة. وأشار إلى أن 22 مستوطنًا برفقة "غليك" كانوا اقتحموا في ساعات الصباح الأقصى، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته، في ظل تواجد مكثف للمصلين وطلاب وطالبات العلم الذين تصدوا بالتكبير والتهليل لتلك الاقتحامات. من جهة ثانية، طلب "ائتلاف منظمات الهيكل" في رسالة وجهها إلى رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو امس، بالسماح للمستوطنين واليهود بأداء صلوات تلمودية في المسجد الأقصى المبارك لما أسموه "تضرعا إلى الله" لسلامة المستوطنين الثلاثة المفقودين في الضفة الغربية. وأوردت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها أن الرسالة الموجهة إلى نتنياهو طالبته بإعطاء أوامره لشرطة الاحتلال بالسماح لليهود لأداء الصلاة في المسجد الأقصى بشكل دائم حتى عودة المستوطنين الثلاثة المفقودين منذ 12 من الشهر الجاري. ونقلت المؤسسة عن رسالة موقعة باسم محامي ائتلاف منظمات الهيكل "أن جبل الهيكل -وهو المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى- هو المكان الأكثر قدسية للشعب اليهودي في العالم، ومنه ترفع الصلوات وفيه تستجاب الدعوات". وفي سياق قريب ذكرت مؤسسة الأقصى أن مصلين وحراس المسجد الأقصى وطلاب مصاطب العلم طردوا الأحد، عدداً من الحاخامات والمستوطنين بعد أن أدى بعضهم حركات وشعائر تلمودية في المسجد الأقصى بمرافقة حراسة مشددة من قوات الاحتلال الاسرائيلي. جريدة الراية القطرية