دبي (وام) - أكد الدكتور عبدالرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة أدركت منذ وقت مبكر أهمية تطوير رأس المال البشري وإدارة الكفاءات، انطلاقاً من قناعتها الراسخة بأن رأس المال البشري القادر المؤهل هو القيمة الحقيقية في عالم الاقتصاد الحديث وأساس التنمية الشاملة المستدامة ومحركها الرئيس. جاء ذلك خلال ملتقى نادي الموارد البشرية الذي عقدته الهيئة أمس الأول في فندق جراند حياة بدبي تحت عنوان "إدارة وتطوير الكفاءات" واستضاف الدكتور سامي محروم المدير التنفيذي لمبادرة الابتكار والسياسات في كلية "انسياد" للأعمال وحضره قرابة 150 من منتسبي النادي من مختصين ومهتمين بالموارد البشرية على مستوى الدولة. وقال "قبل عامين من الآن انطلق نادي الموارد البشرية كأحد مبادرات الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية استطاع خلالهما تحقيق الكثير من الإنجازات والتطلعات وما زال يسير قدماً نحو جمع أكبر شريحة ممكنة من المختصين والمهتمين بالموارد البشرية تحت سقف واحد حيث استطاع أن يشكل مظلة لأكثر من 1500 مختص ومهتم بالموارد البشرية على مستوى الدولة، وأن ينظم عدداً كبيراً من المتلقيات والندوات المتخصصة ويستضيف متحدثين يعرضون خبراتهم وينقلون تجاربهم المحلية والعالمية". وذكر أن الهيئة لم تكتف بعقد الملتقيات الدورية والندوات المتخصصة للنادي على أهميتها بل استحدثت وسيلة تثقيفية جديدة هي الرسالة الأسبوعية المتخصصة التي تبث عبر الموقع الإلكتروني للهيئة وتصل جميع المنتسبين للنادي عبر البريد الإلكتروني وأن الهيئة تعمل على تحديث الصفحة الإلكترونية الخاصة بنادي الموارد البشرية بشكل مستمر وتجعل منها مرجعاً لجميع المعنيين في الحصول على عروض التقديم التي يتم عرضها في جلسات وملتقيات النادي. وأكد الدكتور سامي محروم خلال عرض تقديمي أهمية الاستثمار في المواهب والكفاءات الوطنية وصولا لاقتصاد ذو قيمة مضافة حيث تمثل هذه الكفاءات الناقل الحقيق للمعرفة داخل محيط العمل، حيث تزداد الحاجة إلى مثل هذا الاستثمار في ظل اقتصاد تنافسي. وأشاد بالدور الذي تلعبه دولة الأمارات في العمل على ضمان وجود رافد من الكفاءات والمواهب، وهو الأمر الذي يستلزم وجود أنظمة تعليمية وتدريبية متميزة قادرة على تأهيل كوادر ذات كفاءة عالية تفي بمتطلبات سوق العمل لجهة الكم والنوع ولديها المرونة والقدرة على التجاوب مع ديناميكية سوق العمل.