كتب - عبدالمجيد حمدي : احتفلت القوات المسلحة أمس بمعسكر التدريب بالشمال "مقر كتيبة حمد الآليّة" بانتهاء الدورة الأولى لمُجندي الخدمة الوطنيّة برعاية سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع. حضر الحفل سعادة اللواء الركن (طيار) غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة وسعادة اللواء الركن ثامر بن علي المحشادي المفتش العام وقائد الشرطة العسكرية وسعادة اللواء الركن (طيار) مبارك بن محمد الكميت الخيارين قائد القوات الجوية وسعادة اللواء الركن (بحري) محمد بن ناصر المهندي قائد القوات البحرية وعدد من أصحاب السعادة قادة الأسلحة والوحدات بالقوات المسلحة. وأعرب سعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة عن سعادته بهذا الإنجاز وتخريج الدفعة الأولى من مُجندي الخدمة الوطنيّة، مؤكدًا أن هذا المشروع يأتي تجسيدًا لرؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للرعاية والاهتمام بالشباب القطري. وقال سعادته، في تصريحات صحفيّة عقب تسليم الشهادات لأول دفعة من مجندي الخدمة الوطنيّة، أتمنّى أن يستفيد المجندون من التدريب العسكري في حياتهم العملية حين عودتهم إلى مواقع عملهم. وأشاد بالمستوى التدريبي الذي ظهر به المُجندون في الخدمة الوطنية. وفيما إذا كانت هناك نيّة لاستدعاء المجندين، قال اللواء العطية : حسب نظام الخدمة الوطنيّة سيتم استدعاؤهم مرّة واحدة في العام في دورات إنعاش تدريبيّة لمزيد من التأهيل .. مشيرًا إلى أن الترتيبات جارية لاستقبال الدفعة الجديدة من المتدربين في الخدمة الوطنية حيث سيتم الإعلان عنها عقب شهر رمضان المبارك. وقال إن الدفعة الثانية ستضمّ خريجي الجامعة في دورة خاصّة والحاصلين على الثانوية في دورة أخرى منفصلة، الأمر الذي يُشكل إضافة جديدة لمتدربي الخدمة الوطنيّة. وعن إمكانية التحاق العنصر النسائي بالخدمة الوطنيّة، قال إن المرأة القطرية ستلتحق بالخدمة الوطنيّة في المستقبل بشكل اختياري وسيكون هناك برامج تدريبية خاصّة، موضحًا أن هذا الجانب يتم دراسته. وأشاد سعادته بمستوى الكوادر التدريبيّة التي تعمل على تدريب مجندي الخدمة الوطنية، وقال إنهم من المُتخصصين في المجالات العسكريّة وهي طبيعة عملهم ويدركونها جيدًا.. منوهًا بأهمية التدريب في المجالات الأكاديميّة الأخرى والتي كانت مثمرة جدًا واستفاد منها المتدربون. ووجّه الشكر للقائمين على التدريب وعلى الجهات والشخصيات التي شاركت في تقديم الجوانب الأكاديمية والتثقيفية. ولفت إلى أنه سيتم إقامة معسكر جديد للتدريب خاص بالخدمة الوطنية، وأن التدريبات ستستمر بمعسكر الشمال إلى حين الانتهاء من المعسكر الجديد. وفي كلمة له خلال الحفل، أكد العميد الركن محمد مسفر العيادي قائد مركز تدريب الطلبة أن برنامج الخدمة الوطنية كان حافلاً بالأنشطة والتدريبات على المشاة والرماية والتدريبات الرياضيّة وتدريبات الإسعافات الأوليّة والمحاضرات الدينيّة والأمنية والثقافية. وقال العميد العيادي إن المجندين تفوّقوا في كافة مراحل البرنامج منذ بدايته وحتى انتهائه، منوهًا بدعم وزير الدولة لشؤون الدفاع. وأعرب عن الشكر لسعادة رئيس الأركان ولجميع قادة الأسلحة والوحدات ومساعدي رئيس الأركان على ما قدموه من دعم للدفعة الأولى. منوهًا كذلك بالدعم اللامحدود الذي لقيه برنامج الخدمة الوطنيّة من كافة أجهزة الدولة. وأضاف، في تصريحات عقب الحفل، إن التدريب الذي خضعت له الدفعة الأولى من الطلبة الجامعيين كان ناجحًا، والمتدربون تقيّدوا بالبرامج التي وضعت لهم وقد كانت البرامج تبدأ منذ الصباح الباكر وتستمرّ حتى العاشرة مساءً، وجميع المجندين كانوا في غاية الانضباط وكان العدد كاملاً طوال فترة الدورة التدريبيّة. ولفت العميد العيادي إلى أن الدفعة الثانية ستتألف من طلبة الثانوية، حيث ستنضمّ للتدريب في الأول من سبتمبر المقبل في حين ستنضم الدفعة الثانية من الجامعيين في الأوّل من أكتوبر المقبل. وأوضح أن جميع المجندين استفادوا من البرامج التدريبيّة نظرًا لحماسهم الشديد للتدريب وهو ما جعل مركز التدريب ينفذ كافة البرامج بالشكل المطلوب ووفق الخُطة المرسومة. وقال إن المجندين طبقوا البرامج العسكريّة بشكل صارم واجتازوا المرحلة بنجاح والجوانب المتعلقة بالبرامج الأكاديمية والتثقيفية تمت على النحو المُخطط ونشيد بالتعاون الكبير الذي وجده مركز التدريب من مختلف الجهات في الدولة. موضحًا أن المجندين تلقوا محاضرات من قبل وزارة البيئة كما تلقوا محاضرات من وزارة الشباب والرياضة حيث كان سعادة وزير الشباب والرياضة السيد صلاح العلي من بين المُحاضرين. وقال إن البرامج التدريبيّة ستكون متغيّرة تراعي المستجدات ولن يكون البرنامج التدريبي جامدًا .. مبينًا أن نوع البرامج التدريبية في الدورات الجديدة التي سيتم تطبيقها سيكون مختلفًا عن التدريب الحالي حيث تمت إضافة برامج جديدة ستظهر خلال التدريب. وقال إن التدريب وجد اهتمامًا كبيرًا من سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع ومن سعادة رئيس الأركان اللذين كانا يتابعان التدريب وزارا المجندين خلال فترة التدريب. وأوضح أن مركز التدريب سيقوم باستدعاء المتدربين سنويًا في دورة تدريب إنعاشيّة مدّتها أسبوعان. من جانبه، ألقى المجند عبد الله سالم السليطين، كلمة نيابة عن زملائه المُجندين، أعرب خلالها عن الشكر والتقدير لسعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع لتشريفه الحفل، متعهدًا نيابة عن زملائه بأن يكونوا جنودًا أوفياء للوطن ومُخلصين له. وقال : أمضينا 3 أشهر في أول دورة تقام للتجنيد لخدمة الوطن، وتعلمنا منها الكثير، على سبيل المثال لا الحصر المشاة والمشاة بالسلاح والرماية وفك وتركيب الأسلحة واللياقة البدنية والقتال في المناطق المبنيّة والمحاضرات الأمنية والعسكرية والثقافية والاجتماعية، حيث واصلنا فيها العمل بجدّ واجتهاد .. وينتظر الآلاف بل عشرات الآلاف من أبناء هذا الوطن لينالوا هذا الشرف". وأشار إلى أن الدورة الأولى جمعت المُنتمين لها من المجندين من الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة وكان هدفهم الوحيد هو العمل على خدمة بلدهم في أشرف الميادين وهو ميدان الخدمة العسكريّة، مشددًا على أنه كان هناك سباق للتحصيل والمعرفة بالرغم من قصر المدة. وأوضح أن هذا البلد سائر خلف قيادته بخُطى ثابتة وبرؤية ثاقبة من أجل بناء قطر الحديثة ووضعها في مصاف الدول الراقية بسواعد أبنائها الأوفياء. وأعرب نيابة عن زملائه عن الشكر لسعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع على اهتمامه ورعايته التي كان لها الأثر الأكبر لما وصل إليه المُجندون، مشيرًا إلى أن تشريف سعادته للتخرّج لهو تأكيد على ذلك. كما تقدّم بالشكر للعميد الركن محمد مسفر العيادي لما بذله من جهد واهتمام ورعاية خلال هذه الدورة، وكذلك للضباط ومدربي هيئة الخدمة الوطنيّة لما تركوه في نفوس المُجندين من أثر طيّب وعلى ما قدموه لهم من تدريب وكل ما اكتسبوه من خبرة. وفي نهاية الحفل قام سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع بتوزيع الشهادات على الخريجين. جريدة الراية القطرية