شارك وفد حكومي شكلته وزارة الاقتصاد في فعاليات الاحتفال بذكرى مرور 50 عاما على انطلاق اعمال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، وذلك في إطار حرص الدولة على متابعة آخر التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي لاسيما فيما يتعلق بقضايا التجارة والاستثمار والتنمية . انعقد في مقر الأممالمتحدة في مدينة جنيف السويسرية ، بحضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة و موخيسا كيتويي الأمين العام لمؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية، كما حضر الاحتفالية سيمونيتا سوماروغا نائب رئيس جمهورية سويسرا الاتحادية وعدد من وزراء العديد من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وشخصيات دبلوماسية كبيرة. وضم الوفد الإماراتي المشارك في أعمال المؤتمر كلا من السفير عبيد الزعابي المندوب الدائم لدى مكتب الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في جنيف و هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الإقتصادي وعائشة الكبيسي مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد وبدر المشرخ مدير مكتب الدولة لدى منظمة التجارة العالمية وممثلين عن مجلس أبوظبي للتطوير الإقتصادي ودائرة التنمية الإقتصادية بأبوظبي ودائرة التنمية الاقتصادية بدبي. أهمية رمزية وحول المشاركة في هذا المنتدى قالت عائشة الكبيسي: يكتسب هذا الحدث أهمية رمزية كبيرة لتزامنه مع الذكرى الخمسين لتأسيس مؤتمر الأونكتاد، حيث بحثت الندوة العامة التحديات التي تواجه التنمية المستدامة والتي يمكن اعتبارها أهم الأهداف الأساسية التي تأسس لأجلها هذا المؤتمر وناقشت سبل التعاون وزيادة قدرة الدول على الاندماج في الاقتصاد العالمي بما يعود بالمزايا على الجميع. . وأشارت الكبيسي إلى الدور الريادي الذي لعبته الاونكتاد كهيئة رئيسية تابعة للجمعية العامة في مجال التجارة والتنمية في تحقيق أقصى زيادة ممكنة في فرص التجارة والتنمية المتاحة للبلدان النامية. وفي الوقت ذاته مساعدة هذه البلدان على مواكبة التحديات الناشئة عن العولمة وتالياً مساعدتها على الاندماج في الاقتصاد العالمي على أساس أكثر إنصافاً، ويتضح في هذا الصدد دور الاونكتاد باعتباره الأداة الرئيسية للأمم المتحدة في تناول الموضوعات التي تربط بين السياسات المالية والتجارية والنقدية بالمسائل التمويلية وأبعادها على الدول النامية بما يحقق العدالة في النظام التجاري العالمي. جدول أعمال التنمية ونوهت مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الاقتصاد بأن كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال افتتاح فعاليات الاحتفال أكدت على دعوة المجتمع الدولي للإستعداد لتشكيل جدول أعمال التنمية لفترة ما بعد عام 2015 ببرنامج طموح يرسم مساراً للتنمية الاقتصادية. وأن يكون هذا الجدول شاملاً ومستداماً بيئياً، وأهمية البحث عن حلول تحولية توسع حدود وأفق الفرص المتاحة أمام تحقيق التنمية وتوفير العيش الكريم مع الأخذ بعين الاعتبار إمكانيات كوكب الأرض المعرضة للتهديدات بسبب التغيرات المناخية السلبية. التجارة والاستثمار والتنمية ومن جانبه، أشار هاني الهاملي الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي إلى أن مشاركة المجلس ضمن وفد الدولة في الندوة العامة لمؤتمر "أونكتاد" يأتي في إطار حرصه على متابعة آخر التطورات الحاصلة في الاقتصاد العالمي لاسيما فيما يتعلق بقضايا التجارة والاستثمار والتنمية والتي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة لأجندة التنمية الاقتصادية لدولة الامارات. كما ذكر أن المؤتمر يشكل منصة تفاعلية بين ممثلي 194 دولة حول العالم من القطاعين العام والخاص الى جانب ممثلين عن المجتمع المدني، وأكاديميين لتبادل وجهات النظر والمشورة والخبرات في مجال السياسات المعززة لعملية التنمية الاقتصادية. ويرى الأمين العام لمجلس دبي الاقتصادي أن توظيف الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة الأونكتاد لمناقشة تحديات التنمية المستدامة هو اختيار سليم وهام حيث لاتزال هنالك عشرات دول العالم النامي التي تعيش في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية متردية لا تمكنها من تحقيق الحد الأدنى للنهوض بامكاناتها ورفع مستوى معيشة مواطنيها. التضامن والتعاون والتنسيق وأكد الهاملي أن المؤتمر يجسد نوعاً من التضامن والتعاون والتنسيق الدولي بشأن أهم القضايا التي تشغل الدول النامية لاسيما في ظل عالم بات أكثر اضطراباً، وأسواق أكثر عولمة، وشركات اكثر تنافسية. وكشف الهاملي أهم ما تضمنته أجندة المؤتمر، وهو مناقشة التحديات التي تعيق عملية التنمية، وسبل مواجهتها، والمساهمة في المناقشات المتواصلة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن وضع خطة التنمية لما بعد عام 2015، إضافة إلى مناقشة أفضل الممارسات، وفي لقاء ثنائي بحثت عائشة الكبيسي علاقات التعاون وتعزيز سبل الشراكة بين وزارة الاقتصاد واونكتاد مع الدكتور موكيسا كيتوي الأمين العام لمنظمة «اونكتاد» كما أكدت مشاركة معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الإقتصاد في منتدى الإستثمار العالمي 2014 والذي سيقام في مقر الأممالمتحدةبجنيف في أكتوبر القادم. اجتماعات ونقاش شارك الوفد الإماراتي في عدد من الاجتماعات والندوات وحلقات النقاش في الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر والتي تناولت جهود الاونكتاد في تحقيق التنمية المستدامة وتاريخ الاونكتاد خلال خمسين عاماً والتحديات المستقبلية والتعاون من أجل تحقيق الأهداف التنموية، وكيفية استخدام التجارة كوسيلة من أجل تحقيق اهداف التنمية المستدامة نحو عالم أفضل. إضافة إلى حضور الوفد لعدد من المحاضرات التي تناولت محاور ترتيبات اقتصادية أفضل من أجل المساواة في التنمية لما بعد عام 2015، وكيف أن اتساع فجوة عدم المساواة يشكل تحدياً أساسيا أمام التنمية المستدامة، والتعريف بأفضل الممارسات لسياسات التحول العالمي لخفض تكلفة التحويلات المالية في الدول الفقيرة للمساعدة على تحسين الأنشطة المالية بها. البيان الاماراتية