صنعاء - "الخليج": تجددت المعارك العنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين في محافظتي عمرانوالجوف، وسط أنباء عن حركة نزوح واسعة للمواطنين، وأدت اشتباكات بين وحدات عسكرية ومسلحين من الحراك الجنوبي إلى سقوط قتلى وجرحى في محافظة الضالع . فيما أعلنت السلطات الأمنية تفكيك عبوة ناسفة بجوار منزل قائد عسكري بصنعاء . وقالت تقارير إن ميليشيا الحوثي نفذت هجوماً مباغتاً على مواقع الجيش في جبل المحشاش والذي تصدى جنوده للهجوم، وابتدر هجوماً معاكساً وسط قصف كثيف بالمدفعية على مواقع الميليشيا . وقالت مصادر خاصة إن قوات الجيش أحرزت تقدماً وسيطرت على تباب حول تبة المادر التي سيطر عليها الجيش قبل أيام عقب اشتباكات عنيفة استمرت ساعات . وأضافت المصادر إن قوات الجيش أسرت 7 من مقاتلي الحوثي وغنمت مدافع وأسلحة رشاشة وذخائر في مواقع الحوثيين بعد هروبهم منها . وقالت مصادر عسكرية إن أربعة جنود قتلوا . وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش ومسلحي الحوثي وحلفائهم في منطقة "الغيل" بمحافظة الجوف وقالت مصادر إن الاشتباكات اندلعت بعد انتهاء المهلة المحددة لجماعة "الحوثيين" لإطلاق سراح أحد الأشخاص مُختطَف لديهم بحجة علاقته بتفجير سيارة مفخخة استهدفت نقطة تابعة لهم في وقت سابق وتسبب الانفجار بمقتل وإصابة سبعة أشخاص . ولم ترد أي معلومات حول سقوط ضحايا المواجهات؛ بسبب تعذر التواصل في أماكن المواجهات . وأضافت المصادر، أن المنطقة شهدت نزوحاً جماعياً للأسر، بسبب المخاوف من اندلاع الاشتباكات، مؤكدة أن المنطقة أصبحت شبه خالية من السكان، مؤكدة تواجد الأهالي في مدينة الحزم عاصمة المحافظة . وبحسب المصادر، فإنه لا يوجد، حتى اللحظة، أي تحركات رسمية أو قبلية للتدخل وإيقاف المواجهات . وشهدت المنطقة توتراً شديداً منذ الاثنين، بعد قيام مسلحين حوثيين باختطاف أحد أبناء قبيلة المحابيب، بعد اتهامه بمعرفة معلومات عن العملية الانتحارية التي استهدفت نقطة تفتيش تابعة لهم في مديرية الغيل أواخر شهر مايو/أيار الماضي . من ناحية أخرى، قُتل شخصان وأصيب أكثر من ثمانية آخرين بنيران الجيش اليمني في محافظة الضالع (جنوب البلاد)، خلال قصف مدفعي استهدف مواقع مسلحين يعتقد بانتمائها للمجاميع المسلحة التي تطلق على نفسها اسم "المقاومة الوطنية الجنوبية" . وذكرت مصادر محلية متطابقة أن وحدات عسكرية قصفت مناطق الجليلة وغول سبولة وغول صميد والأكمه والبجح وزحران وقرى أخرى ما أدى إلى سقوط قتيلين على الأقل وإصابة نحو عشرة آخرين وتضرر عدد من المنازل السكنية والمحال التجارية . ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار اللجنة الرئاسية بمهامها المكلفة بها لوقف إطلاق النار بشكل نهائي، وإخراج قوات الجيش من مدينة الضالع إلى ضواحيها، وعلاج وتعويض المتضررين نتيجة المواجهات المسلحة المتكررة بين طرفي النزاع . وفي هجوم منفصل، قُتل وأصيب جنديان من قوات الأمن الخاصة ومواطنان آخران أثناء تواجدهم بأحد أسواق مدينة الحوطة محافظة لحجالجنوبية، إثر قيام مسلحين مجهولين بإطلاق نيران أسلحتهم صوب الجنود في السوق واضطرار الجنود للرد على ذلك وقال مصدر عسكري إن الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء فككت عبوة ناسفة وضعت بجوار منزل قائد عسكري كبير . الخليج الامارتية