لندن - وكالات : أعرب بيتر جريست الصحفي الأسترالي بقناة الجزيرة والمحكوم عليه بالسجن 7 سنوات في مصر، عن غضبه من الحكم الصادر بحقه. وقال إن السلطات المصرية استخدمت القضية لتكميم أفواه المنتقدين. ونقلت صحيفة «تايم» البريطانية عن جريست قوله من محبسه لأخوته، إنه طوال المحاكمة لم يقدم ممثل الادعاء دليلاً واحداً يثبت الاتهامات المشينة التي وجهت إليه وزملائه، وفي الوقت ذاته قدم محاموهم عدداً لا يحصى من الأخطاء الإجرائية والمخالفات والتجاوزات التي كانت كفيلة بإسقاط الدعوى في أكثر من مناسبة. وقام أخوته بنشر رسالته إلى العالم الخارجي عبر صفحة على موقع فيس بوك بعنوان «افرجوا عن Peter Greste». وأضاف جريست أنه يعتزم اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لنقض الحكم، موضحاً أن الحكم يؤكد أن المحاكمة لم تكن أبداً متعلقة بالاتهامات الموجهة ضده وزملائه، وإنما هي محاولة لاستخدام المحكمة لتخويف وإسكات أصوات المنتقدين في الإعلام. وقال : لهذا أعلم أن حريتنا والأهم من ذلك حرية الصحافة في مصر، لن تتأتى من دون مواصلة الضغط من قبل الأفراد وجمعيات حقوق الإنسان والحكومات وأي شخص يدرك أهمية الصحافة الحرية للديمقراطية الوليدة في مصر. ورأت الصحيفة أن تصريحات جريست تأتي في الوقت الذي تبدو فيه الجهود الأسترالية والبريطانية والأمريكية للعفو عن هؤلاء الصحفيين قد توقفت، بعد أن أعلن مكتب الرئيس عبدالفتاح السيسي أنه لا يمكنه فعل أي شيء قبل إصدار حكم نهائي بعد استنفاد جميع إجراءات الاستئناف. وتابعت أنه بعد أن أطاح الجيش بالرئيس محمد مرسي في يوليو من العام الماضي انتابت السلطات المصرية حالة من السخط بسبب تغطية الجزيرة لعمليات الملاحقة التي أجرتها السلطات ضد أنصار مرسي. جريدة الراية القطرية