عدد المشاركين:0 تحتاج إلى نقطة من أجل اللحاق بمنتخب كوستاريكا إلى الدور الثاني التاريخ:: 24 يونيو 2014 المصدر: ريو دي جانيرو أ.ف.ب تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «ارينا داس دوناس»، الذي يحتضن «موقعة البقاء والأعصاب» بين المنتخبين الإيطالي ونظيره الأوروغوياني وبطله سواريز، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال البرازيل 2014. ولم يكن أحد يتوقع المسار الذي سلكته هذه المجموعة التي أطلق عليها لقب مجموعة الموت، بسبب ضمها ثلاثة أبطال عالم سابقين، ومن المؤكد أن أشد المتفائلين في كوستاريكا لم يتوقع أن يكون منتخب بلادهم في الدور الثاني قبل خوضه الجولة الثالثة الأخيرة. وقد رسم المنتخب الكوستاريكي بخطفه البطاقة الأولى بعد فوزه الافتتاحي على الاوروغواي 3-1 ثم بإسقاطه إيطاليا 1-صفر، سيناريو موقعة نارية بين المنتخبين العملاقين، فيما سيكتفي الإنجليز بمواجهة شرفية مع ممثل الكونكاكاف، يبحثون خلالها عن توديع البرازيل بفوز معنوي، بعد أن سقطوا أمام «الآزوري» و«لا سيليستي» بنتيجة واحدة 1-2 في مباراتيهما الأوليين. لمشاهدة مخطط مقارنة الفريقين، يرجى الضغط على هذا الرابط. الأزرق معتاد على معاناة دور المجموعات اعتادت إيطاليا على المعاناة في دور المجموعات، بغض النظر عن مستوى منافسيها، إن كانوا ابطال عالم سابقين أو منتخبات مغمورة تبحث عن ترك أثر صغير لها في العرس الكروي العالمي، وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في إسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (صفر-صفر) والبيرو (1-1) والكاميرون (1-1)، ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل إلى الدور التالي بفضل فارق الأهداف المسجلة الذي فصلها عن الأخيرة، إذ سجل «الازوري» هدفين، وتلقى هدفين، فيما سجلت الكاميرون هدفاً، وتلقت شباكها هدفاً. ورغم ذلك واصل الايطاليون مشوارهم، ووصلوا إلى النهائي، وتوجوا باللقب على حساب ألمانيا (3-1). برانديلي: الآزوري عانى بدنياً أمام كوستاريكا اعترف مدرب إيطاليا، برانديلي بأن عدداً من لاعبيه عانوا بدنياً ضد كوستاريكا، وفي ظل اعتياد الأوروغواي على اللعب في أجواء مماثلة، شدد المدرب الإيطالي على ضرورة تقديم جهود مضاعفة ضد أبطال أميركا الجنوبية، مضيفاً في معرض رده على سؤال حول تراجع عطاء صانع الألعاب اندريا بيرلو، خصوصاً في الشوط الثاني: «رأيت الكثير من اللاعبين المرهقين، ليس اندريا فحسب، من بين المشكلات التي تجب معالجتها الآن، المحافظة على تنظيم الفريق على أرضية الملعب، لكي نتمكن من توزيع طاقاتنا بشكل أفضل». واضاف «قلتها سابقا. نحن لسنا مندفعين بقدر منتخبات أميركا اللاتينية، وستكون مباراة صعبة للغاية. تواجهنا معهم العام الماضي في كأس القارات، ويجب أن نتحضر ذهنياً ونفسياً». وسيكون المنتخب الإيطالي بحاجة إلى تعادل من مواجهته مع نظيره الأوروغوياني، لكي يتجنب تكرار خيبة مونديال جنوب إفريقيا 2010 حين ودع الدور الأول دون اي انتصار، وتنازل بالتالي عن اللقب الذي توج به في ألمانيا 2006، وذلك لأنه يتفوق على منافسه الأميركي الجنوبي بفارق الأهداف. ووضعت إيطاليا نفسها في هذا الموقف الحرج «التقليدي» بالنسبة لها في دور المجموعات، بعد أن قدمت أمام كوستاريكا اداءً مغايراً تماماً لذلك الذي قدمته في الجولة الأولى أمام أنجلترا. ولا يمكن لإيطاليا أن تلعب من أجل التعادل، لأنها تدرك تماماً أن فريق المدرب اوسكار تاباريز يملك أسلحة فتاكة، قد تصل إلى شباكها في أي لحظة قاتلة، على غرار سواريز الذي خطف هدف الفوز المصيري على انجلترا في الدقيقة 85، أو ادينسون كافاني أو حتى المخضرم دييغو فورلان في حال دخل إلى اللقاء في الشوط الثاني. ولم يكن المدرب تشيزاري برانديلي موفقاً في خياراته التكتيكية أمام كوستاريكا، إذ عجز لاعبوه عن التعامل مع مصيدة التسلل التي نصبها لهم منافسوهم، أو في تبديلاته، خصوصاً انتونيو كاسانو الذي كان من المفترض أن يؤمن بخبرته المساندة اللازمة في خط المقدمة، لكنه أثقل كاهل بلاده بعد أن فشل حتى في السيطرة على الكرة في الكثير من المواقف. كما أن المهاجم ماريو بالوتيلي الذي كان بطل المباراة الاولى أمام انجلترا، لم يقدم شيئاً، بل إنه لعب دوراً سلبياً في تحول مجرى المباراة لمصلحة كوستاريكا وليس لفريقه، بعد أن حاول التفنن في تسديد الكرة فوق الحارس وهو وجها لوجه معه، عوضاً عن تسديدة أرضية أو تخطي الاخير والتسجيل في الشباك الخالية. وازدادت مشكلات إيطاليا لأنها ستفتقد بشكل شبه مؤكد لاعب وسطها دانييلي دي روسي، الذي تعرض لإصابة في ربلة ساقه اليمنى، خلال لقاء الخميس الماضي أمام كوستاريكا. وسيشكل غياب دي روسي ضربة للمنتخب الايطالي، خصوصاً أنه يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة برانديلي، ومن المتوقع أن يحل بدلاً منه تياغو موتا، الذي كان من العناصر المخيبة أيضاً أمام كوستاريكا، بعدما فضله المدرب على حساب ماركو فاريتي الذي قدم اداءً جيداً في لقاء انجلترا. وفي حال تأهل إيطاليا إلى الدور الثاني، حيث ستواجه أول أو ثاني المجموعة الثالثة (كولومبيا ضمنت تأهلها، والتنافس على البطاقة الثانية لايزال قائماً بين ساحل العاج - 3 نقاط - واليابان واليونان - نقطة لكل منهما)، قد لا تتمكن أيضاً من الاعتماد على دي روسي، لأنه يحتاج إلى أسبوع من أجل التعافي، بحسب طبيب المنتخب. ومن المؤكد أن مهمة الأوروغواي ستكون أصعب من إيطاليا، لأنها مطالبة بالفوز من أجل التأهل إلى الدور الثاني، للمرة الثانية على التوالي، ومواصلة مشوارها نحو تكرار إنجاز 1950 حين توجت بلقبها الثاني والأخير على الأرض البرازيلية بالذات، وعلى حساب صاحب الضيافة، وهذا ما اعترف به تاباريز الذي اعتبر أن الضغط سيكون على أبطال أميركا الجنوبية. عدد المشاركين:0 الامارات اليوم