اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم، في الاشارة الى جولة المفاوضات القادمة التي ستنطلق في الثاني من تموز /يوليو القادم في فيينا بين ايران ومجموعة "5+1" بانه البحث سيستمر في هذه المفاوضات التي تستغرق اسبوعين حول النص وصياغة مسودة الاتفاق النووي الشامل. طهران (فارس) وفي مؤتمرها الصحفي الاسبوعي الذي عقدته اليوم الاربعاء اكدت افخم عزم وارادة الجمهورية الاسلامية الايرانية للوصول الى الاتفاق النووي الشامل الذي يتضمن حقوق ايران المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، معربة عن املها بان تدخل الاطراف الاخرى المفاوضات ايضا بجدية. واشارت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية الى ان الطرف الاخر يقر بجدية ايران في المفاوضات واضافت، انه في حال انتهاج الطرف الاخر واقعية اكبر فان الخطوات ستمضي الى الامام قدما. وحول ما صرح به المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بشان استعداد ايران للقبول بالبروتوكول الاضافي اوضحت بان هذا الامر مرتبط بمدى تقدم المفاوضات، وقالت، انه لو كان التقدم بحيث تمت صياغة النص واتفق الطرفان عليه فان احد بنوده سيتعلق بهذا الموضوع وبطبيعة الحال فان القرار في القبول بالبروتوكول الاضافي ياتي في اطار مسؤوليات مجلس الشورى الاسلامي. وحول الاحداث الاخيرة في العراق قالت افخم، ان التعاطي بين مختلف الكيانات السياسية العراقية والاهتمام بالوحدة الوطنية اصبح اكثر مما مضى بحيث وفرت ارضية التعاون ومواجهة الارهاب بصورة اقوى داخل العراق. واضافت، ان وزارة الخارجية الايرانية تجري محادثات مع الدول الجارة حول احداث العراق الاخيرة. واشارت الى ان ايران اعربت عن قلقها منذ بداية ازمة العراق واكدت على القضية هي قضية ارهاب وليست قضية اخرى ولا ينبغي ان يؤثر الارهاب على انتخابات العراق والمسيرة الراهنة فيه واضافت، اننا نامل في ظل وعي الشعب العراقي واستخدام طاقات العراق في تالغلب على الارهابيين وتجاوز هذه المرحلة. واكدت بانه على المجتمع الدول العمل بمسؤولياته اكثر مما مضى وان يقدم الدعم للعراق كي يخرج من الظروف الراهنة، واضافت، انه لو جرى القضاء على الارهاب في العراق فان ذلك سيساعد في تعزيز ارضيات الديمقراطية في المنطقة. مؤكدة انه على الجميع دعم مسيرة تعزيز الوحدة الوطنية في العراق. وحول تصريحات وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي قال اننا نريد من المفاوضات منع ايران من امتلاك السلاح النووي قالت افخم، لقد قلنا دوما خلال الاعوام العشرة الاخيرة بان هذه الازمة غير الضرورية والمفتعلة التي اختلقوها تحت عنوان الانشطة النووية العسكرية الايرانية لا اساس لها اطلاقا. واكدت قائلة، ان ايران ليس لها اي برنامج نووي غير سلمي ولا تسعى وراء برنامج نووي عسكري وان كل هذه الامور مفتعلة. واشارت الى فتوى سماحة قائد الثورة الاسلامية بحرمة انتاج واستخدام الاسلحة النووية واضافت، ان مبادئنا العقيدية والسياسية والتقنثية والقانونية اللازمة في هذا المجال دقيقة وصحيحة تماما. واشارت الى المفاوضات النووية بين ايران ومجموعة "5+1" وقالت، لقد اعلنا دوما باننا وضمن تثبيتنا لحقوقنا النووية نساعد في تبديد كل الهواجس، وان هذه المفاوضات بدات ليطمئن المجتمع العالمي باننا مثلما اعلنا سابقا ليس لنا اي برنامج نووي غير سلمي. واضافت، هنالك وثائق دامغة في هذا المجال والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلن دوما في تقاريره بانه ليست هنالك اي وثيقة تدل على وجود انشطة نووية غير سلمية لدى ايران. وفيما لو تم الاهتمام اكثر بهذه الوثائق فانها ستشكل خطوة مؤثرة في مسار بناء الثقة. /2868/ وكالة الانباء الايرانية